ما أقسى أن يهمش المبدعون في وطن يعيش مشاكل ومنعطفات مؤلمة .. وما أسوأ ان يحفز الكسالى والخاملون وينسى المتألقون والمثابرون في وطن كثرت آهاته وتعاظمت ملماته .
هذا هوا لحال في الوطن وهذا هو الواقع المؤلم والمرير الموجود تقريباً في مختلف محافظات الوطن وبشكل متعمد من قبل مسؤولين لا يعيرون الإبداع أي اهتمام ولا يولون التألق إي اعتبار وكل ما يهتم به هؤلاء المسؤولين " هبر المال العام دون رحمة وشراء السيارات الفارهة وبناء المنازل الفاخرة والحرص على زيادة الأرصدة في البنوك " .
كيف بالله عليكم سنستفيد من الكوادر والكفاءات ونسخر جهودها خدمة للوطن ورفعة مبادئه، كيف بالله عليكم نريد من هذا المبدع والمتألق أن يخدم الوطن ويخدم قضاياه وتطلعاته وهو محبط وعنده جملة من الهموم والمشاكل والظروف التي تقف أمامه، ترسم المعاناة في حياته وطبعاً حديثنا هذا لا يعني ان الكفاءات والكوادر غائبة أو بعيده عن الهم الوطني، بل إن هذه الكفاءات والكوادر موجودة وتؤدي مهامها وواجباتها الوطنية بكل ما تمتلك من طاقات وجهود، رغم معاناتها ورغم مرارة واقعها من منطلق حبها للوطن .. وطن "22 مايو" .
وأن كان من شيء نود توضيحه فأننا نؤكد ونشير أن عدداً من الكوادر والكفاءات في الوطن أصحبت محبطة لأنها همشت ولأنها لم تلق الاهتمام والتحفيز الذي تحتاجه والذي يساعدها ويمكنها في تقديم عطاءاتها وطاقاتها خدمة لوطن يحتاج لكل مبدعيه وكوادره المخلصة والفاعلة اليوم أكثر من أي وقت آخر .. عطاءات وطاقات لا يمكن التقليل من دورها الهادف والبناء في مداواة جروح وطن يئن من هول ما يعانيه .. عطاءات وطاقات موجودة ولا يجب تهميشها أو التعامل معها بلا مبالاة وبحس لا مسؤول وبعيد عن الوطنية التي يرددها كثير من مسؤولينا الموقرين ولن نذكر هنا أسماءً، فكل يعرف نفسه حق معرفة؟!.
ولكي نكون هنا منصفين فنحن نثمن ونقدر توجهات قيادتنا السياسية الممثلة بفخامة الرئيس / علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية – الذي أولى هذا الموضوع اهتماماً كبيراً ودعوات متكررة بضرورة إيلاء الكوادر والكفاءات كل الاهتمام والرعاية بما من شأنه أن يخدم الوطن وقضاياه وهمومه وتطلعاته وأسسه المقدسة ؟! ومع هذه الدعوات من قبل فخامة الأخ الرئيس يظل التنفيذ من الحكومة الموقرة .. محدود وفي أطر ضيقة .. تحكمها الواسطات والمجاملات والمزايدات وصلات القربى وأتحدى من يقول عكس هذا الكلام، فهل يعقل هذا يا حكومتنا ويا مسؤولينا ويا من تسيرون شؤوننا وترسمون البؤس والشقاء في حياتنا ووطنا ؟! إن لم يتم التوجيه اليوم والاهتمام بكفاءاتنا وكوادرنا الوطنية الفاعلة .. فمتى سيتم هذا التوجه ؟ سؤال وجيه أليس كذلك ؟ وإلى لقاء آخر إن شاء الله .
آخر الكلام:
كم من كوادر في الوطن تعمل وتحمل معاناة ** تعطي وتمضي صابرة تبذل جهودً وطاقات
يا طير أتوكل وغن وأحمل كلام مع الآه ** نشتي عدالة يا وطن لا بد من دعم الكفاءات
ما أنا بقاصد مصلحة يا ناس أو مال أو جاه ** القصد حبك يا وطن بالشعر أو بالمقالات
نايف زين اليافعي
الكفاءات والكوادر الوطنية وتهميش إلى متى؟ 1474