أعتقد أن الجهود العظيمة التي بذلتها الحكومة حتى تمكنت من أن تنجح في عملية استضافة دوري كأس الخليج العشرين تستحق الشكر والثناء.
 فخلال فترة وجيزة ورغم التوقعات والمراهنات على فشل الحكومة والوزارات المعنية في انجاز هذا الحدث التاريخي إلا أن الإرادة كانت قوية والإصرار على كسر المراهنات كان أقوى.
الإخوة الأعزاء في وزارة التعليم الفني على عكس ذلك تماما فلا إرادة تتجسد عليهم ولا إصرار يمكن من خلاله أن تظهر اليمن بالمظهر اللائق أمام دولة تركيا ، هذه الدولة العظيمة بشعبها وقادتها، قد تلقت حكومتها أكثر من إساءة من قبل الأخوة في وزارة التعليم المهني الذين لم يعيروا وعود انجاز تجهيز مشروع المعهد المهني بمديرية آزال بالأمانة العاصمة أدنى اهتمام ، فقد كان الاتفاق بين الوزارة والوفد التركي أن يكون المعهد جاهزا تماما في 9/2/2011 بحيث التزمت الحكومة التركية بتجهيز المعدات والتجهيزات والأثاث المتكامل للمعهد على نفقة الحكومة التركية على ان تقوم الوزارة بتسليم المعهد في شهر يونيو 2010ويتم الافتتاح بداية سبتمبر من العام الحالي خلال زيارة الرئيس التركي لليمن، اعتقد ان هذا المنجز كان سيضفي لمعالي الأخ وزير التعليم الفني رصيدا مشرفا في تاريخ وزارته، لاندري أين تكمن المشكلة وماهو السبب في عدم الانتهاء من هذا المشروع وتأجيل الافتتاح مرة تلو أخرى ، يجب أن لا نظهر أمام الحكومة التركية بهذا المظهر السييء العاجز عن الوفاء بالوعود، وضرب العلاقات الدولية نتيجة هذا الإهمال،لقد حظي مشروع إنشاء المعهد الفني بمديرية آزال باهتمام الجميع ابتداء من الأخ عضو مجلس النواب لدائرة الخامسة وكذلك الأخوة في مديرية آزال وقيادة أمانة العاصمة، فما هذا الوقر الذي نشهده على وزارة التعليم الفني.
مذكرات عديدة حررت من قبل الأخوة بأمانة العاصمة إلى السفارة التركية من اجل استكمال إنشاء مشروع المعهد وأسباب التأخر، وكأن هذا الأمر لايعني الإخوة بوزارة التعليم الفني ، هل نسي الأخوة في هذه الوزارة الاتفاق مع الحكومة التركية،يعتبر هذا المعهد أول معهد في ا لجمهورية اليمنية سيتم افتتاحه مع التجهيزات والمستلزمات التشغيلية له، فعدد من المعاهد في أمانة العاصمة مازالت مجرد مبان تفتقر الى ابسط التجهيزات، نذكر معالي الأخ وزير التعليم الفني د. إبراهيم حجري ونقول له لم يتبقِ لمهلة انجاز المشروع سوى شهراً واحداً حسب الاتفاق مع الحكومة التركية، فهل بالإمكان أن نحفظ ماء وجهنا ويستكمل العمل قبل زيارة الرئيس التركي لليمن في يناير 2011 فالهدية التركية العينية المقدمة للمعهد غالية وثمينة ولها دلالات بعيدة يجب أن نحافظ عليها وأن نظهر بالمظهر اللائق الذي تجسد عبر الجهود واستشعار المسؤولية فيما يخص خليجي 20 ، نحن على ثقة بالدكتور حجري، نتمنى أن لا نفقد هذه الثقة في حال استمرار التعثر، فالجواد الأصيل له كبوة واحدة لاتتكرر فهلا تجاوزت وزارة التعليم الفني هذه الكبوة وربحت الرهان؟!

aldahiad@yahoo.com