مقياس تطور ونمو وارتقاء الأمم والشعوب تعتمد بشكل أساسي على عدد من الأسباب والعوامل أهمها الإرادة والعزم والتآزر ووحدة الصف ونبذ الفرقة وتوحيد الجهود والطاقات والأخذ بأسباب التعلم والسير على دربه ومسالكه؟! وما من شك في أن اليمن دولة تعاني من جملة من المشاكل والتحديات والمنعطفات كالفقر والبطالة والأوضاع الاقتصادية الصعبة وغيرها الكثير والكثير من هذه المشاكل والتحديات.

 ومع مشاكلنا وتحديات وطننا نظل نحن اليمنيون شعباً حضارياً وأصحاب تاريخ وحضارة مكتوبة بأحرف من نور وأن كان هناك مشاكل وهموم كثير وكبيرة ومؤلمة فنأمل من كل قلوبنا وندعو الله أن يصلح أوضاعنا ويحسن ظروف اليمن واليمنيين ولعل من الأشياء المهمة والماثلة اليوم أمامنا وأبرز ما يجب علينا فعله كيمنيين فأننا يجب أن نصلح ا لبيت اليمني من الدخل.
علينا أن نترفع عن الصغائر وأن نسوي ونحل خلافاتنا واختلافاتنا مهما كانت ومهما بلغت ولعل هذا أبرز التحديات وأهمها اليوم في وطن يئن من كثرة مشاكله وهمومه وتحدياته.. في رأيي الشخصي هناك حاجة ملحة وضرورة وطنية لبدأ الحوار الوطني دون أي تأخير.. الحوار الوطني الجاد والحقيقي والمسؤول البعيد كل البعد عن الرؤى والمصالح الحزبية والشخصية.. الحوار الوطني الذي يطرح مشاكل الوطن.. كل مشاكل الوطن.. طرحاً بهدف إيجاد المعالجات وليس طرحاً لمجرد الطرح.. ولعل نجاح البطولة الرياضية الكبيرة خليجي عشرين وذلك الحس الوطني المسؤول الذي أبداه اليمنيون في هذه البطولة الرياضية يحتم علينا كيمنيين أن نبادر إلى الحوار الوطني وننجحه مثلما أنجحنا خليجي 20.
الحوار الوطني اليوم مطلب شعبي كبير وعارم وكل أبناء الوطن اليوم يتطلعون إلى بدء هذا الحوار، فهل ينطلق الحوار الوطني أم سيظل هذا الحوار عرضة للمكايدات السياسية والرؤى الضيقة والأفكار المتحجرة؟.