لم يكن قبل البارحة باليوم العادي أبدا على حياة كل العرب والشرق عامة ولا القطريين حكومة وشعبا ًوالعرب بشكل خاص يوما عاديا ، إذ أنه كان تأريخاً منتظراً لدى الكثيرين ولعلي كنت واحد من هؤلاء الذين ينتظرون خبرا مفرحاً بعد الانتكاستين الرياضيتين والتي كانتا حصيلة متابعتي وعشقي لمعشوقة الملايين من خلال الخروج المبكر والمذل لمنتخبنا الوطني من بطولة خليجي20 وكذا بالانتكاسة الكبرى التي تمثلت بالهزيمة النكراء التي تلقاها ريال مدريد الاسباني وبخماسية لم يكن يتوقعها اكبر المتشائمين من عشاق النادي الملكي ، ولكن ابتسمت أخيرا بابتسامة كبرى وفرحة عارمة وأنا اسمع خبر فوز الشقيقة قطر بشرف تنظيم واستضافة مونديال 2022م.
ونسأل الله أن يمد لنا بالعمر والعافية نحن وإياكم لمعايشة هذا الحدث الذي لم يكن حتى بعض المتفائلين يقر به أو يحاول أن يفكر به قليلا ، والسبب أنها دولة عربية وشرق أوسطية وصغيرة وسكانها قليل ،وووو إلخ
لكن انقطعت التكهنات وفازت أخيرا بالحلم الكبير والذي أصبح بالفعل حلم كل عربي يسعى من اجل أن يكون لدولة عربية شرف الاستضافة والتنظيم ولعلها تكون فرصه سانحة لكل الدول العربية والتي ستشارك بالتأكيد في دعم قطر من الآن بالخبرات والكوادر وكل ما تحتاجه ، وهذا بالفعل سيكون شيئا مميزا في حياتنا إن كتب الله لنا عمرا وأصبحنا ممن عاصروا هذا الحدث العالمي الكبير .
جميلة جدا هي تلك اللحظات التي يعايشها الإنسان بفرحة غامرة حتى وان لم يكن له علاقة مباشرة بها ولكن كلنا عرب كلنا مسلمون أرضنا واحدة وأحلامنا واحدة ورؤانا واحدة ومشتركة وحتى المصير واحد ، ومهما اختلفت وجهات النظر أحياناً أو حتى غالبا سيكون هناك ثوابت أخوية تربطنا جميعا بكل الأشقاء في كل مكان سواء إخوة الدين أو إخوة اللغة والتراب والمصير من بنو العروبة ، ولا يعتقد أحد أنني حين اطرح رأيي بشيء من القسوة أنني أنكر ذاتي كمواطن عربي له من الحقوق مثل ما عليه من الواجبات الأخوية والقومية التي تحتم عليه أن يكون على قدر الحدث ، وإذا كانت صراحتي غريبة على البعض ممن لم يتعودوا على كتاباتي هنا ، فسأقول لكم أن هذه هي كتاباتي من قبل أن يكون لحروفي شرف الحضور في أي وسيلة إعلامية محلية ، فقد عملت لفترات متفاوتة ومنقطعة في تحرير صفحات الأدب النبطي في دول الجوار ولازالت علاقاتي قوية ومتواصلة مع العديد من بعض مدراء ورؤساء تحرير مجلات وصحف خليجية ومحررين ومراسلين وهذا كله وأنا هنا في وطني ولم أذهب إلى أي مكان ، وإذا كنت في مرات سابقة قد طرحت عبر مساحات النشر، إما عبر وسائل إعلامية أو عبر ساحات الشبكة العنكبوتية، إن هذا الحلم قد يبدو ولو لهذه الفترة أو التأريخ المنشود 2022 مستحيلا من وجهة نظري إلا إنني اقر بالفعل بعدم صحة تنبؤاتي وأسبابي المذكورة أنفاً ، لكن أعود لأبارك وكلي فرحة بهذه البشرى والتي جعلتني حينها انشغل في مكالمات هاتفية لم تتوقف لساعات رغم انشغالي بمتابعة تأهل الأزرق الكويتي إلى نهائي خليجي20 ومن بعده الأخضر السعودي وهم يستحقون بالفعل التأّّّّهل ،بنفس الوقت كنت أتابع تكريم المنتخب الوطني من قبل اعلي هرم في الدولة ومقابلته لهم وتوجيههم بالعمل الجاد المستقبلي لما من شأن رفع علم اليمن خفاقا وعاليا في كل المحافل الدولية الكروية ، وفي كل المجالات الرياضية.
ولعل بين هذا وذاك تجد أن فرحتي بل وفرحة الكثيرين من أبناء وطني اليمني الكبير بهذا الخبر السار وتبادل التهاني والتبريكات وكأن اليمن هي التي فازت باستضافة كأس العالم جعل من الفرحة ذو مذاق اكبر وأجمل وهذا ليس بغريب على شعبنا الودود والذي يبدي حبه وعشقه للجميع دون استثناء وما الحضور الجماهيري الكبير في كل مباريات خليجي 20 المقامة على تراب اليمن السعيد إلا خير دليل على ما أقوله، بالرغم من خروج منتخبنا والمعروف بمنتخب أبو نقطة بدون أي نقطة ، واكتفاء المعنيون ممن أخفقوا في إسعاد جماهير الشعب في محاولة الاستقالة وليس التلويح بالاستعداد لتقديم الاستقالة من قبل اتحاد الكرة وهذا وارد وليس مقبول بنفس الوقت لأنه وكما ذكرت في طرح سابق أن القبيلة ستدخل حتى في الساحة الرياضية وسيكون الجاه ووجيه الاوادم هو اللون الأبرز من خلال مراجعة من يفكر ولو مجرد تفكير بالاستقالة وان أصبح وجه الشعب بدون ماء بعد أن جفت الدماء واستبق الكثير الإشادة بما كان من الاستضافة ونجاحها قبل أن ينتظرها من الآخرين وبالتأكيد ما يمدح العروسة إلا ........
قبل أيام قررت أن ابتعد عن طرح فراغ ونقاط لان البعض من المقربين جدا لي فهموا الأمر بشكل عكسي ولا ادري ماذا أقول وهل سأظل دائما عرضة للفهم الخاطئ ، فلهم كل العذر وشديد الأسف أن كان اعتذاري هنا يهمهم في شيء ، وإلا فلا أدري لماذا اعتبر البعض أن الكلام موجه لهم وأنا كنت اقصد به أناساً آخرين لم أتطرق إلى الإشارة إليهم بشكل اكبر حفاظا على مشاعرهم الخاصة وعلى خصوصية علاقاتي بالآخرين وكذا أخلاقي وشخصيتي ولو أن البعض يرى الآخرين بعين طباعه واللي على رأسه بطحى (....) ، فانا لم أتعود أن ألوم أحداً بذاته أبداً ، وإنما أحاول أن أسلط الضوء على شيء سلبي وأحاول أن اجذب إليه أنظار المعنيين لعله يجد شيئا من الاهتمام ، والله من وراء القصد.
مرسى القلم :
ولا أنساك
لا والله أني أنسى نفسي ولا أنساك *** يا كيف عنـّك يا غلا يشغلوني
منهو بقلبي يا هوى الروح يسواك *** هذا انشغالي فيك واسأل شجوني
القلب لك مملوك من دون مقياس *** يا زينة الدنيا غرامي وفتوني
لا غبت لحظه طاف بالشوق نسناس *** وعنـّك حواسي كلـّهم يسألوني
أشتاق وصلك يا متى الروح تلقاك***واسهر أهوجس بك وأسامر ظنوني
لا صار مثلي بين الأحباب يهواك*** لا والله انـّي انتهي في جنوني
من زودحبّك ساهرالليل عسـّاس **** أجمع خيالك واحضنه في سكوني
ياللي غلاتك في البشر فوق الألماس*** حبّك ملكني وامتلك كل كوني.
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
مباركٌ لدولة قطر مونديال2022 2091