هذا ما آل إليه حال منتخبنا الوطني بخسارة ثانية وقاسية على يد المنتخب القطري الشقيق مساء يوم الخميس الماضي على استاد الوحدة الدولي بأبين بهدفين مقابل هدف كان لمنتخبنا السبق في التقدم بهدف، عاد القطريون وأحرزوا بعد الهدف الثاني الذي منحهم الثلاث النقاط والأمل باعتبار أن المنتخب القطري أصبح في حصيلته ثلاث نقاط ومازالت الفرص أمامه للتأهل إلى الدور الثاني والمنافسة على الكأس الغالية، باعتبار أن هناك مباراة متبقية للمنتخب القطري ستجمعه مع شقيقه السعودي.
أما منتخبنا فقد خرج من المنافسة كأولى الفرق الخارجة باعتبار أنه خسر مباراتين وتظل ا لمباراة المتبقية لمنتخبنا الوطني مجرد تحصيل حاصل حتى وإن فاز على المنتخب الكويتي بأي نتيجة فالسعودية لها أربع نقاط والكويت لها أربع نقاط.
كم هو مؤلم وقاسي ذلك المنظر للاعبي منتخبنا الوطني بعد أن أطلق الحكم صافرة النهاية.. وكم هو محزن أن تتكشف أمامنا إخفاقات وفشل وكذب وزيف مسؤولي الرياضية في وطن بذل جهوداً كبيرة وكبيرة جداً في سبيل البطولة الرياضية التي أنتظرها أبناء اليمن.. بطولة ستنجح وسيكتب لها التوفيق رغم خروج منتخبنا الوطني بالشكل الذي خرج عليه وإن كان من كلمة نقولها للاعبي المنتخب الوطني فإننا نقول لهم:
"حياكم الله وعافاكم.. قدمتم كل ما تستطيعون تقديمه وسنظل معكم ونؤازركم، رغم الخسارتين فأنتم تمثلون الوطن وراية الوطن عالية خفاقة .. لا تيأسوا واعلموا أنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.. العبوا مباراتكم الأخيرة وكرة القدم فوز وخسارة وإن كانت هناك من مسؤولية فالجزء الأكبر لا يقع عليكم بل على مسؤولين غير أكفاء وغير مؤهلين لإدارة نادي فما بالكم ببطولة رياضية كبيرة كـ"كأس الخليج".
أشخاص لا يفقهون بالكرة وأمور الرياضة بل ما يفقهونه هو الكلام المنمق والإطلالة علينا بوجوههم القبيحة، مؤكدين لنا أن هناك تحسن نوعي في أداء المنتخب الذي باستطاعته أن يقارع فرق الخليج و..و..إلخ، وغير ذلك من الأكاذيب.
مسؤولون هبروا ولهفوا ما استطاعوا هبره ولهفه.
أما إعداد منتخب وطني قوي ومتماسك وقادر على المنافسة أو حتى إعداد منتخب يخرج بماء الوجه، فهذا للأسف غير موجود عند هؤلاء المسؤولين لأنهم لا يتملكون الرؤية الصحيحة وإن كان من دلائل كثيرة تؤكد قولنا فهي كثيرة ومتعددة وسنحاول التطرق إليها في الأعداد القادمة، من باب التشفي وليس غيره، بل لأن هؤلاء أخفقوا وهناك مآخذ كثيرة تؤخذ عليهم، خصوصاً إذا علمنا بأن تقديم منتخب قوي ومنظم ويتملك القدرة على الأداء الجيد لا يتعمد فقط إلى وجود وإقامة المنشآت الرياضية أو كثرة الأسفار والترحال بالمنتخب دون أن يكون هناك تخطيط كروي صحيح وأسس رياضية يتم العمل بها والسير في خطاها ضمن منظومة متكاملة تركز على كل الجوانب ولا تغفل أي جانب.
بطولة خليجي 20 والمباراة التي تمت يوم الخميس الماضي والتي خسرها المنتخب في استاد الوحدة بزنجبار لا يعني نهاية المطاف ولا يعبر بأي حال من الأحوال على فشل البطولة الرياضية الكبيرة ولكن البطولة ناجحة إلى الآن وستصل إلى بر الآمان يوم 5 نوفمبر 2010م، حين يتوج البطل بالكأس وتتوج اليمن كدولة استطاعت أن تنظم هذه البطولة رغم ظروفها الصعبة وتحدياتها الكبيرة.
إننا نأمل استخلاص العبر والعمل دون أي تأخير على تقديم منتخب وطني أفضل وأحسن مستوى.. أما أولئك المسؤولون الفاشلون "والذين شربونا أكبر مقلب" فنرى أن يقدموا استقالاتهم وأن يتم إقالتهم لأنهم غير جديرين بمناصبهم التي يتربعون عليها.. ولعلنا قد قلنا قبل أيام وأسابيع "اعطوا الخبز لخبازه" وكفى استهانة بنا وبشعب يرنو بناظريه إلى إصلاح الرياضية وإصلاح جوانب كثيرة في وطن يئن أنيناً مؤلماً ويحتاج إلى توجهات وقرارات حكيمة وجادة تمسح آهاته وآلامه وتداوي أوجاعه واسقامه وللموضوع بقية وإلى لقاء آخر إن شاء الله.