ها هي أبين اليوم تكتسي فرحاً وتزداد بهجة وألقاً وتشدو بأغاني الترحيب بكل زائر مشارك وحبيب وقادم إليها، كونها تتشرف اليوم بإقامة ثاني مباريات المنتخب الوطني ضد المنتخب القطري الشقيق على أستاد الوحدة الدولي في زنجبار عاصمة المحافظة، هاهم أبناء أبين يحملون المشاعر الفرائحية الغامرة ويؤكدون أن عزيمتهم وإصرارهم وإرادتهم أكبر وأعظم من كل التحديات والصعوبات والأحداث المؤسفة التي مرت بها محافظتهم قبل أسابيع وأشهر مضت.
أن أبين اليوم وكل أبناءها مصممون على الظهور اللائق والمشرف بمظهر يعكس حقيقة أبين وطيبة وحيمية أبناء أبين ولعل من الجميل والملفت في محافظة أبين خصوصاً قبل مباراة منتخبنا مع المنتخب القطري مساء اليوم هي تلك الاستعدادات والتحضيرات الساعية والهادفة إلى الظهور اللائق وكذا مؤازرة المنتخب الوطني ولعلنا نرحب ونشيد ونثمن تلك الاستعدادات والتحضيرات التي تحتضنها قيادة المحافظة وتضم مدراء عدد من الإدارات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، وهو توجه صائب ومسؤول من المحافظ الشاب الميسري بعد أسابيع وأشهر ظلت بها المحافظة تكتوي بنار الأحداث المؤسفة والاختلالات الأمنية التي ألمت بأبين وحولتها إلى جحيم لا يطاق..
إن هذه الاستعدادات والتحضيرات التي ذكرناها جيدة وطيبة إلا أن ما أغفلته قيادة المحافظة هو التهميش واللامبالاة وعدم الالتفات لعدداً من الكفاءات والكوادر الوطنية التي قدمت وتقدم لأبين والوطن عطاءات وجهود كبيرة وإن دلت على شيء فهي تدل على وطنية وأصالة هذه الكوادر والكفاءات التي تعمل في صمت ورغم هذا همشت أهملت هذه الكوادر والكفاءات فهل يعقل هذا؟!
لكي تظهر أبين بمظهر لائق ومشرف وتكسب التحدي "فيجب أعطاء الخبز لخبازه" ويجب الابتعاد عن المزايدات والمجاملات والسعي بنية صادقة وحسن مؤول لإظهار أبين بأجمل وأبهى حلة، كونها اليوم قبلة للزائرين والمشاركين والضيوف والمشجعين ومحط أنظار الرياضيين والمتابعين؟!.
يجب أن تتظافر الجهود وتتوحد الطاقات في أبين ويجب أن توضع مصلحة الوطن فوق المصالح ويجب الابتعاد عن المكايدات والولاءات الضيقة باستثناء الولاء الوطني الذي يجب تغليبه ووضعه نصب الأعين.
آخر كلام:
من أبين الخير بارسل تحية* لكل من يعمل وله حس مسؤول
والضيف ذي أقبل له أزكى هدية*ترحيب له يوصل بالعرض والطول
من زار أبين ما عشقها شوية* العشق يترسخ بمعنى ومدلول
ذا قول من شعري يحمل معاني جلية* من ابن أبين ذي معه سيف مسلول