نجاح أي بطولة رياضية في أي دولة على وجه المعمورة يعتمد بشكل أساسي ورئيسي على الزخم الإعلامي ومهمته الكبيرة والهامة في كتابة أبجديات هذا النجاح من خلال التوجهات الإعلامية الهادفة والبناءة والمسؤولية والحريصة كل الحرص على إنجاح هذه البطولة أو تلك وعدم الانجرار بطريقة مباشرة أو غير مباشرة نحو رسم الصور القاتمة التشاؤمية والمحبطة والمؤثرة والضارة.

* إعلامنا تطور كبير وتحدي أكبر

إعلامنا اليمني تطور تطوراً كبيراً ومشهوداً خلال أكثر من عشرين عاماً في مختلف الاتجاهات والجوانب.. الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ورغم وجود السلبيات وجوانب القصور إلا أن هذا الإعلام يستحق الإشادة والاحترام والتقدير لما حققه ويحققه.. ولعل التحدي الأكبر الموضوع اليوم أمام إعلامنا هو تسخير طاقاته وتوجهاته خدمة لهذه البطولة الرياضية التي يستضيفها اليمن لأول مرة، طاقات وتوجهات يجب أن تكون موجهة نحو إظهار الوجه الحضاري لليمن ومكانته وجماله وحضارته ومعالمه السياحية.. توجهات وطاقات "تبيض وجه اليمن" أمام الزائرين والمشاركين والضيوف الموجودين في بلاد السعيدة.. لأولئك الذين يتابعون أخبار وشؤون اليمن من خارج الحدود، وفي هذا السياق يجب أن يبتعد الإعلام والإعلاميون عن كل ما يضر باليمن وبسمعة اليمن وكل ما من شأنه أن يؤثر على بطولة رياضية انتظرناها وانتظرها اليمن وأبناءه طويلاً.. بطولة تحمل لليمن الخير وتكتب إنجازاً لم يتحقق فقط للقيادة السياسية والرياضية اليمنية فحسب بل لكل أبناء اليمن السعيد بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم.

* إشاعات مغرضة من مواقع صحفية

ما آلمني وأحزنني وأثار في نفسي الهمم والأسى والغضب هو بعض المنابر الإعلامية وتحديداً بعض المواقع الصحفية التي لا "يعجبها العجب ولا الصيام في رجب" وتظل تبحث عن الإثارة وتزييف الحقائق وبث الأخبار الكاذبة المنافية للحقائق والتي كان آخرها بث أخبار عن قيام مسلحين باختطاف سيارات تخص عدداً من أشقائنا الخليجيين في منطقة أحور / أبين يوم الأحد 21/11/2010م وهي أخبار كاذبة وعارية تماماً من الصحة وهذا ما تأكدنا منه من عدد من الجهات المختصة التي أكدت بأن هذه الأخبار مجرد أكاذيب هدفها معروف وسلبي وأن الإشاعات حول هذه الأخبار الكاذب انتشرت في مدن ومناطق أبين انتشار النار في الهشيم.. ولعل من أجمل وأروع الردود التي قيلت حول هذا الموضوع هي لشاعر من أبناء م/ أحور اتصل بنا وقال بتلقائية وعفوية ووطنية ملقياً على مسامعي أبيات شعرية قال فيها:

للضيف بأقول أهلاً بارحب وباكون مضياف** أسمي يماني وبأعرف للضيف عود وربابة

بك يا خليجي أرحب هذي شيمتي والأعراف** معروف طبع اليمن للضيف ذي دق بابه

واللي يشوه بطبعي ما يتقي ربه وما خاف** كذاب قصده إساءة وبالشعر هذا حوا به

أبين وأحور ترحب تكتب معاني وأوصاف** ترسم وتعطي مشاعر بالشعر وأيضاً بالكتابة

أبيات شعرية جميلة ورائعة ترد على أي إشاعات أو أخبار كاذبة أو مغرضة والعبرة لمن اعتبر.

* مؤسسة الشموع .. دور إعلامي رائد ومتميز

الحديث عن مؤسسة " الشموع" الصحفية وصحيفتي "أخبار اليوم والشموع" يدفعنا للتأكد من عظمة وبهاء وإيجابية الرسالة الإعلامية للمؤسسة وصحيفتاها اللتان تحظيان بمتابعة كبيرة وسمعة طيبة وانتشار كبير ومتزايد، ولعل هذا النجاح يتجلى ببساطة في المهنية العالية والدور الإعلامي والجهود الكبيرة والمغنية للعاملين في هذه المؤسسة والتي تستحق كل احترام وتقدير وثناء..

مهنية ودور ينقلان بصدق وشفافية هموم وقضايا الوطن والمواطن بحس مسؤول وهادف وبرؤية لا تخلو من نقد هادف وبناء لا تحركه انتماءات حزبية أو جهوية أو أي انتماءات أخرى ولعل الانتماء الوحيد لمؤسسة "الشموع" وصحيفتاها هو الانتماء للوطن.. وما أعظمه وأروعه وأقدسه من انتماء، وإن كان من شيء نتمناه فنحن نتمنى أن تحذو كل المنابر الإعلامية حذو مؤسسة الشموع وحذو صحيفتها المتألقتان والمتميزتان في بلاط صاحبة الجلالة وإن كان من إهداء وشعر نقوله في هذا المنبر الإعلامي الرائد والمتميز فلا يسعنا إلا أن نقول:

حياك يا منبر بهي يا صرح وسط الصحافة * الكل لك أصبح متابع بلغت قمة وإعجاب

بأسلوب هادف وراقي قطعت أكبر مسافة * والكل يشهد بمجدك واسمك عن البال ما غاب

وهذا النظم قليل بحق ومكانة هذه المؤسسة الإعلامية الرائدة والمتميزة.