تنطلق بعد غد الاثنين بطولة خليجي 20 التي تستضيفها بلادنا بحفل افتتاح ومباراة افتتاحية تجمع بين منتخبنا الوطني والمنتخب السعودي الشقيق على أستاد 22 مايو بعدن في أجواء فرائحية بهيجة وبسعادة غامرة تملأ نفوس وقلوب أبناء اليمن، كون هذه البطولة الرياضية الكبيرة تقام لأول مرة في اليمن.
وبكل بأكيد تظل هناك كلمة لا بد من قولها في خضم انطلاق هذه البطولة الرياضية التي طال انتظارها والتي سخرت من أجلها إمكانيات كبيرة وهائلة في محافظتي عدن وأبين من حيث إقامة المنشآت والمشاريع الرياضية والخدمية والإيوائية وغيرها.. كلمة نؤكد فيها على أهمية وضرورة تظافر الجهود والعمل بروح الفريق والواحد سواءً في محافظة عدن أو في محافظة أبين ، فهذه البطولة الرياضية منجز ومكسب لليمن وإنجاحها مسؤولية ليست ملقاة على كاهل الأجهزة الأمنية واللجنة المنظمة فحسب، بل هي مسؤولية جماعية يشترك فيها المواطن ورجل الأمن والإعلامي والمثقف والشخصية الاجتماعية وذلك للظهور اللائق والمشرف بما يتناسب وأهمية ومكانة اليمن، مهد العروبة وبلد الحضارة وبما يولد الانطباعات الإيجابية لدى الزائرين والمشاركين والضيوف.
إن الزائر اليوم لمحافظتي عدن وأبين سيرى بأم عينيه مدى ومقدار الاستعدادات التي تمت لهذا الحدث الرياضي الكبير.. وبالحديث عن محافظة أبين تحديداً فهناك استتباب أمني ملحوظ مع جملة من الإجراءات التي قامت وتقوم بها القيادة الأمنية ممثلة بالأخ العميد الركن/ عبدالرزاق المروني ـ مدير الأمن العام بمحافظة أبين ـ والذي أكد في تصريح قصير خص به صحيفة "أخبار اليوم" أن محافظة أبين في وضع طبيعي ولا يوجد هناك ما يقلق أو يعكر السكينة العامة، محافظة أبين تفتح ذراعيها مرحبة بالضيوف والزائرين والمشاركين في بطولة خليجي 20.
ومع جملة المشاريع والمنشآت الرياضية والخدمية التي حظيت بها محافظة أبين كمكرمات سخية من قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية ـ ومع اكتمال استعدات أبين وجاهزيتها لاستضافة هذه البطولة الرياضية الكبرى.. تظل هناك بعض الأمور والملاحظات التي يجب التطرق إليها ولفت انتباه قيادة المحافظة إليها ومنها: أن محافظة أبين محافظة غنية ومشهورة بموروثها الثقافي والفني والفلكلوري والسياحي.. فلماذا لا يتم إبراز هذا الموروث والمميزات البديعة لأبين ومقومات أبين؟! ولماذا لا يتم الاهتمام والتوجه الجاد والحقيقي نحو الاستفادة من الكفاءات والكوادر الإبداعية والفنية والثقافية والإعلامية وغيرها ودعم هذه الكفاءات والكوادر بما يؤهلها ويمكنها من إظهار أبين بمظهر لائق ومشرف.. وإن سأل سائل عن هذه الكفاءات والموارد فسيجدها، فأبين معروفة ومشهورة بأنها محافظة ولادة ومنجم يزخر بالكفاءات السياسية والرياضية والإعلامية والفنية والثقافية.. إلخ وهذه بعض الأمور والملاحظات ونحن إذ نوردها.. نقصد أن جملة الاستعدادت والمشاريع والمنشآت التي تشهدتها أبين لا بد أن يواكبها ويرافقها فعاليات وأنشطة ومعارض و..و..إلخ فلا يعقل أن يأتي الضيوف والزائرون من دول الخليج العربي إلى أبين في ظل غياب هذه الفعاليات والأنشطة والمعارض، ولعل من الأمور التي تثلج الصدر وتمثل الإضاءة البهية والوحيدة في محافظة أبين هو ذلك الدور والجهد الوطني الكبير والمتواصل لمنتدى الوحدة اليمنية وموقع أبين برس الصحفي ورئيسها الأخ الأستاذ والإعلامي والمناضل/ محمد الحاج سالم وسلسلة الأنشطة والفعاليات والبرامج والتي كان آخرها إعلان مسابقة كبرى قبل شهرين للأعمال التشكيلية والأدبية والإعلامية المخصصة لخليجي 20.. ولعل هذه المسابقة قد حظيت بمشاركة كبيرة من قبل الفنانين والتشكيلين والإعلاميين.. ويوم الخميس الماضي 18تم إعلان أسماء الفائزين ومنحت الجوائز وكريم عدد من التشكيلين والإعلاميين والأدباء من أبناء أبين والذين قدموا أعمالاً جميلة ورائعة مرتبطة بالحدث الرياضي الكبير خليجي 20، ولعل المؤلم والمؤسف أن هذه الفعالية نفذت رغم شحة إمكانيات المنتدى.
ونؤكد في الختام أن أبين وأبنائها اليوم أمام تحد كبير ورهان قوي يحتم عليهم الظهور اللائق والمشرف في هذه البطولة وبكل تأكيد سيكون أبناء أبين على قدر المسؤولية وسيكسبون الرهان، فهذا هو عزم أبناء أبين وهذه إرادتهم التي عرفوا بها.. إرادة كبيرة وقوية..إرادة ستثبت أنهم قادرون على تجاوز العراقيل وقهر الصعوبات والتألق والتميز وإكرام الضيوف والزائرين لمحافظتهم.. وأهلاً خليجي 20، حللت أهلاً ونزلت سهلاً.. وإلى لقاء آخر إن شاء الله.