في مثل هذه الأيام المباركة وبعد أن بناء سيدنا إبراهيم عليه السلام الكعبة رأى في منامه انه يذبح ابنه إسماعيل , لكن الله سبحانه وتعالى فدى سيدنا إسماعيل عليه السلام بذبح عظيم , وأصبح المسلمون يعملون بها كل عام في عيد الأضحى المبارك , وقبل أربعة أعوام قام أعداء الأمة الإسلامية بشنق الزعيم المجاهد/ صدام حسين رحمه الله فجر عيد الأضحى دون أدنى مراعاة للمشاعر والتعاليم الإسلامية في بلد عربي مسلم يتم إزهاق روح عربية مسلمة مجاهدة بعد مسرحية هزلية دامت عدة أشهر سميت بمحاكمة صدام, ذلك البطل العربي الوحيد الذي وصلت صواريخه إلى تل أبيب ليدخل أحفاد القردة والخنازير جحورهم وقد أصابها الرعب والخوف حينها قرر العدو الصهيوني المحتل القضاء على صدام مهما كلف الثمن , وبأيدي أمريكية متغطرسة بخيانة وبمؤامرة عربية مفضوحة مات صدام شامخا وهو يردد الشهادتين ويقول [الله اكبر فلسطين عربية] ولم يمت في غرف العنايات المركزة أو الموت السريري لكنه استشهد كما استشهد أبطال الأمة الإسلامية على مر التاريخ , واليوم مرت سنوات على استشهاد البطل فما الذي قدمته أمريكا وحلفائها لأبناء الشعب العراقي غير الدمار والخراب والقتل والتشريد والاغتصاب وهتك الأعراض والسجون والتعذيب والانتهاكات والقتل الجماعي والتفجيرات ونهب خيرات وثروات البلاد وإثارة النعرات الطائفية والحزبية والعشائرية وغيرها وقتل الأطفال والنساء والشيوخ دون أدنى مراعاة للمشاعر والقيم الإنسانية والتعاليم الدينية والتقاليد والأعراف , إذاً هذه هي الديمقراطية الحقيقية التي يتحدث الغرب عنها , هذه هي الحرية التي وعدت بها أمريكا أبناء العراق بعد القضاء على صدام وأعوانه في منشورات ما قبل الحرب , ولم يقف التآمر والعدوان بالحدود العراقية بل أن مسلسل الغطرسة الأمريكية يمتد في كل إرجاء الوطن العربي من العراق إلى السودان إلى اليمن وسوريا ولبنان وغيرها في مخطط استعماري جديد يهدف إلى انتهاك الأرض والعرض وطمس الهوية العربية والإسلامية وتدنيس كل ما هو جميل في تلك الأراضي تارة باسم محور الشر وتارة باسم الإرهاب ومكافحة الطرف والقاعدة وتارة باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان وهكذا وربما باسم محاربة القرصنة ودعم حقوق المرأة إلى غيرها من الأسماء والمبررات الواهية والتي للأسف تجد لها رواجا بين أوساطنا نحن أبناء العروبة والإسلام امة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام التي كرمها الله سبحانه وتعالى بالإسلام , والحكاية تستمر , وهنا نتساءل ومعنا مئات الملايين من الشعوب العربية والإسلامية من الزعيم العربي القادم الذي سيقف في وجه هذا المخطط ويقول عشات فلسطين حرة عربية إسلامية ويفدي وطنه بحياته وحياة أبناءه ليموت موت الأبطال ونقولها بنفس الوقت للمعارضة في مختلف البلدان العربية والإسلامية من صاروا اليوم يرتمون في أحضان ماما أمريكا حذار أن تسلكوا طريق المعارضة العراقية كالجلبي وغيره الذين كانوا أول من اكتوى بنيران الاحتلال الأمريكي بعد القضاء على