خليجي "20" مصلحة مباشرة لمدينة عدن وأهلها الطيبين، فبأي حق ينبري عسكري أو مقوت أو شاب عاطل وآخر فاشل لم يكمل الثانوية العامة، في أقاصي قرية بمحافظات أبين أو لحج أو الضالع مثلاً، ليعلن رفضه تنظيم حدث رياضي كهذا ، محذراً أهالي عدن وضيوفها من ممارسة الهواية رقم واحد في اهتمامات شارعها المسالم .
رفض تنظيم خليجي"20" معناه رفض أي مصلحة قد ينالها أبناء عدن على شكل تعبيد شارع أو متنزه أو ملعب رياضي أو حتى طلاء واجهة المنازل كما في شوارع المعلا والمنصورة وغيرهما من أحياء عدن.
رفض خليجي20 يعني مواجهة أي حراك إيجابي ينعكس على البنية التحتية للناس ويستقطب اهتمامات الشارع ويكون محور نقاشاتهم ومتابعاتهم بدل حوادث القتل والتقطع والتفجيرات وكثير من الأفعال التي مللنا من تكرار سماعها وجعلتنا أسرى الخوف والقلق على أرواحنا و وأهلنا وأطفالنا وأحبائنا.
تنظيم خليجي20 كسر للصورة الرتيبة والمملة المرسومة أمام عيوننا وفي مخيلتنا ووجداننا، طيلة أكثر من ثلاث سنوات ونحن نسمع ونشاهد ( بقرف) من يلعب بأمننا وسكينتنا واستقرارنا في مناطق تحولت بفعل ذلك إلى شوارع كئيبة حزينة مقفرة ومدن أشباح و(شلال دم).
الغريب يا جماعة .. أن جميع الأصوات التي ارتفعت ضد خليجي20، لا يوجد من بينها صوت واحد صادر من داخل عدن صاحبة الشأن، بل على العكس سمعنا عدن بكل أطيافها ومكوناتها مرحبة ومهللة وسعيدة.
التهديد والوعيد من مثل (سنتصدى لخليجي20) هو صوت عديم التأثير فاقد الروح،بل تتضرر من سماعه آذان الأسوياء لسبب بسيط كونه يأتينا من أشخاص خطاباتهم وأفعالهم على حد سواء ، رأينا نتائجها كيف أوصلت مناطق إلى الخراب والعبث وضربت مصالح الناس البسطاء، إلى حد صارت كل مسميات نضالهم ( من التظاهر إلى العصيان) عبارة عن ساطور، المتضرر الوحيد منها بائع (البطاط والطماط والكراث ) وصغار التجار والمفرشين في أسواق الضالع وردفان وغيرها.
ختاما يقول غاندي : ( تحيا الأخطاء عارية من أية حصانة حتى لو غطتها كل نصوص الكون المقدسة ).