العزيمة والإصرار وعدم الاستسلام لليأس.. مفاتيح للإنسان لكي ينتج ويحقق مبتغاه ويصل إلى تطلعاته وأحلامه وما يرنو إليه؟! وكم من إنسان على وجه هذه البسيطة استخدم هذه المفاتيح ونجح رغم وجود المعوقات والمثبطات والصعوبات؟!.
لا يأس مع الحياة .. ولا حياة مع اليأس.. حكمة وقول مأثور كثيراً ما سمعنا به .. فهل عملنا به وجعلناه منهاجاً لحياتنا ومحفزاً لنا في الحياة وتوجهاتنا المختلفة؟! هناك من عمل ويعمل بهذه الحكمة وهناك من لا يعمل بها بل ولا يؤمن بها .. فذاك الذي فشل عاماً دراسياً لأي سبب كان ومثلّ ذلك نهاية العالم له وتلك التي تخلى عنها حبيبها فاسودت الدنيا في عينها وأصبحت يائسة محبطة لا تريد أن تكلم أحداً.
كثيرة هي الأمثلة من الحياة ولا داعي هنا لكثرة الاستعراض بل إن ما نريد قوله هو : تفاءل أخي العزيز ولا تنكسر عند هذا الموقف أو عند تلك المشكلة واعلم أن الله موجود فتوكل عليه فهو نعم الوكيل ونعم النصير؟! وأنتي يا أختي الكريمة مالكِ وهذا اليأس الذي تجعلينه يسيطر عليك ويدمر حياتك.. اخلعي عنك عباءة اليأس والإحباط وتفاءلي ولا تنهزمي من أبسط أزمة أو من مشكلة عارضة وتذكري قوله تعالى: " إنه لا ييأس من رَوح الله إلا القوم الكافرون"؟!.
على الإنسان المسلم أن يتفاءل وأن يمتلك العزيمة والإصرار عند الملمات والمشاكل والأزمات؟! وهي دعوة لكل مسلم ومسلمة إلى التفاؤل ونبذ التشاؤم وترك اليأس والإحباط والتوكل على الله سبحانه وتعالى في كل الأمور صغيرها وكبيرها.. فهكذا نعطي الحياة سعادة وسروراً وانشراحاً وأملاً دائماً ومتجدداً.. فهو يغير الكثير من توجهاتهم ويجعل من الفشل بداية الطريق إلى النجاح.