لطالما حلمنا كثيرا بهذا الحلم الجميل ، حلم إقامة بطولة خليجي على أرض وطننا الحبيب ولكم سعدنا أكثر حين علمنا أنه سيقام على تراب محافظتي عدن وأبين لما عرفناه عن طيبة وطهارة قلوب أبناء هاتين المحافظتين ، وهانحن اليوم نستغرب كثيرا عما حصل ويحصل من بعض الأفراد المحسوبين على الوطن أو من الدخلاء على وطنية هذا الوطن ،من تخريب واستهداف للمنشئات الرياضية وليس الهدف منه سوى إقلاق أمن المواطن وسكينته ومساعدة من يطمحون لسرقة هذا الحلم الجميل.
مائة وعشرون ملياراً ويزيد عليها حجم ما أنفقته الحكومة من أجل تجهيز المرافق الرياضية لهذا الغرض ، وبالتأكيد كل هذا في المحافظتين المذكورتين دون غيرهما ، فبالله عليكم هل هناك من يهدم بيته بيديه ، هي رسالة أوجهها لكل أولئك الذين يسعون إلى محاولة عكس صورة غير ايجابية عن الأمن في محافظتي عدن أو أبين ، ولكنهم بعيدين كل البعد عن طموحاتهم البغيضة وأفكارهم البليدة حين يخربون المصالح العامة باسم الجهاد ولا أدري هل هو جهاد القاعدة أم جهاد الحراك وكل هؤلاء مرفوضون منبوذون وغير مقبولين أبداً.
استغرب أيضاً من وقوف أبناء محافظتي عدن وأبين في ظل كل ما يحاك وكأن أغلبهم راضٍ بما يحدث ، ولعل في حادثة التفجيرين الذين حدثا في منشأة نادي وحدة عدن هو أكبر دليلاً على أن هناك أشخاص يسعون للنيل من أمن الوطن ، فلا نستغرب أن تكون الأيدي الخفية الخارجية لها دور كبير وقد اتضحت رؤية بعض الدول الشقيقة _ والشقيقة هو ذاك الصداع النصفي المؤلم الذي يصيب الرأس _في مطالبتهم لنقل هذا الحدث إلى دولة أخرى ومحاولة نشر أخبار مغرضة انه لا يوجد استقرار أمني وان كذا وكذا يحصل في اليمن .
لا بأس أن ينتقد احدهم بعض الأوضاع ولكن لا يحق لأحد أن ينتقد الأوضاع الاقتصادية لأننا لن ننتظر منه ما يستوجب منه تقديم صدقة وان كانت ليست جارية وإنما بوقتها ، فقد أنفقت الحكومة المليارات وبالطبع كانت على حساب ثلاث جرعات متتالية خلال ثلاثة أشهر أو اقل وكذا زيادة في الأسعار ورفع في ضريبة الاتصالات وكل هذا لان الحكومة أنفقت بعضا من الميزانية لإصلاح بعض الملاعب وليس بغريب لان أي مشروع في وطننا لا بد أن يتم بأخذ عمولة كل مسؤول إلى عمولة حارس الحديد والاسمنت في يوم وصوله من الميناء إلى المشروع المذكور وكأن الموضوع غنيمة قابلة للقسمة على مائة ألف شخص وبنسب مختلفة.
الأحبة الرياضيون لا تحلمون كثيرا فقد تعبنا من هذا الحلم الجميل أحياناً وتعبنا من كثر امتداح بعض الأشياء التي لا تستحق المدح فامتدحنا فلان لأنه يتابع سير إنشاء المرافق والمرافق اللهم لا حسد منذ شهر شعبان وهي عند نسبة الـ80% من الجاهزية وعليها جالسين في الثمانين واحمدوا الله الثمانين بتخليك تدرس هندسة لو معك فوقها ثمانين ألف لكل واحد من الثمانين المسؤول في التسجيل بالجامعة إلى جانب ثمانين وسيط وثمانين قارورة عسل وسمن بلدي من إنتاج عام ثمانين وكأنه معتــّق ،وليس مجرد سمن بلدي كان قمرية ورجع في قارورة حق فيمتو.
لماذا تجد بعض الناس حين يخبرك بحدوث استهداف لمنشأة رياضية أو منشأة شبابية أو أي منشاة كانت على ارض الوطن كأنه فرحان وكأنه يزف لك البشرى؟ هل انعدم الوعي الوطني والتفكير والتفكر عند بعض الشباب.
مرسى القلم :
معشر الشعراء قولوا للمتيم وش يفيده
لو يتاجر بالخسارة وما عرف طعم الفوايد
شاعره تملك خفوق القلب نبضه في وريده
حازت أصول الريادة يوم هدت كل رايد
وصفها لو قلت أبوصف نحرها أجمل قصيده
وفي جدايلها تعلمت القوافي والقصايد.
a.mo.h@hotmail.com