تابع العالم كله شرقاً وغرباً في كل القارات الأربع عبر شاشات التلفزيون ذلك الحدث الذي نال إعجاب العالم وأذهلهم في تلك المعالجات السريعة والعاجلة التي قامت بها حكومة التشيلي في إنقاذ العشرات من المحاصرين تحت الأرض من عمال أحد المناجم فضلاً عن تلك التقنيات الحديثة التي استخدمتها التشيلي للوصول إلى أعماق الأرض لإنقاذ المحاصرين لعدة أسابيع وكيف تصرف العلماء والمهندسون بدعم من الدولة وبصورة مثيرة للإعجاب حيث وضعت الحكومة التشيلية تحت تصرف العلماء والمهندسين 24 مليون دولار لإنقاذ المحاصرين، ليفكروا ويبتكرون حلولاً ووسائل سريعة وعاجلة للوصول إلى المحاصرين وإنقاذهم من الموت، وقد استطاعت الحكومة التشيلية وهي دولة فقيرة ونامية أن تضيف إلى رصيدها الرياضي التي حققته في كأس العالم في جنوب أفريقيا ووصولها إلى المربع الذهبي أن تضيف إلى مكاسبها رصيداً جديداً تثبت فيه للعالم أن الرياضة ليست هي الانجاز الوحيد للشعب التشيلي وإنما هي على استعداد لتحقيق انجازات علمية أخرى وصناعية وطبية ورياضية طالما هناك إرادة وتصميم على اللحاق بركب الدول الكبرى.
فقد تصرفت حكومة التشيلي تجاه مواطنيها المحاصرين بمسؤولية وصدق وأمانة وقامت بعمل معجزة وبطولة نادرة أثارت إعجاب العالم. إن التشيلي فعلاً دولة عظيمة!!