مؤلم هو حال أبين ومزري هو وضعها في ظل الأحداث المؤلمة التي عاشتها وتعيشها.. كلما تفاءلنا في تحسن حالها ووضعها أطلت أعمال وأحداث لا تولد إلا التشاؤم ولا تغرس إلا الألم.. لم يتبق على الحدث الرياضي الكبير "خليجي20" إلا أسابيع قليلة والمفروض أن تتضافر الجهود وتتسخر الطاقات والإمكانيات للاستعداد والتحضير لاستقبال هذا الحدث الرياضي الكبير أما أن تظل الأمور "محلك سر" فهذه والله كارثة.. وكارثة كبرى يجب الوقوف عليها ووضع الحلول لها.. وكلامنا هذا لا نريد أن نقلل فيه من المشاريع والمنشآت الكبيرة والعملاقة التي شهدتها أبين بما يعرف بمشاريع "خليجي20" .. أو نقلل من المشاريع التي تحققت لأبين خلال أكثر من عشرين عاماً من عمر الوحدة المباركة بل أن ما نقصده هو أن أبين تحتاج اليوم إلى جملة من الأمور أهمها التوجه لحل قضايا ومشاكل المواطنين خصوصاً فيما يتعلق باحتياجاتهم الملحة كالماء والكهرباء والصرف الصحي وكذا مشاكل الفقر والبطالة، إضافة إلى الوقوف الجاد أمام موضوع الفساد الإداري والمالي الذي أصبح مشكلة المشاكل وأبرز الهموم الماثلة اليوم أمام م/أبين وقيادة المحافظة ممثلة بالأخ المهندس/ أحمد بن أحمد الميسري – محافظ محافظة أبين.
محافظة أبين مقبلة على حدث مهم وكبير جداً ولا بد من أن تظهر أبين بمظهر لائق وجميل مشرف، وقد يقول قائل بأن هذا مستحيل.. ولكننا نقول بأنه ليس مستحيلاً فأبين كانت وما زالت وستظل المحافظة الصامدة القوية المرابطة ويظل أبناء أبين الوطنيون الشرفاء الأقوياء الذين لم ولن تزيدهم الأحداث المؤسفة والمشاكل والتحديات الماثلة إلا قوة وإصراراً وعزيمة.
تحية وتقدير لأولئك الحريصين والعاملين على رفع هامة أبين في ظل ما تعيشه أبين من واقع مر وأحداث ومنعطفات مؤلمة.. تحية لكل من جسد ويجسد معاني الحب والإخلاص لهذه المحافظة الأبية وللوطن الحبيب وللثوابت الوطنية المقدسة ليمن الـ22 من مايو 1990م، يمن العزة والكرامة، تحية لأحمد الميسري وتعازينا القلبية الحارة في استشهاد شقيقه ورسالة حب ووفاء لكل من يحرص ويهتم بأبين وشؤون أبين.. وندعو إلى تضافر الجهود والعمل الجماعي لما فيه خير وأمن واستقرار أبين خصوصاً وأن أبين في محك حقيقي في هذه الفترة الزمنية المعاشة.
آخر الكلام:
أبيات شعرية كتبناها نقول فيها :
أبين عصية ما تهاب المصاعب * في ساعة الشدة تسجل مآثر
عزة وقوة .. مجد يحمل مناقب * هذي صفات أبين بوقت المخاطر
ما تنهزم وقت الفتن والمتاعب * والكل لك يا وطن قال حاضر
عاشق تراب أبين.. هائم وراغب * وأهديك يا أبين أبيات ومشاعر
وإلى لقاء آخر إن شاء الله..