طلع الدولار نزل الريال، هذا هو حديث الشارع في بلاد تسيرها أقدار الباري ، لا يمكن لها أن تسير وفق خطط تنتشلها مما هي فيه ولا أمل في تحسن الحال مع وجود هذه الاشكال... كان يقال في الماضي القريب سيصعد الدولار إلى مائة ريال ويثبت عند هذا الحد وتجاوز المائة قيل سيثبت عند مائة وخمسون ريالاً ومر على المائة والخمسين مرور الكرام وقيل سيقف عند المائتين واليوم تجاوز المائتين والثلاثين ريال وسط تنبؤات بتثبيته عند مائتين وخمسين ريالاً...
أضن أن الدولار في بلادنا يمشي بدون فرامل يمني "بالعامية بلا بريك" جاء محافظ بعد أن ذهب سابقه بلا جدوى من مجيء زيد أو ذهاب عبيد...
يقال أن الدولة عندما ترى كثرة المعروض في السوق من الريال وندرة الدولار وارتفاع سعره تضطر إلى ضخ جزء من الاحتياطي من الدولار في السوق وهكذا هذه السياسة النقدية في بلادنا سياسة اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب..
ويستمر الضخ من مضخة المركزي اليمني لتسقي السوق بمطر الدولار وسرعان ما تجف أرضية السوق منه وهكذا لعب عيال..
بل هناك عصابات لغسيل الأموال، طيب من يقوم بكيّها إن كنتم صادقين ثم إذا كنت أصلاً لا أحب الدولار وأريد أن أعيش بريالي عيشة بشرف فكيف أصنع، في اليوم الأول أحاسب باص الأجرة بعشرين ريال في اليوم التالي يطلب ثلاثين ريال متعللاً بارتفاع الدولار لا أعرف لماذا يربط مصيرنا وقوتنا بورقة خضراء تسر الميسرين وتضر المعسرين كما لا أعرف ما سيجره الدولار من التزامات تفرض علينا بسببه طلوعاً ونزولاً.
وأتساءل كغيري إذا كان اليوم هذا حالنا فالدولار عيشنا وملحنا رغم بعد منبعه عنا فماذا سيحل بنا بعده من تبعات وإذا ما تأثر في منبعه بساسته وصناع القرار في بلد منشئة السيدة أمريكا فهل ستؤثر فيه وفينا عطسة أوباما أو سيدة البيت الأبيض السوداء ..
الحلول الوقتية لا تكفي نريد حلولاً نقف عندها ويقف الدولار بعدها يجب أن نراجع أنفسنا ونستبعد إقحام المواطن البسيط بمسألة الدولار فلا يتعامل به ولا يريده كما أنه لا يفكر أن يخرج خارج البلاد فيحتاجه نريد أن يكون لعملتنا المحلية السيد ريال أن يكون سيد الموقف في البلاد ولا نريد تحكم الدولار في البلاد والعباد أعذار الغسيل والطلب والفلسفة التي لا تسمن ولا تغني من جوع لا يجب أن تبقي الحال كما هو عليه، أو ليعلن الدولار عملة محلية رسمية..
يا أهل القرار ويا عشاق الدولار اتقوا الله فينا وفي ريالكم أو اتركوا الأمر واجلسوا في بيوتكم.. والسلام عليكم.<
شهاب عبدالجليل الحمادي
لعب عيال ... 1728