حين أتكلم عن التقصير فإنني ابدأ كلامي بمفردات أحياناً وغالبا ونادراً، ولكن حين يصبح الحديث حول مدارس محافظة ريمة فاعتقد أن الكلمات المناسبة ستكون أولها بتاتا وقطعا ويقينا ، فالمحسوبية لها دورها ليس في الحياة القبلية التي نعيشها في وطننا فحسب بل وتمتد لتطال المجال التربوي والتعليمي لتصبح المدارس أضحوكة في أيدي من لهم سلطة قبيلية أو دور محلي أو حتى مجرد شخص له تأثير على بعض الناس فتجده يمتهن القيادة في يوم وليلة ، ولن أتكلم بشكل عام بل سأخصص ما وصلني وبالحرف الواحد .
في مدرس الأمل _ عزلة الأسلاف ، هل تصدقون أن يصبح شيخ قبيلة هو مدير مدرسة ، وبأي نظم سيديرها وهل سيقبل بالعدال والتحكيم في حال إن أحد الطلاب لم يحل الواجب أو أن احد الطلاب رسب في امتحان معين أو أن أحد المدرسين تغيب لعذر أو بدون عذر ؟ وهل صحيح أن مدير المدرسة قام بتأجير المدرسة لعمال الكهرباء أثناء تواجدهم في العزلة المذكورة لفترة من الفترات ، وهل هذا من نظر الإخوان في التربية والتعليم استثمار مفيد للمدارس أيام العطل الصيفية أم ماذا يا سادتنا الأفاضل؟؟!
في مدرسة السلام ـ بالحنفة وهي مدرسة إعدادية ثانوية.. ولا يزالون على النظام القديم والقديم جدا حيث أصبحت المدارس في جميع بلاد الله وعند كل خلق الله أساسي أو ثانوي والأساسي يا سادة يا أكارم يعني من الصف الأول وحتى التاسع ، ولكن هذه حكمة الله في خلقه ولله في خلقه شؤون، هل تصدقون أن رسوم الكتب بالضبط والتحديد 420ريالاً ، بما فيها 100ريال حق الحارس ، و50ريالاً حق الماء ويا حسرة وين الماء والماء من ربنا و ربنا يشتي الدعاء والدعاء وين نلاقيه بقلوب صارت كالأحجار ، ثم من يلزم الطلاب بعدم الهروب من بعد فترة الراحة ؟؟ ولماذا تحدث الفوضى في حال غياب المدير وهل سلطة باقي الوكلاء والمدرسين معدومة ، وكثيرة هي الحكايا التي تمثل تصرفات الإدارة في ابتزاز الطلاب ولكن لا أريد أن أتطرق لها هنا بالتفصيل حفاظا على الشعور ، وليس بالطبع شعور من هم متهمون بهذه التصرفات وإنما شعور الخاص ومشاعر القراء ،
في مدرس السلام الابتدائية ، وليست الأساسية طبعا لأنها لا تزال على النظام القديم كما ذكرنا ، عزلة بني الجرادي ـ السلفية ، عدد الطلاب حوالي 450 طالباً وتبدأ رحلة العجب العجاب من 100ريال رسوم شهادة وللعلم فهي تدفع في بداية العام الدراسي في حال التسجيل ، ووصولا إلى الدرجات التي توهب للطلاب هبة لله في الله وحتى لو كانوا لا يستطيعون كتابة أسمائهم وفي الصف السادس وهذا الواجب من باب القبيلة والعرف والتقاليد ، ونهاية برسوم الكتب التي تصل 250ريال وهذا سائد في أغلب مدارس الجمهورية وليس فحسب في محافظة ريمة وليت الكتب موجودة فقط رسوم لا ندري أين تذهب في كل مكان وفي اغلب المدارس أن لم يكن جميعها في عموم وطننا الحبيب ، وعن التعامل بالمحسوبية وعدم قبول النصح من قبل الآخرين لدى الإدارة وكذا انعدام التعاون والتنسيق بين مجلس الإباء وإدارة المدرسة هو اكبر مشكلة تعيق المسيرة التعليمية لما في ذلك فائدة كبرى وقد تطرقت له العديد من المرات في الطرح حول أهمية التنسيق والتعاون بين مجلس الآباء وبين إدارة المدرسة .
لم ينتهي الحديث هنا فحسب فلا زالت مدارس كثيرة مثل مدرسة عرون عزلة النوية ، ومدرسة الحلق عزلة الأسلاف ، ومدرسة قتيبة عزلة بني الثميلي وغيرها الكثير من المدارس تعاني العديد من الصعوبات التي تعيق المسيرة التعليمية وتحمل أولياء الأمور أعباء إضافية من اجل تعليم أبنائهم بل ويعزف الكثير عن تعليم أبنائهم والبحث عن لقمة العيش ، وهنا لم أتحدث بالطبع عن غياب المدرسين ولا عن انقطاعهم ولا حتى عن قضية البدلاء والتي يطول الحديث عنها مرارا وتكرارا وعليه انتظر كما ينتظر غيري الكثير من الإخوان في محافظة ريمة توجيهات وزارة التربية والتعليم ومكتب التربية والتعليم في محافظة ريمة وكل المعنيين إلى حل هذه المشاكل التي تعكس صورة سلبية وغير حضارية عن التعليم في وطننا ككل ، فهل هناك من يغار على وطنه ويعمل لمصلحته ، أم أننا فقط نجيد الكلام المطول وقت الانتخابات ، والبكاء والنحيب في حال تغيير الإدارات ، ولكن نسال الله التوفيق والسداد وان يكتب لنا وإياكم الخير ، ودمتم سالمين.
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
مدارس ريمة ورسوم مجانية 2335