في شرعب الرونة ، الزراري ، محافظة تعز تقع مدرسة 26 سبتمبر الأساسية والتي تطرقت لها هنا في هذه الزاوية قبل أشهر من باب طرح ما يعانيه الطلاب وأولياء الأمور من مصاعب ومتاعب في تعليم أولادهم وكيف يصبح الأولاد عرضة للجهل وهذا ما دعاني للكتابة من جديد بعد أن وصلني أنه تم بناء مدرسة ضخمة وجديدة وفي خطوة تشكر عليها جهود وزارة التربية والتعليم وحكومتنا الرشيدة ، ولكن لم تكن المشكلة أبداً في المدرسة فقد كنا نتعلم تحت ظل شجرة ونتعلم على ساحات أقرب مكان فيه ظل ونتعلم ونجن جلوس على الأرض ، ولا نبحث أبداً عن الرفاهية في المدرسة بقدر ما نبحث فقط عن مدرسين ، فالمدرسين في هذه المدرسة دون سائر مدارس الجمهورية غير موجودين ويكتفي احدهم بلعب كل الادوار وحتى دور المتابع لما يكتب في الصحف وحتى عن رقم هاتفي ، ولا أدري هل هؤلاء بالفعل يبحثون عن الفائدة والمصلحة العليا للجميع أم أنهم يخافون فقط على مصالحهم التي ستصبح عرضة للتلاشي في لمح البصر إن حصل مكروه من وجهة نظرهم يتمثل في رقابة مكتب التربية في المحافظة أو حتى المركز التعليمي ،
وبما أن المدرسة الجديدة لا تزال خاوية على عروشها بانتظار المدرسين والمناهج ولكن من أين لها بالمدرسين ولا يوجد اعتماد من الوزارة حسب ما يقال كل عام ، فكل عام يقوم بعض المدرسين ولا ندري هل هم متعاقدين أم بدلاء أم متطوعين بالعمل ولكن هم محدودون ولا يغطون نصف احتياجات المدرسة فعدد الطلاب كثير والكثير منهم يتوقف عن الدراسة ويذهب إلى اقرب أو أبعد مدينة للعمل في بيع الزعقة أو العمل في مقهى أو مشروبات أو حتى يبيعون ايسكريم في الشوارع ولا تدري لمن تطرح المشكلة ولا تدري من ينصفك وأنت تشتكي من ضياع طلاب لايزالون في بداية أعمارهم ولم يصلوا حتى ريعان الشباب وهم يبحثون عن العمل بدلا عن العلم وتجد منهم شبابا ولكن لا يجيدون كتابة اساميهم ، وفي زحمة الحياة ومرارتها وكثرة متطلباتها تجد الكثير بلا هدف وبلا غاية يبحث عن القوت قبل التحصيل العلمي وهنا ينتج لنا مجتمعا جاهلا لا يعرف ماذا يعني حتى الولاء الوطني والذي نتعلمه في المدارس ونرتشفه من حليب أمهاتنا .
كثيرة هي المدارس التي تريد النظر فيها من قبل المعنيين في وزارة التربية والتعليم من اجل التخلص من بعض المعوقات التي تصيب عملية التعليم في بلادنا بالفشل ولو بالفشل المؤقت وهذا ما يتطلب من الجميع التعاون والتكاتف من اجل مواصلة مسيرة التنمية والبناء ، وليعذرني البعض ممن لم يعجبهم هذا الطرح ولكن واجبنا جميعا العمل على تذليل كافة الصعاب امام الطلاب من اجل التعليم والتحصيل العلمي لبناء جيل متعلم يعي معنى الولاء لله ثم الوطن ثم مصلحة الجميع.
كثيرون هم الخريجين والذين يعملون في بيع القات وكثيرون ممن تخرجوا من الجامعات بمعدلات تخوّلهم خدمة مجتمعاتهم ولكن من يعمل على مصلحة الجميع ويقوم بسرعة توظيف هؤلاء الخريجين المؤهلين والاستفادة منهم في العمل بدلا من بحثهم عن العمل الذي لا يليق بهم ولا بشهاداتهم .
شكرا للمجلس المحلي في شرعب الرونة ، الزراري ، على تعاونهم وشكرا لكل المشائخ والأعيان الذين يؤيدون طرح ما يحتاج طرحه أمام المعنيين في وزارة التربية والتعليم ومكتب التربية محافظة تعز والخدمة المدنية في محافظة تعز وشكرا لأخواني عبدالعزيز ورمزي وشكري وسيف ووحيد ونسيم وكل من ينتمي إلى هذه المديرية الرائعة في التواصل معي وهي فرصة مناسبة لأزف أزكى التهاني لأخي الغالي توفيق الشرعبي بمناسبة زفافه وبالرفاء والبنين .
مرسى القلم :
الساريَ اللي لا سرى لا مايفكّر بالإياب
وبراس ثعبان الفلا للموت ناب وجوهره
والغازي اللي ما غزى في دنيته مركب ركاب
عزّ الله أن اللي يمثلها بربعه تحقره
هذي الحريم اللي بها طفل القوافي اليوم عاب
لولاها ما كانت حروف الوجد فيك مبعثره
الصادقات ودربها بين الخوالي كالشهاب
سبحان ربي لا وهب من جود عطفه مغفرة
الطاهرات وطهرها خلف العباية والنقاب
الساهرات وليلها لجلك يا غاوي تنذره.
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
مدرسة 26 سبتمبر في شرعب الرونة 3076