نعم إن الوطنيين هم أولئك الرجال الذين اتحدوا وتوارثوا تلك الصفات من أجدادهم .
كم هو شرف لنا أن نرى اليمن البهيج بجمال رمزيته بنسيم وحدوي لوطنهم اليوم للأمة اليمنية والشخصية اليمنية الأصلية وصورة يرسمها المخبلون بالعمالة والإرتزاق كم هو الفرق كبيراً وشاسعاً بين فريق جمعتهم قيم المحبة والتسامح والحوار، صناعاً للتنمية رجالاً لأوطانهم اتحدوا وتوارثوا تلك الصفات من أجدادهم وحملوا الدعوة إلى مشارق الأرض ومغاربها وبين أقزام لا تساعدهم قاماتهم أن يشاهدوا قمم الأشياء بعد أن ضلوا الطريق وباعوا المحرم بقليل القليل .
إن الحالمين بالسلطة على غير شرعية نسوا أبواب الديمقراطية وحتى نواخذها وأننا نقول لمن جعلوا الإنسان قنبلة بجسد رخيص لا يدركون أنهم أرخصوا أرواحاً ودماً هي عند الله أثمن من كونهم يشبعون شهوة الجهل المتمرد في أذهانهم نحن هنا نقول لالتفافة الكراهية .
فكم نحن أحوج للتسامح .. لالتفافة العنق ، فكم نحن أحوج للسلام لا للارتزاق والعمالة .
لقد جاء فجر يوم22 مايو 1990م بثمار الديمقراطية وحرية الرأي والتداول السلمي للسلطة يشارك الشعب في تحقيق الآمال والطموحات ويبقى حزب يحكم والآخر يعارض ، عبر خيار لا ثاني له هو صندوق الإقتراع ، خسروها فانقلبوا عليها .
أرادوا الديمقراطية مزايدة فجعلها ابن اليمن البار القائد والشعب حقيقة أيضاً.
أرادوها قسمة ومحاصصة .. وأرادها القائد والشعب تعددية ومنافسة.
دعاهم للتصالح مع الشعب فتصالحوا مع الشيطان . لأنهم يريدونها خصاماً وليس حواراً يمنون أنفسهم بالإنقلاب على الشرعية يمنون الشعب بما ليس فيهم .
في الختام دعوني أجزم فيما أريد توضيحه للقارئ وكل الوطنيين الشرفاء المخلصين لوطنهم ووحدته المباركة بأنه سلب حق الأطفال اليمنيين لا يمكن أن يعطي اليمن شيئاً .. ومن أمم الشعب ملكية خاصة لا يؤمن على ملكية عامة .. وعمالة من الخارج لا يمكن أن تزرع شجرة الكافور لاثمار لها جذور تفسد ما حولها ..؟
والله الموفق لماء فيه الخير والثبات .
محمد عبدالله
الوطنيون .. رجالٌ اتحدوا وتوارثوا الصفات 1590