الجميع يعلم ما تبذله الدولة من جهود للدفع أكثر بعجلة التطور لتحقيق مزيد من النماء والتقدم لوطننا اليمن خاصة على المستوى الاقتصادي الذي يجب الحفاظ على تطوره باعتباره يمثل حجر الزاوية للتقدم المتواصل خلال الفترة المقبلة في أغلب نواحي الحياة اليمنية .
ولا أحد يستطيع إنكار مظاهر بعض التطور في البنية الأساسية وفي مقدمتها الجهود المتواصلة لعملية الإصلاحات واستقرار سعر الصرف والحركة المحسوبة للأجور في بعض القطاعات بالإضافة إلى مظاهر الجهود الأخيرة لتطوير وإصلاح شبكات الكهرباء والتلفون ومياه الشرب والصرف الصحي والتوسع في إنشاء المدن الجديدة وكل هذا يبشر بالخير وينبئ بإمكانيات متواضعة كذلك التفكير بمشروع السكة الحديدة في المستقبل وما يصاحبه من أحلام والمزيد من الخير وهذا أيضاً لا خلاف عليه إلا فيما ندر .
ولكن المهم من وجهة نظري أن الأوان قد آن للتركيز على الإصلاح الاجتماعي الشامل وهو ما يتطلب تضافراً جهود تربوية وسياسية وتشريعية نظراً لصعوبة التغيير الاجتماعي وبطء ذلك التغير لأنه يتعلق بنسيج معقد ينبغي على الدولة بذل مزيد من الجهود لمعالجته.
أما ما ينبغي الإنتباه إليه هو التطرف الإجتماعي في السلوك في بعض الإتجاهات وتغلغل عادات اجتماعية فرضها الفكر المتطرف في المجتمعات البشرية التي سيطر عليها وإذا كانت قبضته قد تقلصت عليها مؤخراً فإن ذلك تم بفعل الصحوة الأمنية وليست ثقافية أو سياسية في الأغلب . ومن الضروري الإسراع بتقدم فصائل سياسية وثقافية تحت مظلة تشريعية قوية لوقف تيار التطرف الاجتماعي في بعض مظاهر الحياة وإقناع الناس بالعودة إلى تفهم ظروف الحياة حولهم والتصرف بواقعية.
إن بعض السلوك العام للناس في اليمن أصبح يثير القلق بوجه عام وينبغي تهدئة الخواطر بشكل ما ....
ولا مانع من أن تكون هناك مشاركة مفتوحة في كل شيء والله من وراء القصد .
نبيل مصطفى الدفعي
بعض سلوك الناس يثير القلق 1715