كروان
الشرجبي
الشرجبي
يقال أن هناك قرية كانت تعيش بأمان
وبدون مشاكل، وكانت مشكلة القرية الوحيدة أن فيها شخصاً يقال أن هناك قرية كانت تعيش بأمان وبدون
مشاكل، وكانت مشكلة القرية الوحيدة أن فيها شخصاً حسوداً "عينه حامية" إذا نظر إلى
الطير في السماء حوله إلى جثة هامدة، وإذا نظر إلى بيت أحدهم أحترق، وإذا قال للطفل
ما أجملك فإن أم الطفل تولول عليه لأنه سيموت بعد فترة، أهل القرية تأذوا من هذا
الرجل لجؤوا إلى الحكيم طالبين منه أن يخلصهم من هذا الحاسد.
المهم
استدعى الحكيم هذا الرجل ونصحه بالابتعاد عن هذا الطبع السيء ولكنه رفض مدعياً أن
الأمر ليس بيده، فقال له الحكيم: هل تستطيع أن تحسد كل شيء؟، فأجاب الحسود: طبعاً
استطيع حتى أن أنسف جبلاً بنظرة واحدة، فسأله: هل يستطيع أحد أن ينجو من عينك،
فأجابه: لا، فسأله حتى نفسك؟، قال الحسود: حتى نفسي نعم استطيع أن أحسد نفسي، فأبدى
الحكيم استغرابه ودهشته وقال: أرني قدراتك وأحسد نفسك، فأبتسم الحسود وقال: حسناً،
رجع الحسود إلى بيته ولبس أحسن ملابسه وتزين وجاء إلى الحكيم وطلب مرآه، فلما جاء
الحكيم بالمرآه نظر فيها الحسود وصاح: "ما أجملني" فسقط ميتاً على الفور.
وتخلصت
القرية من شره فالحسد ظاهرة اجتماعية خطيرة والمشكلة الكبرى أن هذه الظاهرة مخيفة
في النفوس والحسد يأخذ أشكالاً متنوعة، فأحياناً يصيب المنزل وأحياناً يؤثر على
الرزق حتى الهداية فنفسية الحسود لا تستقر وعينه لا تعرف النوم طوال الليل، عينه
مفتوحة يعدد النعم التي عند غيره..
غيري معه بيت وأنا ما عندي بيت، غيري عنده
عيال هداهم الله وأنا ما عندي، فأحياناً الحسد يهلك أمةً كاملة فيقول كبار السن
"الحسود ما يسود" ومعنى ذلك أن الحاسد لا يمكنه أن يصل إلى أي مرحلة من مراحل
النجاح لأنه إنسان أناني يكره الخير لكل الناس ومن صفات الناجح أن يكون سخياً كريم
النفس بعيداً عن اللوم والحسد فالحسد مضر حتى بالجسم لأنه يحرق الدم ويقصر العمر،
لماذا الحسد؟!، لماذا بعض الأشخاص يسلطون أعينهم على رزق غيرهم؟!، لماذا يعيش
الحسود حياة اللاراحة، ويشن الحرب على أهله ومحبيه؟! لا أدري!!.
وبدون مشاكل، وكانت مشكلة القرية الوحيدة أن فيها شخصاً يقال أن هناك قرية كانت تعيش بأمان وبدون
مشاكل، وكانت مشكلة القرية الوحيدة أن فيها شخصاً حسوداً "عينه حامية" إذا نظر إلى
الطير في السماء حوله إلى جثة هامدة، وإذا نظر إلى بيت أحدهم أحترق، وإذا قال للطفل
ما أجملك فإن أم الطفل تولول عليه لأنه سيموت بعد فترة، أهل القرية تأذوا من هذا
الرجل لجؤوا إلى الحكيم طالبين منه أن يخلصهم من هذا الحاسد.
المهم
استدعى الحكيم هذا الرجل ونصحه بالابتعاد عن هذا الطبع السيء ولكنه رفض مدعياً أن
الأمر ليس بيده، فقال له الحكيم: هل تستطيع أن تحسد كل شيء؟، فأجاب الحسود: طبعاً
استطيع حتى أن أنسف جبلاً بنظرة واحدة، فسأله: هل يستطيع أحد أن ينجو من عينك،
فأجابه: لا، فسأله حتى نفسك؟، قال الحسود: حتى نفسي نعم استطيع أن أحسد نفسي، فأبدى
الحكيم استغرابه ودهشته وقال: أرني قدراتك وأحسد نفسك، فأبتسم الحسود وقال: حسناً،
رجع الحسود إلى بيته ولبس أحسن ملابسه وتزين وجاء إلى الحكيم وطلب مرآه، فلما جاء
الحكيم بالمرآه نظر فيها الحسود وصاح: "ما أجملني" فسقط ميتاً على الفور.
وتخلصت
القرية من شره فالحسد ظاهرة اجتماعية خطيرة والمشكلة الكبرى أن هذه الظاهرة مخيفة
في النفوس والحسد يأخذ أشكالاً متنوعة، فأحياناً يصيب المنزل وأحياناً يؤثر على
الرزق حتى الهداية فنفسية الحسود لا تستقر وعينه لا تعرف النوم طوال الليل، عينه
مفتوحة يعدد النعم التي عند غيره..
غيري معه بيت وأنا ما عندي بيت، غيري عنده
عيال هداهم الله وأنا ما عندي، فأحياناً الحسد يهلك أمةً كاملة فيقول كبار السن
"الحسود ما يسود" ومعنى ذلك أن الحاسد لا يمكنه أن يصل إلى أي مرحلة من مراحل
النجاح لأنه إنسان أناني يكره الخير لكل الناس ومن صفات الناجح أن يكون سخياً كريم
النفس بعيداً عن اللوم والحسد فالحسد مضر حتى بالجسم لأنه يحرق الدم ويقصر العمر،
لماذا الحسد؟!، لماذا بعض الأشخاص يسلطون أعينهم على رزق غيرهم؟!، لماذا يعيش
الحسود حياة اللاراحة، ويشن الحرب على أهله ومحبيه؟! لا أدري!!.
