رمزي
المضرحي
المضرحي
على قلمي أضع حرفي وأسأل الله
مخلصاً أن يتجاوز وطننا أزمته الخطيرة الراهنة. . إننا نعيش على قلمي أضع حرفي وأسأل الله
مخلصاً أن يتجاوز وطننا أزمته الخطيرة الراهنة. . إننا نعيش للأسف في مأزق تاريخي لا
نحسد عليه ولم يشهده أسلافنا في تاريخهم الحديث والمعاصر المشكلة لم تعد تكمن في
التشخيص بل في المعالجة فالجميع باستثناء القلة يتفقون على وجود أزمة والكل بالطبع
يقرأها من وجهة نظره، فهناك من يراها أزمة سياسية أفرزت مشاكل اقتصادية واجتماعية
وثقافية، كتبت وكتب غيري عن الوحدة والشرعية وهما شيئان مهمان لتجاوز الأزمة
غير أن من المهم القول بوجود أبعاد أخرى للازمة غير المذكورة منها البعد القيمي
والأخلاقي" وللأمانة فأني أود الإشارة إلى أن أول من لفت انتباهي لهذا البعد كان
الكاتب والناشط الحقوقي "شاهر سعد محمد" في مقالة نشرتها الوسط قبل سنتين. .
إننا
يا سادة نعاني من غياب قيمي فظيع ومن سقوط أخلاقي مريع. .
لم يعد الأمر مقتصر على
النخب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بل وصل حداً غير مسبوق على
الإطلاق وإلى الدرجة التي بات فيها من المستحيل ربما الظفر ببقعة ضوء صغيرة في هكذا
ظلم وهكذا ظلام انفصامية المتدنيين مثلا تعطي جزءاً من المشهد أعلاه وأن التفصيل
حول المرجعيات الفكرية والمذهبية والفقهية التي تستند إليها هذه الجماعة أو تلك فإن
الأغلب في تلك الجماعات يعاني من تشوه عقدي وقصور فكري وخلل فقهي ينعكس على أفرادهم
ومعاملاتهم على أرض الواقع.
اهتمام مبالغ فيه بالمظاهر التعبدية وإهمال مسرف في
المعاملات. .
تجد الواحد منهم ذو لحية طويلة وثوب قصير وعمامة وبيده مسبحة وفي
فمه السواك ويصلي ويصوم ويزكي ويحج ويعض الناس فيما يمارس مع غيرة عنصرية مقيتة
ومذهبية عفنة ومناطقية نتنة مشهد آخر لذلك السقوط يعكسه تعامل المجتمع مع
الفاسدين والمرتشيين واللصوص من حيث الإعجاب والاحترام والتمجيد والتبجيل وما يخلعه
عليهم من صفات الرجولة والنجاح والحذاقة وغيرها. .
القيم الإنسانية المطلقة
كالصدق والوفاء والأمانة والإخلاص تلاشت من على سطح العلاقات البيتية المجتمعية
وحلت محلها سلوكيات سلبية سالبة مثل الكذب والزور والخيانة والنفاق والمجاملة في
اعتيادية اجتماعية صادمة ومؤسفة. .
قد يبدو الطرح السابق مبالغاً فيه من حيث أن
الجميع يدعي التدين والأخلاق والمثل غير أن الحقيقة تجاوزت ذلك بكثير حين أصبح
الكثير منا يتباهى بنهبه وسلبه ويعلن نفاقه وكذبه دونما رادع من دين أو ضمير أو
قانون.
مخلصاً أن يتجاوز وطننا أزمته الخطيرة الراهنة. . إننا نعيش على قلمي أضع حرفي وأسأل الله
مخلصاً أن يتجاوز وطننا أزمته الخطيرة الراهنة. . إننا نعيش للأسف في مأزق تاريخي لا
نحسد عليه ولم يشهده أسلافنا في تاريخهم الحديث والمعاصر المشكلة لم تعد تكمن في
التشخيص بل في المعالجة فالجميع باستثناء القلة يتفقون على وجود أزمة والكل بالطبع
يقرأها من وجهة نظره، فهناك من يراها أزمة سياسية أفرزت مشاكل اقتصادية واجتماعية
وثقافية، كتبت وكتب غيري عن الوحدة والشرعية وهما شيئان مهمان لتجاوز الأزمة
غير أن من المهم القول بوجود أبعاد أخرى للازمة غير المذكورة منها البعد القيمي
والأخلاقي" وللأمانة فأني أود الإشارة إلى أن أول من لفت انتباهي لهذا البعد كان
الكاتب والناشط الحقوقي "شاهر سعد محمد" في مقالة نشرتها الوسط قبل سنتين. .
إننا
يا سادة نعاني من غياب قيمي فظيع ومن سقوط أخلاقي مريع. .
لم يعد الأمر مقتصر على
النخب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بل وصل حداً غير مسبوق على
الإطلاق وإلى الدرجة التي بات فيها من المستحيل ربما الظفر ببقعة ضوء صغيرة في هكذا
ظلم وهكذا ظلام انفصامية المتدنيين مثلا تعطي جزءاً من المشهد أعلاه وأن التفصيل
حول المرجعيات الفكرية والمذهبية والفقهية التي تستند إليها هذه الجماعة أو تلك فإن
الأغلب في تلك الجماعات يعاني من تشوه عقدي وقصور فكري وخلل فقهي ينعكس على أفرادهم
ومعاملاتهم على أرض الواقع.
اهتمام مبالغ فيه بالمظاهر التعبدية وإهمال مسرف في
المعاملات. .
تجد الواحد منهم ذو لحية طويلة وثوب قصير وعمامة وبيده مسبحة وفي
فمه السواك ويصلي ويصوم ويزكي ويحج ويعض الناس فيما يمارس مع غيرة عنصرية مقيتة
ومذهبية عفنة ومناطقية نتنة مشهد آخر لذلك السقوط يعكسه تعامل المجتمع مع
الفاسدين والمرتشيين واللصوص من حيث الإعجاب والاحترام والتمجيد والتبجيل وما يخلعه
عليهم من صفات الرجولة والنجاح والحذاقة وغيرها. .
القيم الإنسانية المطلقة
كالصدق والوفاء والأمانة والإخلاص تلاشت من على سطح العلاقات البيتية المجتمعية
وحلت محلها سلوكيات سلبية سالبة مثل الكذب والزور والخيانة والنفاق والمجاملة في
اعتيادية اجتماعية صادمة ومؤسفة. .
قد يبدو الطرح السابق مبالغاً فيه من حيث أن
الجميع يدعي التدين والأخلاق والمثل غير أن الحقيقة تجاوزت ذلك بكثير حين أصبح
الكثير منا يتباهى بنهبه وسلبه ويعلن نفاقه وكذبه دونما رادع من دين أو ضمير أو
قانون.
