أحلام
القبيلي
القبيلي
الإبداع الإنساني قلنا سابقاً إن في
كل شيء إبداع ، واتفقنا على أن الإبداع لا يحتاج إلى الشهادات والمناصب والوساطات
وتحدثنا عن الإبداع التربوي واليوم سأحدثكم عن الإبداع الإنساني، بل قمة الإبداع
الإنساني الذي تجسد في شخصية يعرفها الكثير هنا في الحالمة تعز.
انسجام قليل هم الذين لا يعرفون انسجام أو لم
يسمعوا عنها، انسجام هي رائدة العمل الإنساني المغمور في الحالمة تعز مبدعة بلا
شهادة، مبدعه بلا وساطة، مبدعة بلا ماده كل ما تملكه قلب يحب الخير للجميع، قلب
يفيض رحمة وشفقه على كل محتاج ومسكين تدل على الخير ولا يهدأ لها بال حتى تدخل
السرور إلى كل قلب كسير تعالج المرضى وتأوي المشردين وتبحث عن عمل للعاطلين، هي
إنسانة نذرت حياتها لله ثم للناس ومع أنها لا تجيد كثيراً من فنون الكلام فهي داعية
من الطراز الأول سلكت طريق الدعوة الفردية منذ سنوات طويلة ولأن انسجام دائمة
التفقد لكل من حولها وجدت أن التنصير بدأ يدق الأبواب في هذه المحافظة فحاولت
التصدي له بكل ما تستطيع بل تعدت رحمتها واهتمامها غير المسلمين وهي الآن في
المرحلة الأخيرة من مشروعها الدعوي التوعوي المتمثل في افتتاح مكتب وحي المعرفة
للتوعية والإرشاد لدعوة غير المسلمين وبجميع اللغات وتوعية المسلمين بأمور دينهم
كما سيقوم المكتب بطبع وتوزيع الحقائب الدعوية للمسلمين وغير المسلمين وتخريج دفع
من طلاب العلم.
كل هذا تقوم به انسجام الإنسانة البسيطة، ذات الشهادة
الابتدائية، والحالة المادية المستورة فأي إبداع هذا ؟ ولماذا لا نقف مع هكذا
مبدعين ونقدم لهم الدعم المادي والمعنوي؟ الإبداع الاجتماعي: وفي صديقتي صباح يتجسد
الإبداع الاجتماعي وما أجمل أن يجيد الإنسان فن التواصل مع الآخرين ويستطيع أن يملك
قلوبهم بحسن التصرف وجمال التعامل ما أجمل أن يكون الإنسان ذواقاً وخفيف الروح ومثل
البلسم صباح إنسانة تفتقر لكثير من مقومات السعادة التي يبحث عنها الناس، وعاشت
أحداثاً ومصائباً لو صبت على الأيام صرن ليالياً لكن روح التفاؤل لم تمت داخلها بل
هي من يزرعه، يسعد الكثير بزيارتها والجلوس معها وتمر الساعات بصحبتها كالريح لأن
كلامها كالعسل، وتجيد كل الفنون، تقول الشعر وتغني وتقول نكت ومواعظ ونصائح يعني
كوكتيل، تنزل الناس منازلهم ولا تتدخل في شئون الآخرين وتحدث كل إنسان بما يحب،
وتفهمها وهي "طايرة" وكم يزعجني ذلك الصنف من الناس الذي أشبهه " بالرازم" وأتمنى
أن يتعلم من صباح بعض الفنون الإبداعية الاجتماعية.
إبداع الكلمة: ولأن للكلمة
الطيبة تأثيرها الكبير حتى سميت بالسحر الحلال أولاها الدين مكانة عظيمة قال تعالى
" كلمة طيبة خير من صدقة يتبعها أذى" و قال صلى الله عليه وسلم: "الكلمة الطيبة
صدقة" والتعبير عن المشاعر الإيجابية كلمة طيبة يصر الكثير على كتمانها أو تجاهلها
أو الهروب منها فيما، يجهل الغالبية أهميتها وفن الإفصاح عنها والمرأة اليمنية
بالذات تجهل فن البوح والإفصاح عن المشاعر خصوصاً تجاه الزوج رغم أنها أوفى نساء
العالم وأكثرهن تقديرا للزوج والعشير فهي تظهر للزوج عكس مشاعرها تماماً لأنها
تعتبر ذلك نوعاً من الذل وكبرياؤها لا يسمح لها بذلك وإن كانت تعشق التراب الذي
يمشي عليه و قد عقد الزميل أحمد غراب مقارنة بين المرأة السورية والمرأة اليمنية
نقتطف منها التالي: عندما يطحس الزوج من الدرج: السورية تقول " أولي على آمتي
سلامتك حبيبي ان شاء الله أنا ولا أنت ؟ يخليك لي ابن عمي اليمنية: لك جني بزك من
رأس الدرج لاسفاله هذا ربي عالم أن نيتك غدر ماهيش سوى.
عندما يرجع من السوق
وبيده كيس طماط: السورية : كثر خيرك عالاغراض اللي اشتريتها بيكفوا سنة، الله لا
يحرمنا من دخلتك علينا.
اليمنية: سار إلى حرور وادي كلب اعور وجابوا لك طماط
محمرات لا ينفعين سلطه ولا سحاوق.
عندما يتأخر خارج البيت: السورية : شو ابن عمي
غلي البي عليك وكثير شغلت لي بالي، تئبرني ما تتأخر علي مرة ثانيه علشان بشتاء
لك.
اليمنية : تغلق عليك الباب ثم تهتف بصوت مدفعي : أين كنت تدهج ؟؟ حيث سمرت
رقدت.
لاقيني ولا تغديني: ومن الإبداع الاجتماعي حسن الملاقاة والاستقبال
والملاقاة تكون بالبشر في الوجه والكلمة الطيبه ومن المتعارف عليه أن أبناء القرى
أكثر إجادة لذلك من أبناء المدن الذين يجهلون فن الترحيب والاستقبال. .
ذات مرة
زارتنا امرأة من صبر وما أن دخلت المنزل حتى قلت لها "أهلا وسهلا حيا بش" ردت علي
وكأنها زعلانة" قد وصلنا" استغربت من ردها وظننتها زعلانة فعلاً.
حتى وضحت لي
أمي أن أهل صبر والحجرية يقولون هكذا وكم يتعبني ذلك الصنف من الناس الذي لا يُسمعك
كلمة شكر واحدة وإن قدمت له روحك على طبق من ذهب أو خدمته بكلتا عينيك وأكثر من مرة
تجبرني بعض الصديقات على السؤال عن هديتي التي أرسلتها إليها وصلت أم لا ؟ حلوة ؟
أعجبتك؟ لأنها لم تبلغني حتى بالوصول والاستلام وإذا عاتبتها في ذلك تقول " ليش
ضروري أتكلم جميلش بقلبي" وأقول لها : إن الله تعالى يقول : "اشكروني أشكركم" " وقل
الحمدلله" وعلى الأقل ابلغيني أنها وصلتك.
كل شيء إبداع ، واتفقنا على أن الإبداع لا يحتاج إلى الشهادات والمناصب والوساطات
وتحدثنا عن الإبداع التربوي واليوم سأحدثكم عن الإبداع الإنساني، بل قمة الإبداع
الإنساني الذي تجسد في شخصية يعرفها الكثير هنا في الحالمة تعز.
انسجام قليل هم الذين لا يعرفون انسجام أو لم
يسمعوا عنها، انسجام هي رائدة العمل الإنساني المغمور في الحالمة تعز مبدعة بلا
شهادة، مبدعه بلا وساطة، مبدعة بلا ماده كل ما تملكه قلب يحب الخير للجميع، قلب
يفيض رحمة وشفقه على كل محتاج ومسكين تدل على الخير ولا يهدأ لها بال حتى تدخل
السرور إلى كل قلب كسير تعالج المرضى وتأوي المشردين وتبحث عن عمل للعاطلين، هي
إنسانة نذرت حياتها لله ثم للناس ومع أنها لا تجيد كثيراً من فنون الكلام فهي داعية
من الطراز الأول سلكت طريق الدعوة الفردية منذ سنوات طويلة ولأن انسجام دائمة
التفقد لكل من حولها وجدت أن التنصير بدأ يدق الأبواب في هذه المحافظة فحاولت
التصدي له بكل ما تستطيع بل تعدت رحمتها واهتمامها غير المسلمين وهي الآن في
المرحلة الأخيرة من مشروعها الدعوي التوعوي المتمثل في افتتاح مكتب وحي المعرفة
للتوعية والإرشاد لدعوة غير المسلمين وبجميع اللغات وتوعية المسلمين بأمور دينهم
كما سيقوم المكتب بطبع وتوزيع الحقائب الدعوية للمسلمين وغير المسلمين وتخريج دفع
من طلاب العلم.
كل هذا تقوم به انسجام الإنسانة البسيطة، ذات الشهادة
الابتدائية، والحالة المادية المستورة فأي إبداع هذا ؟ ولماذا لا نقف مع هكذا
مبدعين ونقدم لهم الدعم المادي والمعنوي؟ الإبداع الاجتماعي: وفي صديقتي صباح يتجسد
الإبداع الاجتماعي وما أجمل أن يجيد الإنسان فن التواصل مع الآخرين ويستطيع أن يملك
قلوبهم بحسن التصرف وجمال التعامل ما أجمل أن يكون الإنسان ذواقاً وخفيف الروح ومثل
البلسم صباح إنسانة تفتقر لكثير من مقومات السعادة التي يبحث عنها الناس، وعاشت
أحداثاً ومصائباً لو صبت على الأيام صرن ليالياً لكن روح التفاؤل لم تمت داخلها بل
هي من يزرعه، يسعد الكثير بزيارتها والجلوس معها وتمر الساعات بصحبتها كالريح لأن
كلامها كالعسل، وتجيد كل الفنون، تقول الشعر وتغني وتقول نكت ومواعظ ونصائح يعني
كوكتيل، تنزل الناس منازلهم ولا تتدخل في شئون الآخرين وتحدث كل إنسان بما يحب،
وتفهمها وهي "طايرة" وكم يزعجني ذلك الصنف من الناس الذي أشبهه " بالرازم" وأتمنى
أن يتعلم من صباح بعض الفنون الإبداعية الاجتماعية.
إبداع الكلمة: ولأن للكلمة
الطيبة تأثيرها الكبير حتى سميت بالسحر الحلال أولاها الدين مكانة عظيمة قال تعالى
" كلمة طيبة خير من صدقة يتبعها أذى" و قال صلى الله عليه وسلم: "الكلمة الطيبة
صدقة" والتعبير عن المشاعر الإيجابية كلمة طيبة يصر الكثير على كتمانها أو تجاهلها
أو الهروب منها فيما، يجهل الغالبية أهميتها وفن الإفصاح عنها والمرأة اليمنية
بالذات تجهل فن البوح والإفصاح عن المشاعر خصوصاً تجاه الزوج رغم أنها أوفى نساء
العالم وأكثرهن تقديرا للزوج والعشير فهي تظهر للزوج عكس مشاعرها تماماً لأنها
تعتبر ذلك نوعاً من الذل وكبرياؤها لا يسمح لها بذلك وإن كانت تعشق التراب الذي
يمشي عليه و قد عقد الزميل أحمد غراب مقارنة بين المرأة السورية والمرأة اليمنية
نقتطف منها التالي: عندما يطحس الزوج من الدرج: السورية تقول " أولي على آمتي
سلامتك حبيبي ان شاء الله أنا ولا أنت ؟ يخليك لي ابن عمي اليمنية: لك جني بزك من
رأس الدرج لاسفاله هذا ربي عالم أن نيتك غدر ماهيش سوى.
عندما يرجع من السوق
وبيده كيس طماط: السورية : كثر خيرك عالاغراض اللي اشتريتها بيكفوا سنة، الله لا
يحرمنا من دخلتك علينا.
اليمنية: سار إلى حرور وادي كلب اعور وجابوا لك طماط
محمرات لا ينفعين سلطه ولا سحاوق.
عندما يتأخر خارج البيت: السورية : شو ابن عمي
غلي البي عليك وكثير شغلت لي بالي، تئبرني ما تتأخر علي مرة ثانيه علشان بشتاء
لك.
اليمنية : تغلق عليك الباب ثم تهتف بصوت مدفعي : أين كنت تدهج ؟؟ حيث سمرت
رقدت.
لاقيني ولا تغديني: ومن الإبداع الاجتماعي حسن الملاقاة والاستقبال
والملاقاة تكون بالبشر في الوجه والكلمة الطيبه ومن المتعارف عليه أن أبناء القرى
أكثر إجادة لذلك من أبناء المدن الذين يجهلون فن الترحيب والاستقبال. .
ذات مرة
زارتنا امرأة من صبر وما أن دخلت المنزل حتى قلت لها "أهلا وسهلا حيا بش" ردت علي
وكأنها زعلانة" قد وصلنا" استغربت من ردها وظننتها زعلانة فعلاً.
حتى وضحت لي
أمي أن أهل صبر والحجرية يقولون هكذا وكم يتعبني ذلك الصنف من الناس الذي لا يُسمعك
كلمة شكر واحدة وإن قدمت له روحك على طبق من ذهب أو خدمته بكلتا عينيك وأكثر من مرة
تجبرني بعض الصديقات على السؤال عن هديتي التي أرسلتها إليها وصلت أم لا ؟ حلوة ؟
أعجبتك؟ لأنها لم تبلغني حتى بالوصول والاستلام وإذا عاتبتها في ذلك تقول " ليش
ضروري أتكلم جميلش بقلبي" وأقول لها : إن الله تعالى يقول : "اشكروني أشكركم" " وقل
الحمدلله" وعلى الأقل ابلغيني أنها وصلتك.
