;

لا مـكــان لــهــم بيننا!! 1597

2010-07-13 07:37:44

سعد علي
الحفاشي


قطع الطريق والعبث بالأمن العام
وانتهاك حرمات الآمنين جرائم فوضوية عبثية ناقمة عقوبتها في الإسلام إقامة
حد"الحرابة" على مرتكبيها وتندرج في إطار جرائم "السعي بالفساد " امتثالاً لقوله
تعالى "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو
يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض" هذه عقوبة من قتلوا
النفس المحرمة وهتكوا
حرمات البيوت
والمحلات والأملاك المحصنة الآمنة ، ونهبوها وبطشوا بما فيها ، وكذا عقوبة من قاموا
بقتل أب بريء عابر طريق أمام أطفاله وزوجته ووالدته ثم انهالوا على سيارته فأخرجوا
أولئك الأبرياء من النسوة والأطفال وقاموا بإحراقها دونما إثم أو جرم اقترفوه إلا
لأنهم كانوا مشاة طريقهم في اتجاه قريتهم ومثلهم من فتكوا بأب وبثلاثة من أبنائه
فقتلوه وأحد أبنائه وزوج ابنته ومثلوا بأجسادهم دونما إثم اقترفوه أو ذنب فعلوه إلا
لأنهم أبرياء على باب الله يملكون محلاً بسيطاً للحلويات في مدينة لا يعرف أهلها
شيم الكرام ولا يقرون للآخرين بعهد أو سلام ، ولا يحترمون عهوداً أو نظام، يهتكون
الضعيف ويرعبون المسكين وينهبون الآمنين، غايتهم الفساد ومسعاهم التعب والعناد،
قتلوهم ظلماً وعدواناً لمجرد أنهم من محافظة أخرى.
ولابد أيضاً أن تطال تلك
العقوبة من أقدموا على قتل أشخاص آخرين بعد أن جردوهم من لباسهم وتقاولوا عليهم
وتلسنوا ضدهم بأبشع الشتائم والسباب، وحاكموهم على انتمائهم المناطقي وهويتهم
الجغرافية ولباسهم "الدحباشي" البسيط والمتواضع كما يقولون ولابد حيث وجدوا في أحد
الملاعب مقتولين منزوعة ثيابهم، مشوهة أجسادهم من أثر التعذيب ، كل ذنبهم أنهم عمال
بسطاء "شقاة" يعملون بالأجر اليومي هاجروا محافظاتهم إلى تلك المحافظة المسكونة
بأولئك القتلة واللصوص وقطاع الطرق.
ومثلهم من أقدموا على قتل وإصابة رفاقهم
بإصابات خطيرة وإحراق سيارتيهما اللتين كانوا يسيرون عليهما ، وذلك لمجرد أن هؤلاء
الأفراد ذهبوا لأداء واجب العزاء في وفاة رفاق درب لهم ونقل جثمانه إلى قريته على
متن سيارة إسعاف بحيث تربصوا به عند طريق عودتهم على متن سيارة الإسعاف تلك وسيارة
أخرى فقاموا بإمطارهم بوابل من الرصاص الكثيف من كل الاتجاهات حتى قتلوا وأصابوا
جميع من كانوا على متن السيارتين ثم نهبوا ما بداخلهما وقاموا بإحراقها؟ دونما إثم
أو جرم أو سبب اقترفه أولئك الأبرياء الذين دفعوا حياتهم إنساني أخوي قاموا به قدر
لهم سوى أن تكون طريق عودتهم عبر تلك الدروب المظلمة في مناطق معتمة، سكانها من
اللصوص وقطاع الطرق وقتلة الضعفاء والمساكين والعاجز الملهوف!!.
إن تلكم الأمثلة
القليلة والمحدودة جداً مما يحدث من جرائم بشعة وأفعال انتقامية وعدائية مريعة
والتي تقترفها كل يوم جماعات وعناصر ما يسمى بالحراك الانفصالية المنتشرة في بعض
مديريات محافظاتنا الجنوبية كافية ووافية لإظهار الصورة جلية وواضحة عن بشاعة هؤلاء
الحاقدين المرتدين ومدى وحقدهم ودنائة أفعالهم ومقاصدهم الخطيرة لكي يعي من لا يعي
ويفهم من لا يفهم أن هؤلاء ليسوا أصحاب حق ولا تمت سلوكهم وأفعالهم ولا أفكارهم
وطبائعهم لأبناء اليمن عامة وتلكم المحافظات التي ينتمون إليها خاصة بأي صلة من
الصلات ،لأنهم عديمو ضمائر وعديمو أحساس، لا دين لهم ولا قيم ولا أخلاق تردعهم عن
تلكم الجرائم والأفعال التي يقترفونها كل يوم ضد إخوانهم وأهاليهم من أبناء
المحافظات الأخرى ، والذين رغم كل ذلك فإنهم يترفعون عن المعاملة بالمثل ويرفضون
القيام بأي ردة فعل ناقمة آثمة للنيل من هؤلاء عسى يرتد إليهم صوابهم وتصحو ضمائرهم
ويعون خطورة جرائمهم وأفعالهم ويدركون أنهم إلى الخراب سائرون وإلى الضياع عازمون
وأنهم إن ضاعت لا قدر الله الدولة وتشتت لحمة هذه الأمة فإنه سيتم سحقهم بأقدام
ونعال أصحاب الحقوق والدماء والثارات القديمة والجديدة ممن كانوا يسحبون الأبرياء
في الشوارع ويقتلون المئات بلا سبب أو رادع، بداية من أحداث يناير المؤلمة في 1986م
والتي حصدت أكثر من "14" ألف نسمة من الأبرياء والمساكين لأنهم ينتمون لمحافظة كذا
وكذا ونهاية بمصائب ونكبات ما بعد قيام الوحدة حتى نهاية حرب الردة والانفصال في
صيف 1994م يوم الانتصار العظيم لإرادة وطموح هذا الشعب.
فلا تظنوا يا هؤلاء أنكم
ستفلتون من الجزاء الأليم الذي ينتظركم والذي ستنالوه حتماً في القريب أو البعيد،
لأن التاريخ لن يغفر لكم ولن يغفر أبناء هذا الشعب جرائمكم النكرة
تلك.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد