أحلام
القبيلي
القبيلي
الإبداع هو الاختراع على غير مثال
سابق ، الإبداع هو أن تجدد. . أن تبتكر. . أن تُغير ، أن تضيف إلى الحياة وإلا فأنت
زائد عليها.
إبداع البطاط: وأنا لي مثل بسيط جدا أخذته من مطبخ احد المبدعات هذه
المبدعة لا يوجد في مطبخها إلا البطاطا ومع ذلك لم تُشعر أهل بيتها بالملل من البطاطا ،
فيوم تقليه ويوم تغليه ويوم محشوش ويوم تعمله حمريه ويوم صانونة هكذا كل يوم طبخه
جديدة.
فالمبدع يصنع من الشيء الواحد أشياء كثيرة.
المبدع يبتكر
ويجدد ويُغير، والإبداع لا يحتاج للشهادات والمناصب والمراتب، فالمبدع قد يكون
وزيراً وقد يكون غفيراً.
قد يكون غنياً وقد يكون فقيراً، قد يكون كبيراً وقد
يكون صغيراً ، قد يكون أباً أو أماً أو معلماً أو عاملاً.
فالإبداع مقوماته شيء
واحد هو نفس تسأم الروتين والجمود واليأس والسلبية.
نفس تحب التميز ، نفس لا
تعرف المستحيل ، نفس نذرت حياتها للآخرين.
والإبداع لا يقتصر على مجال واحد بل
يدخل في كل الجوانب وفي كل الأمور ، فإبداع إنساني وابداع عاطفي وإبداع اجتماعي و
علمي وعملي ودعوي وفي كل شيء إبداع.
وقد ذكرت في مقالة سابقه نماذج من المبدعين
أذكركم بهم مرة ثانية: فقد أبدع السمؤل في الوفاء وأبدع الأحنف في الحلم وأبدع قيس
وليلى في الحب وأبدع جحا في الحماقة وأبدع الحجاج في الظلم وأبدع بوش في النذالة
وأبدع شارون في الإجرام وأبدع قادتنا في الذل وأبدعت في محبتهم وأبدعوا في خيانتي
إبداع تربوي: بعد سنوات طويلة التقيت صديقتي المقربة وقد أصبح لها من الأطفال اثنان
وكنت على شغف شديد لرؤية ابنها لأنني اعتبره كأحد أبنائي وعندما التقيته شعرت بألم
شديد لأني لم أجد عليه أي علامة من علامات التميز والإبداع وكان كغيره من ملايين
الأطفال العاديين ، لم يكن مؤذياً أو مشاغباً لكنه كان طفلاً عاديا.
كانت أذناي
تتشوق لسماعه يقول ماما "با روح أصلي بالجامع" أو يقرأ آيات قصيرة من القران قبل
النوم أو يحدثني عن صلاح الدين.
أما صديقتي الأخرى هداها الله فجاءتني تقول أنا
قررت قلت لها: وماذا قررتي ؟ قالت: قررت أن اعلم ابنتي الرقص أذهلني هذا القرار
وقلت لها ولماذا؟ قالت : لأنني بصراحة نادمة على أنني لم أتعلم الرقص منذ الصغر
فزوجي يطلب مني وأنا لا أجيد فقلت لها ما شاء الله والاهتمامات والرغبات والأهداف
والغايات تحية لهؤلاء: أين هذه الأم من خالتي امة الله التي خرج من تحت يديها ثلاث
حافظات للقران الكريم هن بناتها وأين هذه الأم من هند أم معاوية رضي الله عنه وهي
تهدده في المهد وتقول :ثكلته أمه إن لم يسد قومه.
وتحية لأبي عبدالله الذي ألزم
بناته الصغار بارتداء الحجاب الشرعي فلا يرتدين العاري ولا يلبسن الضيق بل إن إحدى
بناته كانت تشاهد بجواري قناة للأطفال فما كان منها إلا أن سألتني" ليش لابسات هكذا
ما يستحينش من الرجال" وهي لم تتجاوز الأربع سنوات.
وبعض الآباء هداهم الله يخرج
بابنته بربع فستان فإذا قلت له لماذا؟ قال : مازالت صغيرة لا تعقدوش الأمور وتحية
لمحمد وأم محمد الطفل المعلق قلبه بالمساجد ، ولأن جده مؤذن الحي تراه طوال الأربع
وعشرين ساعة يؤذن ويقيم الصلاة قائلاً:" عد عامت الصلاة عد، عامت الصلاة" وتحية
لأسرار ومن ربى أسرار، الطفلة التي تحلم وتتمنى أن تحرر هي بيت المقدس.
وتحية
لكل مبدع تربوي أو لكل مرب مبدع.
وللحديث بقيه فانتظروني أنا أحلام القبيلي وكيل
آدم على ذريته.
alkabily@hotmail. com
سابق ، الإبداع هو أن تجدد. . أن تبتكر. . أن تُغير ، أن تضيف إلى الحياة وإلا فأنت
زائد عليها.
إبداع البطاط: وأنا لي مثل بسيط جدا أخذته من مطبخ احد المبدعات هذه
المبدعة لا يوجد في مطبخها إلا البطاطا ومع ذلك لم تُشعر أهل بيتها بالملل من البطاطا ،
فيوم تقليه ويوم تغليه ويوم محشوش ويوم تعمله حمريه ويوم صانونة هكذا كل يوم طبخه
جديدة.
فالمبدع يصنع من الشيء الواحد أشياء كثيرة.
المبدع يبتكر
ويجدد ويُغير، والإبداع لا يحتاج للشهادات والمناصب والمراتب، فالمبدع قد يكون
وزيراً وقد يكون غفيراً.
قد يكون غنياً وقد يكون فقيراً، قد يكون كبيراً وقد
يكون صغيراً ، قد يكون أباً أو أماً أو معلماً أو عاملاً.
فالإبداع مقوماته شيء
واحد هو نفس تسأم الروتين والجمود واليأس والسلبية.
نفس تحب التميز ، نفس لا
تعرف المستحيل ، نفس نذرت حياتها للآخرين.
والإبداع لا يقتصر على مجال واحد بل
يدخل في كل الجوانب وفي كل الأمور ، فإبداع إنساني وابداع عاطفي وإبداع اجتماعي و
علمي وعملي ودعوي وفي كل شيء إبداع.
وقد ذكرت في مقالة سابقه نماذج من المبدعين
أذكركم بهم مرة ثانية: فقد أبدع السمؤل في الوفاء وأبدع الأحنف في الحلم وأبدع قيس
وليلى في الحب وأبدع جحا في الحماقة وأبدع الحجاج في الظلم وأبدع بوش في النذالة
وأبدع شارون في الإجرام وأبدع قادتنا في الذل وأبدعت في محبتهم وأبدعوا في خيانتي
إبداع تربوي: بعد سنوات طويلة التقيت صديقتي المقربة وقد أصبح لها من الأطفال اثنان
وكنت على شغف شديد لرؤية ابنها لأنني اعتبره كأحد أبنائي وعندما التقيته شعرت بألم
شديد لأني لم أجد عليه أي علامة من علامات التميز والإبداع وكان كغيره من ملايين
الأطفال العاديين ، لم يكن مؤذياً أو مشاغباً لكنه كان طفلاً عاديا.
كانت أذناي
تتشوق لسماعه يقول ماما "با روح أصلي بالجامع" أو يقرأ آيات قصيرة من القران قبل
النوم أو يحدثني عن صلاح الدين.
أما صديقتي الأخرى هداها الله فجاءتني تقول أنا
قررت قلت لها: وماذا قررتي ؟ قالت: قررت أن اعلم ابنتي الرقص أذهلني هذا القرار
وقلت لها ولماذا؟ قالت : لأنني بصراحة نادمة على أنني لم أتعلم الرقص منذ الصغر
فزوجي يطلب مني وأنا لا أجيد فقلت لها ما شاء الله والاهتمامات والرغبات والأهداف
والغايات تحية لهؤلاء: أين هذه الأم من خالتي امة الله التي خرج من تحت يديها ثلاث
حافظات للقران الكريم هن بناتها وأين هذه الأم من هند أم معاوية رضي الله عنه وهي
تهدده في المهد وتقول :ثكلته أمه إن لم يسد قومه.
وتحية لأبي عبدالله الذي ألزم
بناته الصغار بارتداء الحجاب الشرعي فلا يرتدين العاري ولا يلبسن الضيق بل إن إحدى
بناته كانت تشاهد بجواري قناة للأطفال فما كان منها إلا أن سألتني" ليش لابسات هكذا
ما يستحينش من الرجال" وهي لم تتجاوز الأربع سنوات.
وبعض الآباء هداهم الله يخرج
بابنته بربع فستان فإذا قلت له لماذا؟ قال : مازالت صغيرة لا تعقدوش الأمور وتحية
لمحمد وأم محمد الطفل المعلق قلبه بالمساجد ، ولأن جده مؤذن الحي تراه طوال الأربع
وعشرين ساعة يؤذن ويقيم الصلاة قائلاً:" عد عامت الصلاة عد، عامت الصلاة" وتحية
لأسرار ومن ربى أسرار، الطفلة التي تحلم وتتمنى أن تحرر هي بيت المقدس.
وتحية
لكل مبدع تربوي أو لكل مرب مبدع.
وللحديث بقيه فانتظروني أنا أحلام القبيلي وكيل
آدم على ذريته.
alkabily@hotmail. com