;

إلى عقلاء المشترك !! 1365

2010-07-05 08:32:38

سعد علي
الحفاشي


لست من أولئك المزايدين والمتملقين
الذين يصانعون بمواقفهم وكتاباتهم للسلطة أو قيادة الحزب الحاكم وإني أجدد دعوتي
لعقلاء وشرفاء قيادات أحزاب اللقاء المشترك وتحديداً منهم عقلاء حزب التجمع اليمني
للإصلاح ، بأن يحكموا العقل في مواقفهم ويراعوا الضمير والتاريخ ، وأن يتقو الله جل
علاه فيما يفعلون وما يبتدعوه من مواقف ومماحكات مع الحزب الحاكم والسلطة ، عساهم
بذلك
يهدئوا
النفوس ويطيبوا القلوب ويريحوا الأرواح ليعيش هذا الشعب ويرتاح ، فيتم بذلك الوفاق
والاتفاق بحوار وطني صادق وجاد ومسؤول خالي من نزعات الأنا وأنانية الذات وأجندة
الجشع السياسي الزائد .

لأن المواطن لم يعد قادراً على الاستمرار في هكذا
وضع من الصراع والمماحكات وأزمات الخلاف السياسي الناتج عن هذه الجفوة الزائدة
وخلافات المصالح بين الحزب الحاكم "المؤتمر الشعبي العام" وأحزابكم "اللقاء
المشترك".
ذلك إن هذه المماحكات والغوغائية التي نشكو منها قد شلت من قدرات
البلاد بما فيه الكفاية وحطمت الكثير والكثير من أرصدة ومكاسب هذا الوطن العظيم
وتسببت في الكثير من المصائب والويلات التي لا حصر ولا حدود لإبعادها وأحجام مكسبها
وأصبح الفرد منا ينام وجلاً ويصحوا خائفاً مرتعباً من ويل ما يشاهده من أحداث
الصراع والفوضى وجرائم التمرد والتخريب ومصائب العبث والارتداد الخطيرة التي أصبحت
العديد بل الكثير من محافظات هذا الوطن تعاني منها ومن ويلاتها نتيجة لتلك
الانقسامات والتباينات التي وصلت إليها علاقة الحزب الحاكم بأحزاب اللقاء المشترك
والتي تنافرت وتنافرت وتشتت في المواقف والغايات والمصالح وانقسمت عنها فرق الطمع
والجشع فكشفت عن أنياب ومخالب حديدية قاصمة وقاتلة كل غاياتها النفع والاستفادة
الذاتية فقط لا يهمها ضياع هذا الوطن ولا موت هذا الشعب نعم أيها العقلاء ..لقد
تحولت البلاد إلى مرتع للعبث والضياع والعوض ومأوى للمتسكعين والمتمردين
والإرهابيين بسبب مصالح ورغبات فئة قليلة من الناس قذف بهم الحض التعيس لصدارة
قيادة أحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام ونتيجة لتبلدات عقول هذه
الفئة وعقمية فهمها وخلوها من مشاعر الانتماء الصادق للوطن والإحساس بالآخرين وما
ينفع صالح هذا الشعب العظيم فقد تمادت الأطراف في تشدداتها وتطرفاتها المصلحية،
وبلغت حالة الهوان والذل والضياع بهذه البلاد ما نحن ندريه جميعاً ، والآن وبعد أن
أصبحت هذه البلاد على مفترق من الطرق المؤدية إلى هاوية الضياع وجروف الانهيار وبعد
أن أصبح الموعد الزمني للانتخابات البرلمانية القادمة ، قاب قوسين أو أدنى ولم يعد
من المقبول ولا المعقول أن يستمر هذا التباطئ ويظل التنافر قائماً،يجب أن يدرك كل
من بقي من عقلاء وشرفاء وعظماء هذا الوطن من قياديين وزعماء الأحزاب السياسية -
اللقاء المشترك تجديداً أن الجلوس على طاولة الحوار الوطني المسؤول.
بعيداً عن
الافتراضات المسبقة والأنانية المفرطة أصبحت أكثر من ضرورة حتما لا تفوت الفرصة
وينتهي الحال بانتخابات عقيمة تعيد استنساخ نفس الوجوه والعقول والأشخاص ويظل الحال
كما هو عليه من الضياع والصراع.
فاتقوا الله جميعاً في هذا الوطن فلا صالح لكم
في اللقاء المشترك ولا لحزب المؤتمر الشعبي العام في هذا التنافر والتشدد في متارس
الأطماع الذاتية لأننا بحاجة إلى الوفاق والاتفاق والتآزر والالتحام والاصطفاف
الوطني الكامل والمسؤول لكسر شركة النقمة والعذاب التي ينشدها من الأخير فيهم من
أعداء هذا الوطن وهذه الأمة العظيمة وأعداء ديننا الإسلامي القويم.
فيا هؤلاء
..يا باقي العقلاء ..من أجل الوطن والحافظ على الوحدة ومن أجل صون الديمقراطية
وديمومة بقائها نظاماً راقياً لهذا الشعب.
ومن أجل عزة هذه الأمة وعلو مجدها
وارتفاع راية دينها العظيم خفاقة في العلالي.
من أجل كل هذا نطالبكم بكلمة سواء
غايتها الوطن ، لا مصلحة الحزب والمصالح الذاتية ولا يضيركم أن قدمتم شيء من
التنازل من أجل أن يتم الحوار والتفاهم والاتفاق لأنكم بذلك ترضون الله ، وضمائركم
وتنتصرون لإرادة وخير هذا الشعب الوفي الذي يتعطش للتغيير كل يوم إن وجد البديل
الأفضل والأصدق والأجدر والأكفأ؟.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد