;

كيفية استغلال الإجازة الصيفية 1358

2010-07-01 06:15:13

عفاف سالم


كثير من الأسر ينتابها الخوف من
الفراغ كلما أقبلت إجازة الصيف، فتبرز الحاجة الماسة للبحث عن البدائل المفيدة التي
من شأنها أن تسهم في استغلال أوقات الفراغ وتحمي الأبناء من الانحراف أو الضياع
والتركيز على فئة الشباب المراهقين بأنه ليس من السهولة تعريضهم للحبس الإجباري
وتقييد حريتهم كما هو الحال بالنسبة للصغار الذي يمتثلون للأوامر وينصاعون لها
سواءً عن
طريق الترغيب أو الترهيب
للحفاظ عليهم من رفقة السوء التي تكبرهم سناً وحماية لهم من تعلم السلوكيات الخاطئة
اليوم المؤدية للانحراف لا سمح الله ك"التدخين ومضغ القات"، إلى غير ذلك من تقليد
أعمى للكبار أو قضاء أوقات طويلة من النهار خارج المنزل وهو الأمر الذي تتعامل معه
بعض الأسر بمنتهى البرود واللامبالاة.
ونعود للشباب كونهم الفئة الأكثر عرضة
للاستغلال والاستهداف من قبل الجماعات الرامية إلى زعزعة الأمن والداعمة للأنشطة
التخريبية من جانب والجهات الساعية لإفسادهم من خلال الترويج للسموم والمخدرات من
الحبوب كالديزبم الذي يباع على مرأى ومسمع في جميع الصيدليات ليتناوله الصغار أو
الكبار دون أن تحرك الجهات المعنية ساكناً ولك أن تتخيل نصف الحاضر وكل المستقبل
مدمناً وشارداً من خلال خطط جهنمية يحبكها الأعداء بمهارة مطلقة أكان ذلك من خلال
التعبئة الخاطئة ونفث السموم في عقلياتهم وتشويش أفكارهم تحت ستار الدين والدعوة
إلى الله بنشر المفاهيم المغلوطة أو من خلال تناول السموم وتدمير بيئتهم وتحطيم
مستقبلهم.
ويكون التقصير من قبل الأسر ومن قبل الجهات التوجيهية والإرشادية
عاملاً رئيسياً وبيئة خصبة للإيقاع بهم في تلك الفخاخ المعدة مسبقاً وخير برهان ما
وجدناه على أرض الواقع من ضحايا دفعت وتدفع الثمن غالياً وهي في مقتبل العمر جراء
الإهمال واللامبالاة من قبل الجميع والتي تستغل ذلك للزج بهم ودفعهم دفعاً ومن دون
أدنى تردد أو تريث لإرهاق الأنفس وتدمير المنشآت وأذية البلاد والعباد وقبلها
أنفسهم وذويهم وللأسف يكون الفراغ والبطالة والجهل بأمور دينهم عوامل مساعدة
للانحراف في طريق اللاعودة مما يجعلهم لقمة ساغية.
إنها دعوة جادة للجهات
المعنية للقيام بواجبها على الوجه الأكمل والتصدي لكل ما من شأنه أن يدمر مستقبل
الأمة ويهد عمادها بالتركيز على شبابها وتلويث عقول صغارها وإفساد
مراهقيها. .
فهل ستجد دعوتنا هذه الأذن الصاغية؟.
كما نوجه دعوتنا لأولياء
الأمور المتغافل قبل أن يقع الفأس في الرأس ليتعهدوا فلذات أكبادها من ذكور وإناث
بالرعاية وتعليمهم العقيدة الصحيحة السمحاء في بيوت الله والحاثة على التلاحم
والتراحم والتعاون والحرص على تحفيظهم كتاب الله وسنة رسوله الكريم عليه أفضل
الصلاة والسلام على أيدي تقاة أجلاء من معلمين ومعلمات أتقياء ومتابعة ذلك أولاً
بأول كل في حيه أو قريته أو مدينته فهذا وحده كفيل بحمايتهم ومنحهم الحصانة الحقة
من الوقوع فرائس سهلة ويضمن لهم النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد