عبداللطيف المضرحي
والقلق الذي يعتبر مظهراً من مظاهر السلبية في الحياة العصرية يندر من لا يعاينه،
وقد تمثل القلق في الشعور بالخوف والحذر والتوتر وعدم الارتياح ،لهذا احتل موضوع
القلق موقعاً مهماً في الدراسات النفسية وذلك لما يسببه القلق من ضغوط نفسية على
الأفراد من مختلف مراحلهم سواء أكان ذلك في مراحلهم التعليمية أم المهنية أم
الحياتية وموضوع القلق له تأثير على
السلوك الإنساني إلا أن قلق الاختبار وبخاصة في عالمنا العربي يمر بكثير من
التغييرات الاجتماعية المختلفة سواء بين الذكور أو الإناث، إضافة إلى أن العادات
غير الصحية في الاستذكار تؤدي إلى ارتفاع قلق الامتحان.
إن الطلاب مرتفعي القلق
الاختباري لديهم عادات استذكار غير صحيحة مثل : 1- تأخير المذاكرة الجادة إلى ليلة
الامتحان.
2- الاعتماد على مجرد الحفظ.
3- عدم ربط الأفكار.
4- التفكير في
الاضطرابات والمشكلات النفسية والاجتماعية.
5- عدم معرفة القدرات الذاتية.
6-
عدم استخدام التلخيص وتحديد الأفكار الأساسية. . إلخ.
وقد اتفق معظم علماء النفس
والتربية على أن درجة مناسبة من القلق تدفع ما يسمى "القلق الدافع" بينما القلق
الزائد يؤدي إلى حالة من الانفكاك المعرفي والارتباك كما أن انعدام القلق يؤدي إلى
ضآلة الإنجاز.
أيضاً أكدت الدراسات العلمية أن قلق الاختبارات يشكل طاقة شعورية
ولا شعورية للإنجازات العقلية التي تشكل بصيرة الفرد وأهدافه، وبهذا قد يكون قلق
الاختبارات "أحياناً" عاملاً مهماً من بين العوامل المعيقة للإنجاز العقلي بين
الطلاب في مختلف مستوياتهم الدراسية. .
وأخيراً أنصح إخواني وأصدقائي الطلاب في
هذه الأيام العصيبة التي يمرون بها من أيام الامتحانات الأساسية والثانوية بما
يأتي: 1- لا تفكر فيما مضى وكن مع الوقت الآن.
2- حاول استرجاع المنهج بشكل
سريع، رؤوس أقلام "عناوين رئيسية".
3- هناك بعض الموضوعات يجب التركيز عليها
ليلة الامتحان.
4- عدم إجهاد الجسم والعقل أكثر من طاقته.
5- دون الموضوعات
التي تريد استرجاعها من المذاكرة وبشكل سريع 6- عدم استخدام المنبهات "قهوة أو شاي"
ليلة الامتحان.
7- استخدام أسلوب الممارسة الموزعة عند القراءة، بأن تجعل هناك
فترات راحة عند الاسترجاع لا تتعدى "10" دقائق ثم العودة إلى المراجعة مرة
ثانية.
8- استخدام أسلوب التفاؤل بأن لديك القدرة على الإجابة.
9- تحاول مع
نفسك في خصائص المادة وكيفية الإجابة، وكيفية عرض السؤال.
10- لا تنسى
الدعاء.