;

المراكـز الصيفية .. ومدارس تحفيظ القران 1167

2010-06-28 05:01:35

علي
محمد الحزمي


لعل في العطلة الصيفية تتجلى أهمية
المراكز ومدارس تحفيظ القران المنتشرة في عموم محافظات
لعل في العطلة الصيفية تتجلى أهمية المراكز
ومدارس تحفيظ القران المنتشرة في عموم محافظات الجمهورية ، وهذا ما يجعل الكثير من
الآباء يهب إلى تسجيل أبنائه والذين لا يجدون ما يشغلون به أوقات فراغهم في العطلة
وبدلاً من اللعب في الشوارع والتردد على مقاهي الانترنت ومحلات الألعاب
والتي
يجد فيها اغلبهم ضالته في المكوث فيها ليل نهار ودون رقيب أو حسيب من
قبل الأسرة ، فتكون المراكز الصيفية فرصة مناسبة لتعلم بعض المهارات والإلمام ببعض
الأفكار والمستجدات العلمية ولعل في مدارس تحفيظ القران الكريم الفائدة الكبرى من
خلال تعلم الطلاب الكثير من آداب وأخلاق المسلمين والمتمثلة في المواظبة على
الطاعات والمداومة على قراءة القران الكريم وحفظه وترتيله على أكمل وجه ، وإذا كان
بعض الآباء يعانون معاناة مستمرة من عدم وجود مركز قريب إلى جانب تمرد بعض الأبناء
وعدم مواظبتهم على الذهاب إلى هذه المراكز إلا انه تظهر مشكلة الرسوم والتي يعاني
منها الكثير من الآباء والذين لا يجدون قيمة ما يسدون به رمق الحياة فتجدهم يجاهدون
من أجل العيش وكيف الحال بهم في حال يريدون الحفاظ على أبنائهم من الضياع فتعتبر
مسألة الخمسمائة ريال أو الألف الريال مشكلة كبيرة لكثير من الأسرة وبالذات من
لديهم خمسة إلى سبعة أطفال وهذا يمثل عبئاً كبيراً وإلى جانبه تتكون متطلبات
الأطفال من دفاتر ومصاريف يومية وهذه بالطبع يتحملها الكثير من الآباء ولو كان هناك
نوع من التعاون من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد وكذا وزارة التربية والتعليم والتي
تقوم بعمل مباشر في الإشراف على هذه المراكز والمدارس بتخصيص بعضا من مداخلها لدعم
هذه المراكز والمدارس والعمل للحفاظ على اطفالنا من التشرد وبالذات في العطلة
الصيفية وكذا دعم المدرسين المتطوعين من خلال تخصيص مبالغ لهم لفترة لا تتعدى
الثلاثة أشهر والتي هي فترة العطلة الصيفية ، وكما أدعو فاعلين الخير ومحبيه
للتعاون مع هذه المراكز بالدعم والمساندة وهذا فيه خير كبير لا يجهله احد ،ولعل بعض
سلبيات المراكز الصيفية ومدارس تحفيظ القران الكريم تحتاج إلى الوقوف أمامها من أجل
البحث عن سبل التغلب عليها من الجميع فابرز هذه المشاكل تنحصر في أماكن الدراسة
والمراكز المخصصة وضيف الفصول المخصصة للدراسة وكذا امتناع بعض المدارس عن فتح
فصولها أمام طلاب المراكز الصيفية ومدارس تحفيظ القران الكريم وهذا ما يجعلنا نهيب
بوزارة التربية والتعليم العمل لما فيه مصلحة الطلاب وماذا لو تم فتح دروس تقوية في
المدارس خلال العطلة الصيفية على غرار ما تقوم به بعض المعاهد الخاصة وبمبالغ كبيرة
فماذا لو كانت بمبالغ زهيدة تخدم الطلاب وتحافظ عليهم وكذا توفر للمعلمين وسيلة
هامة وخدمية يشغلون بها أوقاتهم وبمقابل إلى جانب الراتب المحدد لهم بدلاً من أن
تجد بعض المدارس الأهلية والتي تعمل في الخفاء بوجه سياسي بحت في استغلال العطلة من
اجل الاستفادة من المعلمين لديها واخد دورات في كيفية المعارضة أو كيفية تنفيذ
الحملات الانتخابية أو غيرها كما يحدث في الكثير من المدارس التي أصبح الهاجس
السياسي لديها اكبر من رسالة التربية والتعليم والملقاة على عاتق من تقلدوا مناصب
تعليم أطفالنا العلوم الدينية والعملية والشرعية والتي تخدم الوطن بدلا من تسميم
العقول وابتداءا بتسميم المعلمين الذين يعملون متعاقدين ولو وجدوا وظيفة أخرى
لتغيرت وجهاتهم وآراءهم وانتماءاتهم السياسية في ليلة وضحاها كما هو الحال في
المتاجرة بالمبادئ من قبل من يعتبرون رموز في السياسية .
وإذا كانت المراكز
الصيفية ومدارس التحفيظ قد تم تقاسمها بين الحاكم والإصلاح في سيطرة الأول على
المراكز الصيفية فانك تجد بالمقابل مدارس التحفيظ تستطيع أن تقول إن الإصلاح قد
احكم قبضته عليها ليصبح كل شيء في حياتنا مجرد تسييس وحتى لو كان عملا يراد به وجه
الله تعالى أو خدمة الأوطان فالطابع السياسي يطغى عليه بصورة أو بأخرى وهذا ما قيل
عنه حيادية التعليم ، وكذا مجانيته وأما عن الأولى فهي في المشمش وأما عن المجانية
فاعتقد أن التعليم في بلادنا أصبح من المستحيل بل ويفضل الكثير بدلاً من دفع تكاليف
الدراسة بشراء تاكسي أو باص نقل أو حتى بسطة في اقرب شارع ويقوم بالعمل عليها بدلاً
من البحث عن الوظيفة التي لا تأتي إلا بعض تاسع المستحيلات ، ولعل ما يستحق الشكر
والتقدير هي الأندية الثقافية التي ارتبط أسماءها بكثير من المساجد في أمانة
العاصمة وهي على غرار الأندية الثقافية في محافظة عدن وتعز وإب وحضرموت وكل مكان
ففي أمانة العاصمة تجد دور الأندية الثقافية جميل جدا في استقطاب الشباب ورعايتهم
ومن هذه الأندية نادي الضياء وأنشطته التي تغطي العاصمة صنعاء ، وكذا صلاح الدين ،
والأنصار ، وجامع بلال ، وغيرها الكثير والكثير فتحية حب وتقدير لهؤلاء الذين
يعملون ولا يبغون سوى وجه الله تعالى.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد