;

هل سنطالب بالمساواة يوما؟!! (1- 2) 1666

2010-06-16 03:38:41

علي محمد
الحزمي


أعتقد وأجزم أننا في القريب العاجل
سنقوم باعتصامات نحن معشر الرجال لمساواتنا بالمرأة في بلادنا ، وهذا يقينا بعد أن
وجدنا يوما عن يوما دعاة حقوق المرأة يتجاهلون حقوق الرجل لدرجة أننا أحيانا ننسى
حق القوامة التي يفرضها علينا الشرع بمقوماتها الأساسية وهي التفضيل والنفقة وكما
قال الله عز وجل ( الرجال قوامون على النساء بما فضل بعضهم على بعض وبما أنفقوا من

أموالهم) صدق الله العظيم ، لتجد
الكثير ممن يتزوجون هذه الأيام بل وتجد الشباب الراغبين في الزواج يبحثون عن المرأة
الموظفة من اجل المساعدة في تحمل مشقات الحياة حسب زعمهم، وتجد بعض المتزوجين ما
إن يجد موظفة حتى وأن كانت عانس أو حتى مطلقة أو أرملة ولديها دخل فإنه سرعان ما
يطرح المبررات وكأنه تنصل من مسؤولياته كرجل وأصبح في ليلة وضحاها من دعاة حقوق
المرأة ، وتوقفوا معي هنا قليلا ، حول حقوق المرأة. . . . فماذا قالوا عن المرأة! عند
الإغريقيين قالوا عنها :-شجرة مسمومة ، وقالوا هي رجس من عمل الشيطان ، وتباع كأي
سلعة متاع،وعند الرومان قالوا عنها :-ليس لها روح ، وكان من صور عذابها أن يصب
عليها الزيت الحار ، وتسحب بالخيول حتى الموت، وعند الصينيين قالوا عنها :-مياه
مؤلمة تغسل السعادة ، وللصيني الحق أن يدفن زوجته حية ، وإذا مات حُق لأهله أن
يرثوه فيها، وعند الهنود قالوا عنها :-ليس الموت ، والجحيم ، والسم ، والأفاعي ،
والنار ، أسوأ من المرأة ،بل وليس للمرأة الحق عند الهنود أن تعيش بعد ممات زوجها ،
بل يجب أن تحرق معه،وعند الفرس :-أباحوا الزواج من المحرمات دون استثناء ، ويجوز
للفارسي أن يحكم على زوجته بالموت،وعند اليهود :-قالوا عنها : لعنة لأنها سبب
الغواية ، ونجسة في حال حيضها ، ويجوز لأبيها بيعها وعند النصارى :-عقد الفرنسيون
في عام 586م مؤتمراً للبحث: هل تعد المرأة إنساناً أم غير إنسان؟ ! وهل لها روح أم
ليست لها روح؟ وإذا كانت لها روح فهل هي روح حيوانية أم روح إنسانية؟ وإذا كانت
روحاً إنسانية فهل هي على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟وأخيراً" قرروا أنَّها
إنسان ، ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب".
وأصدر البرلمان الإنجليزي قراراً في عصر
هنري الثامن ملك إنجلترا يحظر على المرأة أن تقرأ كتاب (العهد الجديد) أي الإنجيل
(المحرف) ؛ لأنَّها تعتبر نجسة وعند ولادة المرأة تقول الكنيسة دعهن يتألمن وهيا
نساعد الرب في الانتقام منهن،وعند العرب قبل الإسلام : -تبغض بغض الموت ، بل يؤدي
الحال إلى وأدها أي دفنها حية أو قذفها في بئر بصورة تذيب القلوب الميتة.
بعد كل
هذه الاهانات وصفحات العار جاء الإسلام المحرر الحقيقي للمرأة الله اكبر جاءت رحمة
الله المهداة إلى البشرية جمعاء صفات غيرت وجه التاريخ القبيح ، لتخلق حياة لم
تعهدها البشرية في حضاراتها أبداً جاء الإسلام ليقول )وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي
عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف (جاء الإسلام ليقول(وَعَاشِرُوهُنَّ
بِالْمَعْرُوفِ)جاء الإسلام ليقول)فَلا تَعْضُلوهُنَّ (جاء الإسلام
ليقول)وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِقَدَرُهُ(جاء
الإسلام ليقول) (( وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا
عَلَيْهِنَّ (جاءالإسلام ليقول)فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
فَرِيضَة (جاء الإسلام ليقول)وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ
الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ (جاء الإسلام ليقول) وَلِلنِّسَاءِ
نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ (جاء الإسلام ليقول) وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ
اللَّهِ الَّذِي آتَاكُم(جاء الإسلام ليقول) وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ
لَهُنّ (جاء الإسلام ليقول) فَلا تبغوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً
).
جاء الإسلام ليقول( لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ
كَرْهاً ).
جاء الإسلام ليقول (وَلا تَعْضُلُوهُنَّ
لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُن) جاء الإسلام ليقول)ِفَإِمْسَاكٌ
بِمَعْرُوفٍ أَوْتَسْرِيحٌ بِإِحْسَان).
وجاء الرسول الكريم ليبين
لنا مكانة المرأة ،فسئل صلى الله عليه وسلم من أحب الناس إليك ؟ قال عائشة وكان
يؤتى صلى الله عليه وسلم بالهدية ، فيقول : اذهبوا بها على فلانة ،فإنها كانت صديقة
لخديجة وهو القائل: استوصوا بالنساء خيرا،وهو القائل: لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره
منها خلقا رضى منها آخر ،وهو القائل : إنما النساء شقائق
الرجال ،وهو القائل: خيركم خيركم لأهله وأنا
خيركم لأهلي،هو القائل:ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن
بالمعروف ،وهو القائل :أعظمها أجرا الدينار الذي تنفقه
على أهلك،وهو القائل: من سعادة بن آدم المرأة
الصالحة، ومن هديه عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله
عليه وسلم من إناء واحد، وهو القائل: وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة حتى
اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك )صدق رسول الله صلى الله عليهم.
هكذا بين لنا
الإسلام حقوق المرأة ولم يترك مجالا للمدعين بالحقوق المناداة بحقوقهم الواهية
واللا مشروعة فهو لم يدع المرأة للتبرج ولم يأمرها بالاختلاط ولم يبح عفتها ولا
طهرها ، ولكن مالذي جعلنا نعتقد بل ونجزم أننا يوما ما سندعوا إلى مساواتنا بالمرأة
هذه الأيام ؟؟. . . . . يتبع!!! وقفة عزاء ومواساة: رحم الله الإعلامي القدير / يحي
علاو والذي عرف عنه كل طيب ونسأل الله العلي القدير أن يرحمه وأن يوسع عليه قبره
وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه
راجعون.
a. mo. h@hotmail. com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد