;

إن المعلم لا يعيش طويلا 1306

2010-06-16 03:38:34

أحلاو
القبيلي


يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النمل في جحرها وحتى الحوت في جوف
البحر ليصلون على معلم الناس الخير ".
ويقول الشاعر: أقدم أستاذي على نفس والدي

وإن نالني من
والدي الفضل والشرف فذاك مربي الروح والروح جوهر وهذا مربي الجسم والجسم كالصدف
ويقول شوقي: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا أرأيت أشرف أو أجل من
الذي يبني وينشئ
أنفساً وعقولا إن دور المعلم كبير وخطير فمن تحت يديه يخرج
رئيس الدولة ورئيس الوزراء والقاضي والطبيب والواعظ والكاتب والمجاهد ويظل مستقبل
الأمة السياسي والاقتصادي والإعلامي والأخلاقي بين يديه يشكله كيفما يشاء.
يقول
نظمي خليل:لو اخلص معلم واحد فخرج لنا قائداً واحداً مثل صلاح الدين لحررنا قدسنا
الأسير واستعدنا ديارنا من الغاصبين.
لو أخلص معلم واحد وربى طالباً واحداً مثل
خالد بن الوليد أو طارق بن زياد أو محمد الفاتح أو عماد الدين زنكي أو نور الدين
محمود لفتحنا الدنيا ولنشرنا العدالة الإسلامية التي فقدتها الكرة الأرضية الآن
الدروس والعقيدة: في روسيا حيث يؤمنون بأن " لا اله والحياة مادة" يبدأ المعلم في
مرحلة الروضة والتعليم الابتدائي بغرس هذه العقيدة فيدخل الفصل الدراسي وقد أخفى في
حقيبته الحلوى ثم يطلب من التلاميذ أن ينادوا إله السماء سبحانه ليعطيهم حلوى
وينادي الأطفال، ، ، ولكن دون جدوى ثم يسألهم : هل سمعكم أحد؟ هل أعطاكم الحلوى؟
فيقولون : لا إذاً قولوا أعطنا أيها المعلم فإذا قالوا اخرجها لهم المعلم من
حقيبته ويلقن درس العقيدة " ما تشاهدونه فقط هو الحقيقة فهل يحرص معلمونا على غرس
عقيدتنا الصحيحة بفكرة تشبه فكرة هذا المعلم الملحد؟؟ وروي أن بعض المنصرين في
المدارس الابتدائية ومرحلة الروضة أخفى حقائب التلاميذ حتى يجدوا في البحث عنها
فإذا شعر التلميذ بالتعب والحزن سأله المنصر أتدري من أخفى حقيبتك ؟ انه محمد نبي
المسلمين. .
ثم ما يلبث أن يحضر له الحقيبة فيتهلل الطفل فرحاً فيقول له:أتدري من
أحضرها لك؟ إنه يسوع " بابا يسوع مخلصك" فهل حبب معلمونا النبي صلى الله عليه وسلم
إلى تلاميذهم بطريقة صادقة ، أما اليهود فيلقنون أبناءهم الدرس جيداً والذي مفاده
أن محمداً "صلى الله عليه وسلم" قتل أجدادهم الأبرياء وطردهم من أرضهم خيبر وأن
الإسلاميين قتله وسفاحين ، فهل أوضح معلمونا لتلاميذهم من هم اليهود وما عقيدتهم
وما صفاتهم ومواقفهم تجاه الإسلام والمسلمين.
إن ما يشغل معلمينا هو الراتب
وكيفية التخلص من هم الدرس والحصة التي يضيعون نصف وقتها خارج الفصل ليدخلوا بعد
ذلك على التلاميذ ليعلنوها دون خجل من الله ومن الأمانة التي يحملونها على عاتقهم "
الدرس مشروح".
المعلم بين الحاضر والماضي: كنا في الماضي نجل المعلم ونهابه
ونسعد إذا مررنا جواره ولا زلت أتذكر تلك الأناشيد التي كنا نرددها لكل معلمة علها
تسمعنا فنحظى برضاها: أستاذة سعاد يا عيوني يلي لابسه الليموني لابسه الساعة
اللماعة تسوى كل الجماعة أما اليوم فلا هيبة ولا احترام ولا تقدير ولعل واقع المعلم
المأساوي جعل أحدهم يعارض قول الشاعر أحمد شوقي قائلاً: شوقي يقول وما درى بمصيبتي
قم للمعلم وفه التبجيلا اقعد فديتك هل يكون مبجلا من كان للنشء الصغار خليلا ويكاد
يقتلني الأمير بقوله كاد المعلم ان يكون رسولا لو جرب التعليم شوقي ساعة لقضى
الحياة شقاوة وخمولا يا من يريد الانتحار وجدته إن المعلم لا يعيش طويلا ذكرت لي
غاليتي ورفيقة عمري الأستاذة/ ندى الحمادي أنها فوجئت بإجابة إحدى الطالبات عن سؤال
ما وظيفة المخ؟ حيث كانت الإجابة : هضم الطعام ، والله يعينهم.
بين الطالب
والمعلم: وقد وصل سوء حال العلاقة بين الطالب والمعلم حد أن يدعو عليه الطالب
بأدعية من قلب محرق ولسان مطلق أدعو وزارة التربية والتعليم لدراسة أسبابها ومعالجة
دوافعها ومن هذه الأدعية التي يكتبها التلاميذ ويطبعونها ويوزعونها وقد حصلت على
نسخة منها:

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد