يوسف
الكويليت
الكويليت
لو نتابع ونردّ على كل ما ينشر عنا
لاحتجنا إلى عشرات الكتّاب والمحامين الذين يترافعون عن أي قضية لا تستند إلى حقيقة
ثابتة، وصحيفة «التايمز» اللندنية التي تدعي الرصانة والتريث في نشر أي خبر سواء عن
المملكة وغيرها قالت: (إن السعودية ستفتح أجواءها أمام أي هجوم جدي تشنه إسرائيل
على إيران) وأن الإذن أخذته من أمريكا، وكأن المملكة إحدى الولايات في الشرق أو
الغرب الأمريكي، ولم تشر الصحيفة إلى المصدر أو نشر الوثيقة التي حصلت عليها في هذا
الخبر.
أولاً، وكما تشير أكثر من
معلومة نشرت في هذا السياق ، أن المملكة على خلاف كبير مع أمريكا في شأن إيران
أهمها أن أي تصعيد عسكري سيجعلنا في حمى الأزمات، وهو ما نرفضه كمصلحة وطنية عليا
لا تجيز أن تصبح المملكة شريكاً في فعل يضاد أمنها أياً كانت الضغوط، لأن سيادتنا
هي فوق أي اعتبار سواء كان صداقةً مع أمريكا أو غيرها..
ثانياً: أنه بمقاييس
العلاقات بيننا وبين إيران لا توضع بنفس الكفة مع عداوة إسرائيل، إذ إيران بلد
إسلامي قريب منا وتربطنا بها علاقات دين وتاريخ، وخلافنا معها سياسيّ بالدرجة
الأولى، لكننا نتفق أن المخاطر التي تأتي من إسرائيل تفوق ما يشيعه الغرب من
تقاطعنا مع إيران حتى في مسألة التسلح..
الأمر الثالث أنه إذا كانت قنبلة إيران
، إذا تم التوصل إليها، هل ستكون الخطر فقط، واعتبار ترسانة إسرائيل مجرد لعب نارية
تطلق في مواسم الأعياد ، بينما في صلب مذكرات زعمائها أن خيار الضربة النووية على
سورية ومصر كان موضوعاً للتنفيذ بعد حرب 1973م مما يعني أن منبع الخطر موجود مع
إسرائيل أكثر من أي جهة أخرى..
رابعاً ، ولأن الفلسفة البريطانية في تسويق
وتضخيم واستغلال هذه المواقف دفع بالجريدة لأنْ تختار التوقيت المتزامن مع قرار
الجزاءات ، والحصار الذي صدر من مجلس الأمن، لتأتي إضافة الضربة الإسرائيلية كنوع
من الضغط مع فبركة فتح أجواء المملكة للطيران الإسرائيلي، وهي مجرد افتراءات حاولت
الصحيفة أن تجعلها افتراضات حقيقية..
صحيحٌ أن لنا خلافات مع إيران، وأن الطرق
ليست سالكة، والأسباب جاءت منذ سنوات الاستفزازات التي حاولت أن تجعل من موسم الحج
تظاهرة ترفع فيها شعارات سياسية ضد أمريكا ودول أخرى، ثم نشأت في ظل الحكومة
الحالية محاولات لكسر عدم الثقة ، وإعطاء فرصة للدبلوماسية لأنْ تأخذ دورها كحل
أساسي يعيد فتح النوافذ والأبواب، وقد دعي الرئيس أحمدي نجاد، شأن الرئيسين
السابقين رفسنجاني وخاتمي، لأن القواسم المشتركة تؤكد أن الفواصل حتى لو أخذت صفةً
مذهبية، فقد يعاد البحث في كل الأسباب والتوصل إلى حلول تدفع بالبلدين إلى تصفية
جميع الأمور الشائكة..
لكن في ظل ما يجري بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وما
يقررونه، لادخل للمملكة فيه، وهي مسائل تقررها دول الخلاف مع بعضها، ونحن لسنا من
الدول التي تفترض الازدواجية في قياس المعايير السياسية، لأن لإيران معنا ومعها
مصالح وأهمها ترسيخ الأمن في الخليج العربي وهي من الثوابت التي تجعلنا على أمل أن
نحلها بعيداً عن التدافع الدولي، وحتى لا تصبح الصحيفة البريطانية مسوّقاً سياسياً
لأمر بعيد عن أهداف المملكة، وما يؤكد ذلك أن أمريكا وأوروبا، ودولاً أخرى حاولت أن
تحصل من المملكة على أي ضوء يعطى لإسرائيل، ولو صفة تجارية، وهو ما رفضته المملكة
ولا تزال..
لاحتجنا إلى عشرات الكتّاب والمحامين الذين يترافعون عن أي قضية لا تستند إلى حقيقة
ثابتة، وصحيفة «التايمز» اللندنية التي تدعي الرصانة والتريث في نشر أي خبر سواء عن
المملكة وغيرها قالت: (إن السعودية ستفتح أجواءها أمام أي هجوم جدي تشنه إسرائيل
على إيران) وأن الإذن أخذته من أمريكا، وكأن المملكة إحدى الولايات في الشرق أو
الغرب الأمريكي، ولم تشر الصحيفة إلى المصدر أو نشر الوثيقة التي حصلت عليها في هذا
الخبر.
أولاً، وكما تشير أكثر من
معلومة نشرت في هذا السياق ، أن المملكة على خلاف كبير مع أمريكا في شأن إيران
أهمها أن أي تصعيد عسكري سيجعلنا في حمى الأزمات، وهو ما نرفضه كمصلحة وطنية عليا
لا تجيز أن تصبح المملكة شريكاً في فعل يضاد أمنها أياً كانت الضغوط، لأن سيادتنا
هي فوق أي اعتبار سواء كان صداقةً مع أمريكا أو غيرها..
ثانياً: أنه بمقاييس
العلاقات بيننا وبين إيران لا توضع بنفس الكفة مع عداوة إسرائيل، إذ إيران بلد
إسلامي قريب منا وتربطنا بها علاقات دين وتاريخ، وخلافنا معها سياسيّ بالدرجة
الأولى، لكننا نتفق أن المخاطر التي تأتي من إسرائيل تفوق ما يشيعه الغرب من
تقاطعنا مع إيران حتى في مسألة التسلح..
الأمر الثالث أنه إذا كانت قنبلة إيران
، إذا تم التوصل إليها، هل ستكون الخطر فقط، واعتبار ترسانة إسرائيل مجرد لعب نارية
تطلق في مواسم الأعياد ، بينما في صلب مذكرات زعمائها أن خيار الضربة النووية على
سورية ومصر كان موضوعاً للتنفيذ بعد حرب 1973م مما يعني أن منبع الخطر موجود مع
إسرائيل أكثر من أي جهة أخرى..
رابعاً ، ولأن الفلسفة البريطانية في تسويق
وتضخيم واستغلال هذه المواقف دفع بالجريدة لأنْ تختار التوقيت المتزامن مع قرار
الجزاءات ، والحصار الذي صدر من مجلس الأمن، لتأتي إضافة الضربة الإسرائيلية كنوع
من الضغط مع فبركة فتح أجواء المملكة للطيران الإسرائيلي، وهي مجرد افتراءات حاولت
الصحيفة أن تجعلها افتراضات حقيقية..
صحيحٌ أن لنا خلافات مع إيران، وأن الطرق
ليست سالكة، والأسباب جاءت منذ سنوات الاستفزازات التي حاولت أن تجعل من موسم الحج
تظاهرة ترفع فيها شعارات سياسية ضد أمريكا ودول أخرى، ثم نشأت في ظل الحكومة
الحالية محاولات لكسر عدم الثقة ، وإعطاء فرصة للدبلوماسية لأنْ تأخذ دورها كحل
أساسي يعيد فتح النوافذ والأبواب، وقد دعي الرئيس أحمدي نجاد، شأن الرئيسين
السابقين رفسنجاني وخاتمي، لأن القواسم المشتركة تؤكد أن الفواصل حتى لو أخذت صفةً
مذهبية، فقد يعاد البحث في كل الأسباب والتوصل إلى حلول تدفع بالبلدين إلى تصفية
جميع الأمور الشائكة..
لكن في ظل ما يجري بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وما
يقررونه، لادخل للمملكة فيه، وهي مسائل تقررها دول الخلاف مع بعضها، ونحن لسنا من
الدول التي تفترض الازدواجية في قياس المعايير السياسية، لأن لإيران معنا ومعها
مصالح وأهمها ترسيخ الأمن في الخليج العربي وهي من الثوابت التي تجعلنا على أمل أن
نحلها بعيداً عن التدافع الدولي، وحتى لا تصبح الصحيفة البريطانية مسوّقاً سياسياً
لأمر بعيد عن أهداف المملكة، وما يؤكد ذلك أن أمريكا وأوروبا، ودولاً أخرى حاولت أن
تحصل من المملكة على أي ضوء يعطى لإسرائيل، ولو صفة تجارية، وهو ما رفضته المملكة
ولا تزال..