;

الإمامة عند الحوثي اختيار إلهي وتعيين رباني !!! (5) 1762

2010-06-13 06:27:17

بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي


الإمامة الإلهية من أخطر العقائد
التي سعى حسين الحوثي إلى ترويجها !! لأنها دعوة باطنية لاستمرار النبوة !!!! بل
وفوق هذا فقد نشر دعوته هذه في أكثر من ملزمة !! حتى أصبحت فتنة متماحلة زجت
بالآلاف في مهوات الخطل !! فتسارعوا إلى الفتنة والشر بلسان سليط وسلعة خاسرة !!
وعمت بهم البلية وكثرت الرزية !! وقد اندهشت لقيامه بذلك دون أن يجد من يقول له قف
عند
حدك فقد تعديت المدى وتجاوزت
الخطى !! وفي هذا البحث الأول من نوعه سنلقي نظرة على ما قال في بعض ملازمه ثم أرد
عليه بطرح أسئلة بسيطة تزيح الشبهة وتقيم الحجة فإلى التفاصيل :
writerw1@hotmail. com لماذا لم يذكر علياً ؟ ما دام أن الله عز وجل قد حدد لنا
المختار والمصطفى الأول وهو علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلماذا لم يذكره باسمه في
القرآن الكريم ؟! وهذا سؤال بديهي لمن كان له ذرة عقل !!! وهذا سؤال سيجعل حسين
الحوثي يحتاس ويضرب أخماس في أسداس فيقول : ( عندما يقول واحد : أنه لماذا لم يذكر
عليا ؟! أليس البعض يقول هذا ؟ لماذا لم يذكره باسمه ؟ القضية ليست بهذا الشكل ،
القرآن يقدم أسساً ، مبادئ ، مقاييس ، مواصفات هي فوق مجرد اسم ، فوق مجرد اسم ،
عندما يكون هذا الدين هو لهذه الحياة إلى آخر أيام الدنيا فهل معناه لازم أن يقدم
قائمة بالأسماء : فلان بن فلان ، وفلان بن فلان ،. .
إلى آخره ، ثم لا تدري إلا
وكل واحد يسمي ابنه بذلك الاسم ، ألم يحصل هذا عندما يقولون : أن المهدي سيكون اسمه
: محمد بن عبد الله ؟ جاء الكثير ليسموا أولادهم محمد بن عبد الله ، محمد بن عبد
الله على أسام ربما يكون المهدي ، وهكذا.
إن القضية الأساسية هي : أن يبين كيف
يجب أن يكون من يلي أمر الأمة ، كيف يجب أن يكون ، ثم أن المسألة هي أعلى من مجرد
أن يكون اسمه فلان ، أو فلان ، هذه قضية مرتبطة بالله هو الذي يختار ويصطفي ويؤهل
هو ، لا يعطي قائمة معينة من الأسماء ، هنا القضية متميزة في القرآن أدق من الأسماء
، وكل واحد يدعي بأنه هو فلان يقدم لك قائمة : فلان بن فلان ، وفلان بن فلان ، ألم
يحصل ادعاءات للمهدوية على طول التاريخ هذا ؟ من جاء واسمه محمد بن عبد الله قال :
المهدي ، وهكذا ، وتكون الأمة منتظرة الاسم منتظرين الاسم ، أن يكون اسمه كذا ،
فيكون هذا متحرك متحرك بالاسم هذا ، وذلك من هناك متحرك هو بالاسم هذا ، قال ذلك :
أنه المهدي ، وذلك قال : لا بل هو ، قال : أنا أسمي : محمد بن عبد الله ، قال ذلك :
وأنا اسمي : محمد بن عبد الله ، أو أحمد عبد الله أو. .
أسماء أحمد ، أو محمد
كما يقولون !!.
لا ، المسألة قدمت بأدق من التسمية ، مبدأ التكامل ، وأن القضية
مرتبطة بأن تعرف الله في المقدمة ، تعرفه هو سبحانه وتعالى ، ثم تعرف كيف ولايته
التي هي عن طريق أحد ممن يصطفيهم من أنبيائه ، ورسله ، أو من أوليائه ، كيف ستكون
ولايتهم ، وكيف يجب أن تكون ولايتهم ، إنها امتداد لولايته ، فتجد في القرآن تشخيص
، تشخيص بأدق من الاسم ، أدق من الاسم ، هذه قضية تقدم للأمة كتثقيف ، تثقف بالرؤية
القرآنية ، وستميز المسألة بأدق من التسمية ، ولهذا نحن نقول : غير صحيح عندما يقول
الاثنا عشرية : واحد ، فلان بن فلان ، وواحد ، فلان ابن فلان ، قدموهم مسلسل ، نجح
عليهم المسلسل في نصف القرن الثالث إلى مأتين وخمسة وخمسين ، في الأخير ( يحنبوا )
إلى الآن على مدى أكثر من ألف ومائة سنة.
أن يذكر الاسم مثلا أليس الناس سيكونون
بعد الاسم ، منتظرين للاسم ، وسيحصل تزييف عن طريق الأسماء ، لكن هنا في القرآن
قدمت المسألة فيما يتعلق بولاية الأمر ، وفي منهم الذي يمكن أن يخلفوا رسول الله في
أمته ، قدمت بالشكل الذي لا يحصل التباس فيها على الإطلاق ، ولا يحصل اختلاف ؛
ولهذا كان الإمام الهادي يقول : ( لن يشتبه اثنان ) نهائياً عندما قالوا : ( فإن
كان ذلك عالم والثاني عالم وهذا كذا ) في الأخير قال : ( هذه مجاراة وإلا لن يلتبس
اثنان في المسألة ) لكن يكون تميزاً واضحاً ، اختياراً إلهياً ، اصطفاء إلهياً ،
وليست مسألة تأهيلية ، كل واحد من عنده ، بالاسم ، أو بالتأهيل ، أو بشهادة أزهر ،
وأشياء من هذه ، فيكونون متنافسين على من أعلم ، من الأورع ، من الأزهد ، من الكبر
من الأصغر وهكذا ) ( المصدر السابق ص6 ) ولا أدري كيف استطاع عقله أن يستوعب هذه
المتناقضات ؟ كيف يجمع بين قوله : ( لكن يكون تميزاً واضحاً ، اختياراً إلهياً ،
اصطفاء إلهياً ، وليست مسألة تأهيلية ) !!!! وبين قوله : ( عندما يقول واحد : أنه
لماذا لم يذكر عليا ؟! أليس البعض يقول هذا ؟ لماذا لم يذكره باسمه ؟ القضية ليست
بهذا الشكل ، القرآن يقدم أسساً ، مبادئ ، مقاييس ، مواصفات هي فوق مجرد اسم ، فوق
مجرد اسم ) ؟!!!! والعاقل يعلم أن من اصطفاه الله واختاره فلا بد من تحديد اسمه
وأما إذا كانت القضية مجرد مقاييس ومواصفات فهذه يصلح لها كل مسلم تنطبق عليه
المواصفات والمقاييس !! فمن اختاره الله واصطفاه لا جدال حوله ولا نقاش وأما من كان
خاضعاً للمقاييس والمواصفات فهذا بحسب همته وهمة الأمة !! ولاحظوا التناقض الفاحش
الذي لا مثيل له في قوله : ( أن يذكر الاسم مثلا أليس الناس سيكونون بعد الاسم ،
منتظرين للاسم ، وسيحصل تزييف عن طريق الأسماء ) !!! وقوله بعدها مباشرة : ( لكن
هنا في القرآن قدمت المسألة فيما يتعلق بولاية الأمر ، وفي منهم الذي يمكن أن
يخلفوا رسول الله في أمته ، قدمت بالشكل الذي لا يحصل التباس فيها على الإطلاق ،
ولا يحصل اختلاف ) !!! ففي الأولى اعترف بعدم وجود أي اسم لأي إمام في القرآن
الكريم بل قد زعم بأن الاسم لو وجد فسيحصل تزييف !!!!! وفي الثانية زعم أن ولاية
الأمر قدمت في القرآن بشكل لا يحصل التباس فيها على الإطلاق !! أما كيف ذلك فلا
جواب عند هذا الهالك ؟!! جواب أكبر أئمة الزيدية يقول أحد أكبر أئمة الزيدية الإمام
أحمد بن يحي المرتضى - رحمه الله تعالى - رداً على الحوثي وعلى كل من يزعم وجود
قائمة أسماء للأئمة !!!! وذلك عندما رأى هذا الاختلاف الكبير بعد وفاة كل إمام من
الأئمة المزعومين : ( ومن أوضح دليل على إبطال ما يدعون من النص على اثنى عشر
اختلافهم عند موت كل إمام في القائم بعده ) ( المنية والأمل ص25) ورطة حوثية !!!
كلامه السابق نقض وهدم كل ما بناه الرافضة من الأساس فقد أقر واعترف بعدم وجود نص
على إمامة علي رضي الله عنه فما بالك بغيره !! وكلامه السابق ورطة كبيرة أحس بها
متأخراً فحاول تداركها في الآتي : ( ومع هذا وتطبيقاً لمثل هذه الآية التي ستأتي
بعد ، الم يعلن بالاسم ، وهل أفادهم الاسم بعد أن أعلنه يوم الغدير "فهذا على
مولاه" ألم يقل هكذا "صلوات الله عليه وعلى آله " ؟ : " فمن كنت مولاه فهذا. . "
بالإشارة ، أليس تعيينا وهو ممسك له بيده "علي " ألم يذكره باسمه "مولاه" ، وفي
الأخير يطلعوا بدلا عنه واحد اسمه : أبو بكر ! ألم يطلعوا شخصاً آخر باسم آخر ؟
لأنهم لو فهموا المسألة بالشكل المطلوب ، لو كانوا يتفهمون فعلاً ، لو كانوا
يتفهمون ، ولذلك نقول : التفهم زيادة على مجرد قضية الإيمان ، ويجب أن نفهم هذه ، (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ) "النساء من الآية : 136 " أليس هذا إيمان داخل
إيمان ؟ لو كانوا متفهمين بالشكل المطلوب للمسألة بكلها ، ولو عرفوا مسئوليتهم في
الالتزام أمام رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله ) لما قبلوا غير علي على
الإطلاق ؛ لأن مواصفاته واضحة ، كماله معروف ، وبالتعيين أيضاً.
فعندما يقول لك
: لماذا لم يذكره هنا في القرآن ، ذكره بأدق من الاسم ، ثم انظر أنت هل نفع الاسم
معهم ؟! إذا لم ينفع الاسم مع أولئك الذين كانوا تلاميذ رسول الله ( صلوات الله
عليه وآله ) هل سينفع الاسم من بعدهم ؟.
ولأن القضية هي بيد الله - كما قلنا
أكثر من مرة - أن موضوع إقامة دين الله ، موضوع قيادة الأمة ، وتربيتها لتكون على
مستوى عالي في النهوض بمسئوليتها ، أنها قضية تختص بالله ، وأنها القضية التي لا
يمكن للناس أن يختلفوا فيها إذا فهموها ؛ لأن بقاءها بيد الله يشكل ضمانة للأمة ،
تبعدهم عن التزييف ، تبعدهم عن الادعاءات الكثيرة ، تبعدهم عن التضليل ، تبعدهم عن
القهر والتسلط والإذلال ، تبقى القضية بيد الله ، وهذه هي سنة الله ، أنه هو الذي
يصطفي ويختار ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ) (القصص من الآية : 68
) ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) ( فاطر
من الآية : 32 ).
ولاحظ هنا في القرآن الكريم ، ألم يقدم موضوع ولاية الأمر قضية
تتركز بشكل أساسي على موضوع الكتاب ، على موضوع الهداية ، والتربية ، وبناء الأمة ،
ليست الأشياء التي يسمونها الآن سلطة تنفيذية إلا جوانب قد تكون ربما لا تمثل إلا
عشرة في المائة قد لا تمثل فعلاً باعتبارها تنفيذية إلا عشرة في المائة من مهام
ولاية الأمر ، في الإسلام ، وأن هذا الجانب هو الجانب الذي سيخفق فيه أي شخص ليس
ممن اختاره الله كائنا من كان ، سواء من داخل أهل البيت ، أو من خارجهم ، سيخفق فيه
، الجانب الآخر هذا مهما كان ، أما الجانب الثاني : السلطة التنفيذية فيمكن أي واحد
( يديول ) لكن في الأخير انظر كيف آثار هذه الديولة في تاريخ الأمة من ذلك الزمن
إلى الآن ، كيف أصبحت الأمة هذه !؟.
مثلما قلنا سابقاً في درس ربما يكون أول
الدروس في الموضوع ، في ( يوم القدس العالمي ) اعتقد بأنه فعلا أن القرآن يقدم
القضية بالنسبة للأمة هذه أمام أعدائها ، أمام هذا الخطر الكبير الذي يدهمها الآن
لا مخرج لها على الإطلاق إلا العودة إلى هذه الآيات ، إلى هذا القرآن ، التولي لله
ورسوله والذين آمنوا ، وفي مقدمة المؤمنين علي بن أبي طالب ، قضية أساسية ) (
المصدر السابق ص7 ) أقول : آن الأوان لأرد على هذا الفتان بإمعان ومن كلام من
يزعمون بأنه المختار الأول ومن كتاب "نهج البلاغة" أهم كتاب عند جميع فرق الشيعة :
بالشورى أم بالاختيار الإلهي ؟! يقول علي رضي الله عنه في "نهج البلاغة" 3/7 : (
بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد
أن يختار ولا للغائب أن يرد وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل
وسموه إماماً كان ذلك لله رضى فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج
منه فإن أبى قاتلوه على إتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى ) وهذا النص
يبطل كل ما قاله حسين الحوثي في جميع ملازمه عن الولاية والاختيار الإلهي والنص
الرباني.
هذا النص لا يحتاج إلى شعبذة مشعوذ أو شعوذة مشعبذ !! ولا يحتاج إلى
تشدق موسوس ولا وسوسة متشدق !! فالاختيار للأمة والأمة بايعته كما بايعت الثلاثة
الذين قبله رضي الله عنهم والبيعة تمت بعد الشورى التي هي للمهاجرين والأنصار
. . .
الخ النص السابق الذي يبطل كل شنشنة قالها الحوثي في ملازمه.
دعوتموني
إليها !! نص آخر يبطل كل الأساطير والروايات المكذوبة عن الاختيار الإلهي والنص
الرباني والقائل هو من يزعمون انه المختار الأول !!! يقول علي رضي الله عنه في
2/184 ( والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية إربة.
ولكنكم دعوتموني
إليها وحملتموني عليها ) فتأمل !! علي رضي الله عنه يقسم بالله العظيم ( والله ما
كانت لي في الخلافة رغبة ) وهؤلاء يصرون على الحنث العظيم !! بالحديث عن وجود نص
الهي في سورة المائدة يحدد لمن الإمامة وولاية الأمة !! ونص نبوي في الغدير دون أن
يدري الأمير ؟ دعوني والتمسوا غيري !! لو كان هناك نصاً إلهياً كما يقول الحوثيون
وأضرابهم لكان الإثم الأكبر على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لأنه رفض أمر الله
سبحانه وتعالى بتعيينه خليفة عندما قال لمن جاء لمبايعته : دعوني والتمسوا غيري !!!
وإليك النص كاملاً من نهج البلاغة لتعرف حقيقة جهل الحوثي وأتباعه ففي 1/ 181-182 (
ومن خطبة له عليه السلام لما أريد على البيعة بعد قتل عثمان رضي الله عنه : دعوني
والتمسوا غيري فإنا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان.
لا تقوم له القلوب ولا تثبت
عليه العقول.
وإن الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت واعلموا أني إن أجبتكم ركبت
بكم ما أعلم ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب ) فأين الاختيار الإلهي من قوله
دعوني والتمسوا غيري ؟!! أنا لكم وزيراً خيراً لكم مني أميراً إذا واصلنا قراءة
كلام علي رضي الله عنه نجده يخبرنا بأمور كان يعلمها كل مسلم في حينه ومنها أن
المسلمين هم الذين يختارون من يريدون لولاية أمرهم وليس خرافة النص الإلهي وأسطورة
الوصية النبوية !! يقول علي رضي الله عنه في نفس الصفحة السابقة ( وإن تركتموني
فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم.
وأنا لكم وزيرا خير لكم
مني أميرا ) فلو كان كما يقول الحوثي !!! قد عينه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
فكيف يقول رضي الله عنه ( دعوني ) ؟!! وكيف يقول ( أنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا
) ؟!! بل ها هو رضي الله عنه يثبت أن المهاجرين والأنصار هم الذين يختارون الخلفاء
والأئمة بقوله : ( لمن وليتموه أمركم ) وليست اختياراً إلهيا في الغدير أو غيره كما
يفتري من شق صف الأمة !!!.
الشجاع يرد على الحوثي يرد الأستاذ الدكتور عبد
الرحمن عبد الواحد الشجاع على كل من يستدل برواية الغدير في كتابه "دراسات في عهد
النبوة والخلافة الراشدة" بكلام فريد أنقل منه ما قاله في ص364 حيث يقول : ( ومن
عجائب نساجي القصص الخيالية ما نسج حول "غدير خُم" من أن علياً بايعه الرسول صلى
الله عليه وسلم في غدير خُم ومعه مائة ألف مسلم في 18 من شهر ذي الحجة 10ه ولم
يخبرونا عن سبب سكوت المائة ألف يوم البيعة لأبي بكر. .
هل ماتوا ؟!! أم كممت
أفواههم ؟!! ولماذا سكت علي رضي الله عنه مع علمنا بشجاعته النادرة ؟!! بل ولماذا
أسرع بالمبايعة لأبي بكر ثم لعمر ثم لعثمان ؟!! ) لا ولاية حتى لآل محمد !! بقيت
قائمة "المعهود إليهم" من الله تعالى سرية لا يعلم بها إلا حسين الحوثي !!!! فحتى
آل محمد لا يصح أن يعهد الله إليهم !!!!! يقول حسين الحوثي : ( في الأخير قدمت
ولاية الأمر بشكل آخر فلم تعد تعني إلا السلطة التنفيذية ، حتى أصبحت المسألة بأنه
إذاً لم يعد معناها إلا ما يسمونه احتكار ، أو استبداد ، أو بأي عبارة ، عندما قدمت
ولاية الأمر بالشكل الذي يمكن أن يكون من أهل البيت أو من غير أهل البيت ، ألم تقدم
هكذا ؟ وإذا لم يبرز موضوع أن يكون من أهل البيت إلا قضية شكلية ، الآخرون رأوا
بأنها ليست منطقية هذه ، فقط أن يكون من هؤلاء لمجرد السلطة التنفيذية. . .
(
قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) ( البقرة من الآية :124 ) وإن كان من
ذريته ، وإن كان من آل إبراهيم ، أو من آل محمد ، لا ولاية له على الإطلاق ، ولا
يصح أن يعهد الله إليه نهائياً ؛ لأنها قضية هامة جداً ، وواسعة جداً وليست بالشكل
الذي يقول الإمامية : هيمنة على ذرات الكون ، ويجب أن يعلم الغيب. .
لا ، على
النحو القرآني ، من يخلف رسول الله ( صلوات الله عليه وعلى آله ) يجب أن يكون على
هذا الأساس على النحو القرآني تماماً ) ( المصدر السابق ص7 ) ويبقى أهم سؤال حير
أولي الألباب : كيف عهد الله تعالى إليه بالإمامة ؟! وإلى من عهد بعده ؟! وبعد بعده
؟! لماذا تنازل المختار الثاني عن الإمامة ؟ تعمدت في هذا البحث عدم الرد المفصل
والمطول بل وضعت أسئلة بسيطة تهدم كل ما قاله من الأساس وأهم سؤال يقضي على دعوى
الإمامة والاختيار الإلهي للأئمة هو : لماذا تنازل الحسن بن علي رضي الله عنه عن
الخلافة والإمامة وسلمها لغيره ؟!!!!!! لماذا تنازل عنها إذا كان هو المختار الثاني
؟!!! كيف يختاره الله لهذا المنصب الخطير والكبير فيقوم بتسليمه لغيره ؟!! أتحداكم
من اليوم حتى يوم القيامة أن تجيبوا على هذه الأسئلة يا أصحاب الاختيار الإلهي
والقائمة الربانية ؟!!!

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد