;

سلام ردفان المحبة .. سلام أحفاد لبوزة 1574

2010-06-08 04:20:16

هاني أحمد
علي


ردفان يا من سكن حبها في حنايا
القلوب. .
ردفان يا كبرياء الأرض وشموخ الجبال. .
ردفان يا قلعة الأمجاد ويا
نصرة الأبطال. .
سلام لك ولأهلك وأرضك وجبالك وسهولك ووديانك. .
سلام لأحفاد
لبوزة ومدينة الذئاب الحمر. .
سلام لكل من عشق الحرية واحتفى بثورة
الرجال. .
سلام لمن كان عيده سبتمبر وفرحه أكتوبر. .
سلام لمن عشق الكرامة
وأذل عدوه الأجنبي بنوفمبر. .
سلام
ردفان رجالاً ونساءً وأطفالا.
فلا أحد يستطيع أن ينكر دورك ودور
أبناءك الشرفاء في الدفاع عن الثورة اليمنية ضد الحكم الإمامي والاستعمار الأجنبي ،
وكذا في الدفاع عن الوحدة اليمنية المباركة والحفاظ عليها بفضل رجالك الأوفياء ممن
ابتغوا العزة والكرامة والمجد بعيداً عن زمن التشطير والتفرقة والتمييز.
الكل
يعرف التاريخ المشرق والساطع لردفان ، فقد كانت وقوداً للثورة اليمنية منذ الوهلة
الأولى لشرارة سبتمبر 1962م وقدمت خلالها العديد من خيرة رجالها من الشهداء الأبرار
والمناضلين الأحرار لمساندة اخوانهم الثوار شمال الوطن.
فالتاريخ يسطر أنصع
صفحات الخلود لردفان البطلة ويجسد مكانتها العالية والرفيعة ولأبنائها المخلصين هذا
الدور الوطني الوحدوي الكبير.
ما يدور في ردفان وبعض المناطق القريبة منها
حالياً يدعو إلى الدهشة والاستغراب ، فليس من شيم ردفان وأهلها قطع الطريق وقتل
الغريب وإثارة النعرات ، فمن كان له الفضل في تحرر اليمنيين من الظلم والاستبداد لا
يمكن أن ينادي بالعودة إلى زمن التشطير والاختلاف ، ف(الردفانيون الوحدويون) هم من
عمدوا قرار الوحدة بأرواحهم ودمائهم الزكية ، وهم من كان لهم الفضل في اندثار ليل
الظلم وسطوع شمس الحرية فجر ال22 من مايو المجيد 1990م.
ردفان التي كانت بوابة
النصر وشرارة الثورة اليمنية لا يمكن أن تقبل على نفسها الإساءة إلى هذا الوطن ولا
يمكن أن تسمح لأي شخص كائن من كان أن يعبث بتاريخها النضالي ، ولا يمكن أن تقبل في
أرضها وبين أهلها من يدعو إلى الانفصال ويحولها إلى بؤرة للقلاقل والتوترات وصناعة
الأزمات والفتن الأهلية، وأبناءها إلى قطاع طرق ومخربين ومناوئين للثورة والجمهورية
والوحدة، ورفع السلاح في وجه الدولة، والاعتداء على الآخرين من المواطنين الآمنين ،
كما يجب على أبناء ردفان أن يدركوا بأن هناك من يحاول أن يسيئ إلى الدور الوطني
والوحدوي لهم والعمل على تشويه تلك الصورة ناصعة البياض لسجلهم المشرق والحافل
بالانتصارات وأن يحذروا مكائدهم الخبيثة.
فقتل الأبرياء. .
نهب ممتلكات
الآخرين. .
قطع الطريق وحرق الإطارات. .
إقلاق السكينة العامة. .
ترويع
الآمنين. .
جرائم باتت تظهر على السطح بين الحين والآخر في بعض مديريات ردفان
ليست لأهل ردفان وليست من ثقافاتهم ولكنها مخططات تآمرية ومدسوسة لعناصر خارجة عن
النظام والقانون ارتضوا لأنفسهم حياة الذل والمهانة باعوا أنفسهم للشيطان فأغواهم
وأرادوا بذلك إغواء الجميع.
كما يحز في النفس أيضاً أننا نتحدث اليوم عن مظاهر
لا تندرج ضمن ثقافة اليمنيين وليست من عاداتهم وأخلاقهم ومن هذه المظاهر التي صارت
شائعة اليوم ظاهرة القتل بالهوية ، فهذه الظاهرة لم تكن متواجدة حتى إبان الاستعمار
البريطاني للجنوب الغالي ولكنها وبكل أسف شديد وحرقة قلب وألم صارت الآن منتشرة ضد
بعضنا البعض.
إنه لأمر مخجل أن نصل إلى هذا المستوى وأن يصبح المواطن في الشمال
يخاف من الوصول إلى الجنوب بعد (20) عاماً من الاندماج واتحاد الأرواح واندثار
الألقاب والمسميات العنصرية والطائفية، فلم يعد هناك ما يسمى جنوبي ولا شمالي فالكل
صار الآن يلقب (يمني) فالمصير أصبح واحداً والدم صار واحداً والجسد أضحى
واحداً.
يجب أن تدرك العناصر الخارجة عن النظام والدستور والتي تعبث بأمن
واستقرار الوطن أنها بأعمالها تلك إنما تؤثر فقط على المواطن سواءً في الشمال أو
الجنوب ، فهو وحده من يتحمل أعباء هذه الأعمال الإجرامية من قتل أو نهب أو تشريد أو
اختطاف ،ويجب أن يدرك هؤلاء أن أساليبهم تلك ليست سوى أعمال طائشة وصبيانية
وشيطانية ، ويجب أيضاً أن يدرك الجميع أن بيع الأوطان ليس بالأمر الهين أبداً ،
إنها جريمة لن يغفرها أي مواطن يمني شريف وغيور على وطنه.
يجب أن تبقى ردفان
عاصمة للكرامة اليمنية ، وأعتقد أنه لو كان بيننا اليوم الشهيد راجح لبوزة لما وصل
الأمر إلى ما وصل إليه اليوم ، فمن قدم نفسه وروحه رخيصة في سبيل الحرية لا يمكن أن
يقبل على نفسه العودة إلى زمن التشطير ولن يقبل بتاتاً أن تحمل أرض ردفان على ظهرها
كل عميل وخائن وخارج عن النظام والقانون يسعى إلى تمزيق وحدة الوطن ، ولما قبل على
أحد أن يشوه تاريخ ردفان البطولي المعمد بدماء أبناءه الزكية الطاهرة.
يجب أن
يعي دعاة الفتنة والتخريب سواءً بردفان أو أي مناطق أخرى، أن المساس بأمن الوطن
والتعدي على حرمات الآخرين وقتل النفس التي حرمها الله عواقبها كبيرة ، ومهما كان
الثمن المدفوع لهم للإساءة إلى هذا البلد فلابد أن يدفعوا ثمن فاتورة إساءتهم لليمن
وسيكون ثمنها غالي جداً وسيكون العقاب وخيماً لكل من يحاول العبث بأمن الوطن وترويع
المواطنين وإشعال الفتن ، ومهما كان الليل طويلاً لابد أن ينجلي هذا السواد ويأتي
النور كي يضيء طريق الآخرين وصدق الله القائل : (وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقَلَبٍ
ينقلبون) صدق الله العظيم.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد