;

أخي جاوز الظالمون المدى 1098

2010-06-03 03:53:08

محمد
أمين الداهية


إحتر ت كثيراً وأنا أبحث عن تعريف
محدد وشامل للإرهاب وأيضاً مصدره وكيف جاء، وماهية
إحتر ت كثيراً وأنا أبحث عن تعريف محدد
وشامل للإرهاب وأيضاً مصدره وكيف جاء، وماهية المعطيات التي جعلت منه آفة اجتاحت
العالم بأسره،جعلت لنفسي موعداً مع بعض المراجع والدراسات المحلية والعربية
والعالمية إلا أنني سرعان ما تخليت عن ذلك الموعد،فقد استطعت أن أجد إجابة شافية
لما
أبحث عنه،فوجدت أن الإرهاب معناه ومصدره وتأريخه يتجسد في الكيان
الصهيوني ، ما يسمى اليوم بإسرائيل، هذا الكيان المستحدث الذي أوجدته قوى الشر عبر
مواعيد جاءت في زمن كان العرب فيه أفصل بكثير مما نحن عليه اليوم، ورغم ذلك إلا
أنهم كانوا متفرقين ومتذبذبين ووجد فيهم العملاء من جعل الغاصب من لا يملك يعطي
ويهب ارض فلسطين العربية ومقدساتها من لا يستحق، تاريخ اسود مظلم جثم على الأمة
العربية والإسلامية منذ العام 1948 وحتى اليوم وغداً إلى أن يشاء الله،ما بين العام
1948 و2010..
مسيرة طويلة من الدماء والأشلاء العربية الفلسطينية تجسدت بأبشع
المجازر والمذابح الصهيونية التي جعلت من الزمن يبكي دماً، هذه المجازر والمذابح
والمأساة الإنسانية التاريخية في حق الشعب العربي الفلسطيني،لم توقفها أو تردعها
إدانات عربية هزيلة، وقمم عربية عقيمة انتزع الخجل من زعمائها المجتمعين الذين
أصبحوا أكثر سخرية وصغاراً في أعين الكيان الصهيوني الغاصب،الذي لا يأبه لزعماء
وحكام هو يعرف جيداً أنهم أوهن مما تتصورهم شعوبهم، أكثر من ستين عاماً وحكامنا
العرب يجرعوننا مرارة الذل والهوان التي أصبحنا نحن العرب نتوارثها جيلاً بعد
جيل،أصبح الدم الفلسطيني يراق ويسفك على موائد المفاوضات والتشاورات والقمم العربية
والدولية، منذ زمن بعيد ونحن ندعي أن هذا الكيان الغاصب قد جاوز المدى، وأصبح من
الضرورة القصوى الجهاد والفدى،فانصرف العرب والمسلمون عن واجبهم المقدس تجاه الأرض
العربية المحتلة ، وأصبحوا يؤدون دوراً أحمقاً أطاح بمعاني الجهاد وقيمه،فاستقى
العرب والمسلمون داء الإرهاب من الكيان الصهيوني، وشرعوا في نهش أوطانهم وتشويه
دينهم ورسالته السامية التي تحقن دماء الآمنين والمستأمنين،وأبعدوا الناس والعالم
عن الظلم والدمار والموت البطيء الذي تعيشه أراضيهم المحتلة، ستون عاماً من الخزي
والعار سجلها التاريخ في صفحات الذل والهوان للأمة العربية والإسلامية ، انتفاضات
تلو أخرى وغضب فلسطيني عارم ، يستشهد فيه أبطال فلسطين من كبار وصغار وشيوخ ونساء
ويموتون بأبشع المجازر والمذابح، والأمة العربية تدين وتشجب وتستنكر،وزعماؤنا العرب
يلعبون لعبة شد الحبل مع شعوبهم البائسة، حتى أشلاء الأطفال،وموتهم على أسرة
مستشفيات غزة يستجدون طاقة كهربائية حرمهم منها محتل غاصب توفر لهم هواءاً
اصطناعياً يخفف آلامهم وتحسر آبائهم وأمهاتهم،حتى ذلك لم يخلق لدى فضائياتنا
العربية غيرة وغضباً لتستمر في الرقص والطرب وعرض مفاتن البغايا لتزيح عن المشاهد
العربي مشاهد الدمار والأشلاء والكرامة العربية التي تدوسها الإقدام
الصهيونية..
قافلة الحرية والتي على متنها غذاء ودواء مجردة من أي مظهر مسلح
تتعرض لعملية إرهابية إسرائيلية، تحدت أكثر من أربعين دولة عربية وإسلامية وأجنبية
، تعترض أسطول الحرية وتقتل ما أمكنها قتله،قافلة الإنقاذ هذه لم تلجأ للبحر إلا
لأن المنافذ البرية مغلقة بإرادة عربية ، تخشى الغضب الاسرائيلي ومن يسانده، في ظل
هكذا ذل وخوف وارتهان عربي شامل بدون استثناء نأمل النصر لأوطاننا
ومقدساتنا!..
إنه المستحيل الذي لا يتحقق، لقد جاوز الظالمون المدى فما الذي
ستفعله أمة المليار والنصف مليار مسلم؟! أخيراً !! أبطال قافلة الحرية الثلاثة
الشيخ/ محمد الحزمي والشيخ/ هزاع المسوري والشيخ/ بن شيهون نتمنى لهم السلامة
وندعوا جماهير شعبنا لاستقبال كبير لهؤلاء الأبطال فور وصولهم بإذن
الله..
aldahiad@yahoo.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد