علي محمد
الحزمي
الحزمي
كثيرة هي التصريحات التي نسمعها كل
يوم هنا وهناك ،وتصريحات مسؤولين لا ندري أين يعيشون ، صحيح أن العالم بأسره يندد
بما تعرض له أسطول الكرامة والحرية ، ونحن في خضم هذه الأحداث وبعد المشاركة في
المهرجان التضامني الذي أقيم أمس في العاصمة صنعاء ، وهذا شيء يدعو إلى الفخر
والاعتزاز لهذا التكاتف الشعبي القومي ليس لنوابنا الأبطال فحسب بل ومن أجل
القضية الفلسطينية وممارسات قوات
الاحتلال الصهيوني الغاصب ،بالأمس كانت الجماهير تحتشد في مسيرة حاشدة غير آبهة
بشيء من منغصات الحياة وأدينا واجبنا الذي يحتم على كل فرد مسلم قبل أن يكون عربياً
أن يشارك ولو بالاحتشاد والتنديد والتظاهر.
ولكن نعود إلى ممارسة حياتنا اليومية
ونعود إلى الكاتبة وطرح كل ما يستحق الطرح من هموم الوطن ، ولعل أبرز ما يستحق
الطرح هذه الأيام هي مشكلة انتشار حمى الضنك في محافظات متفرقة من وطننا الحبيب ،
ودون أن يحرك المعنيون ساكنا وإن حركوا ساكنا فهو لا يتعدى الزيارة لبعض المرافق
التي تخلو عادة من أبسط الأدوية التي تكافح هذا الوباء البغيض ، قبل أيام كنا نسمع
تصريحات في محافظة عدن حول حمى الضنك وكيفية القضاء عليه ولم يكن سوى كلام لا يتعدى
كونه ضحك على الشعب المسكين ، وقبلها كان في حضرموت وظهور حالات جديدة ووفاة حالات
مصابة ومع هذا سمعنا تصريحات المسؤولين هناك بأنه لا يوجد حالة وفاة ، بينما يؤكد
الكثير من المواطنين وجود حالات وفاة بين المصابين وكذا ظهور حالات جديدة مصابة
بهذا الوباء الخبيث ، وفوق هذا وذاك نفاجأ اليوم بخبر وجود خمس حالات وفاة في
محافظة شبوة وإصابة أكثر من مئة حالة بهذا الوباء ، وفي الحديدة تجد الكثير من
الحالات التي تكون بعيدة عن أعين المعنيين الذين يحاولون أن يجعلوها بعيدة أيضا عن
أعين الإعلام والمواطن ، وهذا بحد ذاته يعد جريمة وطنية تستوجب العقاب لكل من تواطأ
وعمل على إخفاء الحقائق وهو عاجز حتى عن الالتزام بمبدأ الشفافية التي يتحدثون عنها
لوسائل الإعلام وهو عبارة عن ضحك على الذقون !!.
في محافظات الجزء الجنوبي من
الوطن هناك بعض حالات ظهرت في لحج وأبين والضالع ، ولعل أبرز ما ظهر جليا في محافظة
عدن والتي تحدثنا وتناولنا في عدد مسبق وأعداد مسبقة وأماكن متفرقة من التي أعطانا
الله حرية الكتابة فيها ، حاولنا طرح المشكلة وتقديمها للمعنيين وكنا نأمل أن نجد
حلولاً سريعة للقضاء على الوباء وليس للقضاء على ما يطرح أو ربما القضاء على من
يطرح هذه المشكلة التي لم تعد ظاهرة بحدها بقدر ما تكون أقرب إلى الوباء.
فيا
ساداتنا الأفاضل إلى متى سنظل دائما في معزل عن الحقيقة وإلى متى سيبقى أصحاب
المناصب الصغيرة قبل الكبيرة يتعاملون بمنطق كله تمام ، وإلى متى سنظل نحن معشر
المستضعفين في الأرض بعيدين كل البعد عما يدور في وطننا ، فإذا قرأنا وسائل الإعلام
الحكومية الرسمية فلا نجد فيها إلا شيئاً نادراً عن هذا الوباء ، وكأنهم ليسوا
معنيين أو خوفا من أن تحجب إعلانات هذه الوزارة أو هذا المرفق الحكومي أو محاباة
لفلان الفلاني ؟؟ منذ فترة ليست ببعيدة توقع الجميع إقالة وزير الصحة العامة وذلك
بعد ظهور أسباب عديدة لا تدعو إلى إقالته فحسب بل وكذا محاكمته في بعض الأمور
المتعلقة بمركز الدم وغيره ، والآن حمى الضنك من جديد وبدلا من محافظة أصبحت في
محافظات ، ونحن بدورنا إذ نشد على أيدي كل من يعملون بذمة وضمير ويحاولون قدر
المستطاع أن يجعلوا خدمة الوطن جل أعينهم إلا أننا ندعو حكومتنا الرشيدة إلى
النظر في شؤون الوطن والتي هي تعتبر من أولوياتها وليس فقط مجرد كلام وتصريح ، ولعل
محافظة عدن وهي تكتوي بنيران الصيف تجد الكهرباء أصبحت كالعذاب بانطفاءتها المتكررة
، وهو الحال أيضا في محافظة حضرموت ومحافظة الحديدة ، ولعل ما يدعونا دوما للطرح
لهو من واجبنا كأقلام تطرح كل هموم الوطن أمام الجميع ، وتدعو الجميع للنظر في
مشاكل الوطن أولا وأخيرا وترك الانشغال بغير ذلك ، وكان الله في عون العبد ما دام
العبد في عون أخيه.
a. mo. h@hotmail. com
يوم هنا وهناك ،وتصريحات مسؤولين لا ندري أين يعيشون ، صحيح أن العالم بأسره يندد
بما تعرض له أسطول الكرامة والحرية ، ونحن في خضم هذه الأحداث وبعد المشاركة في
المهرجان التضامني الذي أقيم أمس في العاصمة صنعاء ، وهذا شيء يدعو إلى الفخر
والاعتزاز لهذا التكاتف الشعبي القومي ليس لنوابنا الأبطال فحسب بل ومن أجل
القضية الفلسطينية وممارسات قوات
الاحتلال الصهيوني الغاصب ،بالأمس كانت الجماهير تحتشد في مسيرة حاشدة غير آبهة
بشيء من منغصات الحياة وأدينا واجبنا الذي يحتم على كل فرد مسلم قبل أن يكون عربياً
أن يشارك ولو بالاحتشاد والتنديد والتظاهر.
ولكن نعود إلى ممارسة حياتنا اليومية
ونعود إلى الكاتبة وطرح كل ما يستحق الطرح من هموم الوطن ، ولعل أبرز ما يستحق
الطرح هذه الأيام هي مشكلة انتشار حمى الضنك في محافظات متفرقة من وطننا الحبيب ،
ودون أن يحرك المعنيون ساكنا وإن حركوا ساكنا فهو لا يتعدى الزيارة لبعض المرافق
التي تخلو عادة من أبسط الأدوية التي تكافح هذا الوباء البغيض ، قبل أيام كنا نسمع
تصريحات في محافظة عدن حول حمى الضنك وكيفية القضاء عليه ولم يكن سوى كلام لا يتعدى
كونه ضحك على الشعب المسكين ، وقبلها كان في حضرموت وظهور حالات جديدة ووفاة حالات
مصابة ومع هذا سمعنا تصريحات المسؤولين هناك بأنه لا يوجد حالة وفاة ، بينما يؤكد
الكثير من المواطنين وجود حالات وفاة بين المصابين وكذا ظهور حالات جديدة مصابة
بهذا الوباء الخبيث ، وفوق هذا وذاك نفاجأ اليوم بخبر وجود خمس حالات وفاة في
محافظة شبوة وإصابة أكثر من مئة حالة بهذا الوباء ، وفي الحديدة تجد الكثير من
الحالات التي تكون بعيدة عن أعين المعنيين الذين يحاولون أن يجعلوها بعيدة أيضا عن
أعين الإعلام والمواطن ، وهذا بحد ذاته يعد جريمة وطنية تستوجب العقاب لكل من تواطأ
وعمل على إخفاء الحقائق وهو عاجز حتى عن الالتزام بمبدأ الشفافية التي يتحدثون عنها
لوسائل الإعلام وهو عبارة عن ضحك على الذقون !!.
في محافظات الجزء الجنوبي من
الوطن هناك بعض حالات ظهرت في لحج وأبين والضالع ، ولعل أبرز ما ظهر جليا في محافظة
عدن والتي تحدثنا وتناولنا في عدد مسبق وأعداد مسبقة وأماكن متفرقة من التي أعطانا
الله حرية الكتابة فيها ، حاولنا طرح المشكلة وتقديمها للمعنيين وكنا نأمل أن نجد
حلولاً سريعة للقضاء على الوباء وليس للقضاء على ما يطرح أو ربما القضاء على من
يطرح هذه المشكلة التي لم تعد ظاهرة بحدها بقدر ما تكون أقرب إلى الوباء.
فيا
ساداتنا الأفاضل إلى متى سنظل دائما في معزل عن الحقيقة وإلى متى سيبقى أصحاب
المناصب الصغيرة قبل الكبيرة يتعاملون بمنطق كله تمام ، وإلى متى سنظل نحن معشر
المستضعفين في الأرض بعيدين كل البعد عما يدور في وطننا ، فإذا قرأنا وسائل الإعلام
الحكومية الرسمية فلا نجد فيها إلا شيئاً نادراً عن هذا الوباء ، وكأنهم ليسوا
معنيين أو خوفا من أن تحجب إعلانات هذه الوزارة أو هذا المرفق الحكومي أو محاباة
لفلان الفلاني ؟؟ منذ فترة ليست ببعيدة توقع الجميع إقالة وزير الصحة العامة وذلك
بعد ظهور أسباب عديدة لا تدعو إلى إقالته فحسب بل وكذا محاكمته في بعض الأمور
المتعلقة بمركز الدم وغيره ، والآن حمى الضنك من جديد وبدلا من محافظة أصبحت في
محافظات ، ونحن بدورنا إذ نشد على أيدي كل من يعملون بذمة وضمير ويحاولون قدر
المستطاع أن يجعلوا خدمة الوطن جل أعينهم إلا أننا ندعو حكومتنا الرشيدة إلى
النظر في شؤون الوطن والتي هي تعتبر من أولوياتها وليس فقط مجرد كلام وتصريح ، ولعل
محافظة عدن وهي تكتوي بنيران الصيف تجد الكهرباء أصبحت كالعذاب بانطفاءتها المتكررة
، وهو الحال أيضا في محافظة حضرموت ومحافظة الحديدة ، ولعل ما يدعونا دوما للطرح
لهو من واجبنا كأقلام تطرح كل هموم الوطن أمام الجميع ، وتدعو الجميع للنظر في
مشاكل الوطن أولا وأخيرا وترك الانشغال بغير ذلك ، وكان الله في عون العبد ما دام
العبد في عون أخيه.
a. mo. h@hotmail. com