;

مشاكل يمنية سببها افتقاد الوطنية 1268

2010-05-20 03:28:12

محمد
أمين الداهية


اللامبالاة التي نتجرعها بشكل مستمر
من قبل مسؤولي الكهرباء في المنطقة الثالثة لا تنم إلا عن
اللامبالاة التي نتجرعها بشكل
مستمر من قبل مسؤولي الكهرباء في المنطقة الثالثة لا تنم إلا عن عدم استشعار
المسؤولية وعدم احترام المهمة الوطنية والإنسانية التي توجب
على الإخوة في
المنطقة الثالثة سرعة التجاوب مع المشاكل الكهربائية في المنطقة والتي أبرز أسبابها
الإهمال وعدم الإتقان في العمل ومهام إصلاح الأعطاب وكذلك الصيانة، وأيضاً عدم
تجاوب الإخوة مع المواطنين يعبر عن عدم وجود مبدأ الثواب والعقاب الذي يجعل من
الموظف حريصاً كل الحرص على القيام بعمله بالشكل المطلوب، وتمثيل مديره خير
تمثيل. .
إننا في أمس الحاجة إلى معرفة معنى العمل من أجل اليمن،فالمجتمع الذي
يتعرض لضربات موجعة من قبل القائمين على الخدمات الأساسية، ويصاب بالإحباط نتيجة
المزاجية في التعامل، وعدم الاكتراث بحياة الناس وشؤونهم يظل متحسراً على مستقبله
الذي ينخر فيه من يتبوأون مناصب أو مهام لا تتوفر لديهم أدنى المقومات لشغلها، حتى
وإن وجدت الكفاءة والخبرة فلا تعني شيئاً طالما صاحبها يفتقد إلى الروح الوطنية
التي تجعله يعمل لليمن ومن أجل اليمن،وليس كما هو الحاصل عند البعض،للجيب وللمزاجية
والأوامر القهرية التي مصدرها من بيده إلحاق الضرر والاستبدال، لا أقصد بهذا الكلام
المنطقة الثالثة للكهرباء بأمانة العاصمة، إلا أن عتبي يجب أن يفهم، فالأزمة
الكبيرة والخطيرة التي يمر بها الوطن تجعل الواحد منا يتمنى أن يسرد أكثر من قضية،
إلا أن تعدد القضايا والمشاكل في بلادنا وتشعبها تفرض علينا أولويات ولا يهم من أين
نبدأ، من الأصغر إلى الأكبر أو العكس فجميعها مشاكل وهموم تستهدف الوطن قبل
المواطن. .
على مدار الخمسة أيام وأهالي غزل الباش بنقم يناشدون موظفي الكهرباء
بالمنطقة الثالثة بإنقاذهم من الكارثة التي جعلت من حياتهم جحيم، خوفاً على أنفسهم
وأطفالهم من كابل الضغط العالي الذي يحترق ويصدر نيراناً وأصواتاً مفجعة أفزعة
ومازالت تفزع أهالي حارة الريان،ومن الغريب أن الموظف القائم على استلام المكالمات
الهاتفية يتعامل مع استغاثات المواطنين ببرودة أعصاب لا يمكن أن تشتد إلا في حالة
أن يكون ضحية إحدى تلك الكابلات ابن ذلك البارد المزاجي. .
أكثر من أسبوع والكابل
مازال كما هو ولا ندري من سيكون ضحيته من المارة وأهل المنطقة، ما هذه الروح التي
تسيطر على عقول هكذا موظفين وأي ظروف تمنع أو تحول دون التجاوب مع استنجاد
المواطنين واستغاثاتهم؟. .
هذا المشهد ما هو إلا واحد من ملايين المشاهد المماثلة
في هذا الوطن على مختلف الأصعدة والمجالات. . ، ألا تشكل هذه الأعمال خطورة على الوضع
اليمني الذي يشهد المزيد من التردي بسبب غياب الوعي الوطني وسيطرة الرشوة والنفوذ
والمزاجية على الخدمات الوطنية التي هي في الأصل للشعب ومن حق الشعب؟،ألا يمكننا
الاعتراف بالخلل الإداري الذي تعاني منه وزاراتنا ومرافقنا الحكومية
والخاصة؟.
هل من جدوى في خلق توعية وطنية تجعل من الإنسان اليمني أكثر حرصاً على
ممتلكات وطنه وسلامة ورقي شعبه،؟. .
من المستفيد من المساهمة في تأزم الأوضاع
وخلق احتقان خطير يجعل من اليمنيين معاول هدم تقضي على هذا الوطن؟. .
أسئلة كثيرة
ومشاكل وهموم أكثر نتناولها سوياً ومن أجل اليمن نخوض غمار التحديات ولا نخشى إلا
الله.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد