كروان
الشرجبي
الشرجبي
تعودت أنا وصديقاتي أن نجتمع مرة كل
شهر لنعيد أيام الصفاء ونجدد أواصر الصداقة ونتذكر كل ما هو جميل، وفي خلال جلستنا
هذه المرة لم تكن مثل سابقاتها فبدلاً من أن نتذكر الأيام الجميلة طرأت على جلستنا
حوارات لم تكن في الحسبان فقد أنصب حوارنا على الأوضاع في البلد وما آلت إليه
أحوالنا وكيف نسكت على بعض الأمور التي تحدث ولا أحد يتكلم عنها فعندما قلت لهن
دعونا من هذه السيرة التي لا تجلب
لنا سوى وجع الرأس، انفجرن وكأنهن قنبلة موقوتة، أدركت حينها أن تجمعنا هذا لا بد
أن يثمر بقرارات ولكن ترى من الذي سيقوم بتنفيذها على أرض الواقع هل نحن ؟!! بالطبع
لا، وحتى تعلموا لماذا قلت "لا" دعوني أنقل لكم ما دار في اجتماعنا وما هي
القرارات..
وأنتم الحكم في الأخير.
في بداية الأمر تحدثت إحدانا عما تقرأه في
الصحف والمجلات العربية والأجنبية فدائماً ما تقرأ عن استقالة أحد الوزراء أو أحد
المسؤولين في أي دائرة كانت في حال حدوث أي خطأ يتضح أنه حدث أثناء تولي وزير ما أو
مسؤول ما ويكون هذا الخطأ الذي حدث يقع ضمن الاختصاص لتلك الوزارة، فمثلاً استقالة
وزير النقل المصري أثناء حدوث تصادم قطار وغيرها من الأمثلة الكثيرة.
عموماً
الذي يحدث في بلدنا غير ما يحدث في أي بلد فهناك انتهاكات للقانون وفساد إداري
ومالي فهناك سوء استخدام للسلطة واختلاسات وتبذير لأموال الدولة ومع ذلك لا يتم
محاسبة أحد أو حتى لم نسمع عن ذكر أي نوع من أنواع الفساد فالكل ماشي في السليم ومن
يقول غير ذلك طبعاً غلطان، علماً بأن كل دوائرنا ومؤسساتنا يوجد فيها اختلالات
كبيرة لا أريد الخوض في نوعية هذه الاختلالات، لا أدري لماذا نتعمد أن نتجاهل مثل
هذه الأمور ولا نقوم بمتابعتهم من قبل الإعلام على كافة الأصعدة حتى يعلم الجميع
بأن هناك قوانين رادعة لمثل هذه الأعمال وبغض النظر عن المتسبب فيها فإن المحاسبة
للكل دون استثناء.
وتحدثت أخرى عن وجود بعض المسؤولين الدائمين ونطلق عليهم اسم
دائمين لأنهم يظلون ممسكين بالكرسي وكأن كرسيهم وضع عليه غراء من النوع الذي لا
ينزع فإذا لاحظت عزيزي القارئ عندما يعين وزير ما ويتم تغييره لا يعود إلى وضع
الأول إذ لابد أن يحول إلى وزارة أخرى وإذا لم يجد له مكاناً في أي وزارة يتم
تعيينه محافظاً وعندما تفوح رائحته على الآخر يعيش سفيراً أو يوضع في مجلس الشورى،
فمن يتم الاستغناء عنه يتم وضعه هناك ولا نعلم ما السبب.
إن مجلس الشورى لا يقل
أهمية عن مجلس النواب وكافة المجالس الموجودة في اليمن فيجب أن يكون أعضاؤه من ذوي
الخبرة والحكمة أيضاً في إدارة الأمور لماذا لا يتم اعتبار مجلس الشورى جزءاً من
أجهزة الدولة؟!! كانت تلك عزيزي القارئ الأحداث والحوارات التي دارت أما القرارات
فهي المطالبة بمحاسبة الكل دون استثناء ومعاقبة كل من يمس بمصلحة الدولة، وأيضاً
اهتمام وسائل الإعلام بنشر كل ما يتعلق بأمور سوء الإدارة من نهب واختلاس المال
العام وسوء استخدام السلطة وتبذير الأموال والإخلال بالسلطة الوظيفية وأن لا أحد
فوق القانون وأن من يخل بنظام وزارته أو إدارته يتم محاسبته ومعاقبته وإعفاؤه من
مهامه بشكل نهائي.
في اعتقادي أن تلك القرارات هي قرارات صائبة ويجب التقيد بها
وتنفيذها على أرض الواقع من كافة الجهات المختصة والمسؤولة، لأنه أولاً وأخيراً لا
يصح إلا الصحيح وأنتم الحكم.
شهر لنعيد أيام الصفاء ونجدد أواصر الصداقة ونتذكر كل ما هو جميل، وفي خلال جلستنا
هذه المرة لم تكن مثل سابقاتها فبدلاً من أن نتذكر الأيام الجميلة طرأت على جلستنا
حوارات لم تكن في الحسبان فقد أنصب حوارنا على الأوضاع في البلد وما آلت إليه
أحوالنا وكيف نسكت على بعض الأمور التي تحدث ولا أحد يتكلم عنها فعندما قلت لهن
دعونا من هذه السيرة التي لا تجلب
لنا سوى وجع الرأس، انفجرن وكأنهن قنبلة موقوتة، أدركت حينها أن تجمعنا هذا لا بد
أن يثمر بقرارات ولكن ترى من الذي سيقوم بتنفيذها على أرض الواقع هل نحن ؟!! بالطبع
لا، وحتى تعلموا لماذا قلت "لا" دعوني أنقل لكم ما دار في اجتماعنا وما هي
القرارات..
وأنتم الحكم في الأخير.
في بداية الأمر تحدثت إحدانا عما تقرأه في
الصحف والمجلات العربية والأجنبية فدائماً ما تقرأ عن استقالة أحد الوزراء أو أحد
المسؤولين في أي دائرة كانت في حال حدوث أي خطأ يتضح أنه حدث أثناء تولي وزير ما أو
مسؤول ما ويكون هذا الخطأ الذي حدث يقع ضمن الاختصاص لتلك الوزارة، فمثلاً استقالة
وزير النقل المصري أثناء حدوث تصادم قطار وغيرها من الأمثلة الكثيرة.
عموماً
الذي يحدث في بلدنا غير ما يحدث في أي بلد فهناك انتهاكات للقانون وفساد إداري
ومالي فهناك سوء استخدام للسلطة واختلاسات وتبذير لأموال الدولة ومع ذلك لا يتم
محاسبة أحد أو حتى لم نسمع عن ذكر أي نوع من أنواع الفساد فالكل ماشي في السليم ومن
يقول غير ذلك طبعاً غلطان، علماً بأن كل دوائرنا ومؤسساتنا يوجد فيها اختلالات
كبيرة لا أريد الخوض في نوعية هذه الاختلالات، لا أدري لماذا نتعمد أن نتجاهل مثل
هذه الأمور ولا نقوم بمتابعتهم من قبل الإعلام على كافة الأصعدة حتى يعلم الجميع
بأن هناك قوانين رادعة لمثل هذه الأعمال وبغض النظر عن المتسبب فيها فإن المحاسبة
للكل دون استثناء.
وتحدثت أخرى عن وجود بعض المسؤولين الدائمين ونطلق عليهم اسم
دائمين لأنهم يظلون ممسكين بالكرسي وكأن كرسيهم وضع عليه غراء من النوع الذي لا
ينزع فإذا لاحظت عزيزي القارئ عندما يعين وزير ما ويتم تغييره لا يعود إلى وضع
الأول إذ لابد أن يحول إلى وزارة أخرى وإذا لم يجد له مكاناً في أي وزارة يتم
تعيينه محافظاً وعندما تفوح رائحته على الآخر يعيش سفيراً أو يوضع في مجلس الشورى،
فمن يتم الاستغناء عنه يتم وضعه هناك ولا نعلم ما السبب.
إن مجلس الشورى لا يقل
أهمية عن مجلس النواب وكافة المجالس الموجودة في اليمن فيجب أن يكون أعضاؤه من ذوي
الخبرة والحكمة أيضاً في إدارة الأمور لماذا لا يتم اعتبار مجلس الشورى جزءاً من
أجهزة الدولة؟!! كانت تلك عزيزي القارئ الأحداث والحوارات التي دارت أما القرارات
فهي المطالبة بمحاسبة الكل دون استثناء ومعاقبة كل من يمس بمصلحة الدولة، وأيضاً
اهتمام وسائل الإعلام بنشر كل ما يتعلق بأمور سوء الإدارة من نهب واختلاس المال
العام وسوء استخدام السلطة وتبذير الأموال والإخلال بالسلطة الوظيفية وأن لا أحد
فوق القانون وأن من يخل بنظام وزارته أو إدارته يتم محاسبته ومعاقبته وإعفاؤه من
مهامه بشكل نهائي.
في اعتقادي أن تلك القرارات هي قرارات صائبة ويجب التقيد بها
وتنفيذها على أرض الواقع من كافة الجهات المختصة والمسؤولة، لأنه أولاً وأخيراً لا
يصح إلا الصحيح وأنتم الحكم.