;

المرأة بين المباح والمستباح 1247

2010-03-18 03:30:51

يحيى يحيى
السريحي


كانت المرأة ولا تزال محور اهتمام
الغرب خاصة المرأة العربية والإسلامية فاعدوا لذلك الخطط والبرامج وعقدوا المؤتمرات
والندوات وخصصوا الميزانيات والأموال الطائلة وأنشأوا المنظمات الظاهرة والباطنة
وجندوا الرجال والنساء والولدان كل ذلك من أجل هدم القيم والمبادئ الإسلامية التي
تربت عليها المرأة العربية خاصة والمسلمة عامة وبدأوا المناداة بحرية المرأة وحقها
في العمل
والمشاركة في البناء
والإنتاج والكسب والإكتساب والسفر بدون صحبة ولي الأمر وضرورة خلع الحجاب ويكفي
رفقة الأصحاب والأحباب ومارسوا كل وسائل الضغط والمساومة على الحكومات العربية
والإسلامية لترضخ لمطالبهم حتى أصبح موضوع المساعدات والقروض التي يقدمها الغرب
لتلك الشعوب مرهوناً بالمرأة وضياع المرأة، عفواً- حرية المرأة كما أنهم كثيراً ما
يلجأون لتهديد تلك الحكومات التي غلبت على أمرها بضمهم للقوائم السوداء التي تعدها
وتقدمها منظماتهم الخاصة بما يسمى بحقوق الإنسان في حالة عدم استجابتهم لتلك
الدعوات الضالة والمُضلة..
كما أن العامل الاقتصادي لكثير من البلدان العربية
والإسلامية المتسارع الخطى نحو التدهور- واثق الخطوة يمشي ملكاً- وازدياد حالات
الفقر والعوز المفجعة بين تلك الشعوب وللغرب في ذلك اليد الطولى، كل تلك الأسباب
وغيرها جعلت من المرأة لقمة سائغة طرية سهلة المنال فتواجدت المرأة في كثير من
المؤسسات والمنشآت الحكومية وغير الحكومية العامة والخاصة حتى في أماكن كان المرء
يستبعد بل ويجزم باستحالة تواجدها فيها مثل الفنادق بمختلف نجومها، ومع ذلك كان لها
حضور وتواجد وإقبال منقطع النظير فامتلأت كل تلك الأماكن وغيرها واكتظت الشوارع
والدروب بالمرأة ليلاً ونهاراً ونورتها حتى يكاد ذلك النور يطغى على نور مؤسسة
الكهرباء قوة 400 ميجاوات، وفي المقابل خلت البيوت من المرأة وأظلمت فخرجت المرأة
وبقوة إلى سوق العمل هذا السوق الذي فيه بطبيعة الحال الجيد والردئ، والطيب
والخبيث، والصالح وما أقلهم والفاسد وما أكثرهم، كل هذه العينات كان على المرأة أن
تتعامل وتتكيف معها وبالممارسة والتعود واختلاط الغث بالسمين وبمرور الوقت فقدت
المرأة أنوثتها مطلب كل رجل كما فقدت أيمانها بالرسالة والغاية الأسمى التي خلقت
ووجدت من أجلها في أن تكون زوجة صالحه وأم فاضلة ويستحضرني قول الشاعر" الأم مدرسة
إذا أعددتها شعباً طيب الأعراق" ولو عملنا مقارنة بسيطة بين أم الأمس وأم اليوم
سنجد أم اليوم فصلاً ، مدرسة، وإذا ما تأملنا حال المرأة العاملة اليوم والثمن الذي
تدفعه نتيجة تخليها عن رسالتها السامية ومشاركتها في ذلك السوق لوجدنا أنه ثمن غالٍ
ولا يقدر بمال فكم من معنسات فقدن زهرة شبابهن وهن في ازياد وكم من مطلقات فشلن في
حياتهن الزوجية والتوفيق بين الحياة العملية والزوجية- ولن يوفقن ولو حرصن- وهن
كذلك في ازدياد، والمولى عزو وجل قال في محكم كتابه وهو أصدق القائلين( وقرن في
بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) صدق الله العظيم، فهذه الآية وغيرها من
الآيات الكريمة لم ينزلها ربنا عبثاً حاشاه وإنما أنزلها لحكمة ومحبة في المرأة
ليحافظ عليها، أما حكمته في ذلك فهي لعلمه أن المرأة إذا ما خرجت من بيتها ضاعت
وضيعت، وقد أدرك الغرب هذه المسألة مؤخراً فبعد دراسات وأبحاث مستفيضة أجريت على
عينات من مجتمعهم خرجوا بنتيجة مفادها أن سبب كثرة الطلاق بين الأزواج وإقبال
الشباب والفتيات على إدمان المخدرات وكثرة حالات الانتحار بين أفراد المجتمع وكثرة
الإصابة بالأمراض النفسية والعصبية والتفكك الأسري - سببه المرأة والساعات الطويلة
التي تقضيها في العمل..
يا من ضحكوا عليك وخدعوك باسم الحرية وحقوق المرأة
ومظاهر الحياة الكاذبة وأخرجوك من مملكتك- بيتك - إلى مملكة الشيطان وأتباعه - سوق
النخاسة أو العمل سمه ما شئت - عودي قبل أن لا تستطيعي أن تعودي وتخسري الدنيا
والآخرة...
الديمقراطية وشهود الزورعبدالباسط الشميري قد يكون الحديث عن الحرية
والديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الفرد والمواطنة المتساوية وكل ما يتعلق بهكذا
مصطلحات غير مجدٍ، ما لم تكن هناك ثقافة مجتمعية نعي وندرك من خلالها ماذا تعني
الديمقراطية وأين وكيف نمارس هذه الديمقراطية والحرية ؟ فمن غير المعقول على سبيل
المثال ان يكون الفرد أمياً لا يقرأ ولا يكتب ونجد من الناس من يطالبه بالتعامل
الراقي مع أطفاله أو مع أطفال الحي الذي يقطنه، وكذلك الحال بالنسبة للمعلم في
المدرسة وطريقة إدارته للفصل وتعامله مع طلابه، والشرطي في عمله وكيفية تطبيق
القانون وبدون المساس بكرامة وآدمية الإنسان، والتاجر في متجره يفترض ان يكون
أميناً وصادقاً مع زبائنه فلا يغش ولا يكذب ولا يرفع من سعر السلعة بدون حق، وكذلك
الموظف في القطاع الحكومي، في البنوك أو في مؤسسات الدولة لابد ان يكون مطلعاً
وملماً بالقوانين التي تخوّل له كيفية التعامل مع المواطن فلا يجوز له تبديد المال
العام أو ابتزاز المواطن أو استخدام طرق غير شرعية للحصول على رشوة أو توريد اموال
لخزينة الدولة بطرق غير شرعية، والهدف أصلا الإضرار بالمواطن ليس إلا..
لكن
وبالعودة إلى كل ما سبق أقول ومن نقطة البداية: هل تعاملنا نحن كشعب ودولة مع
الديمقراطية بصدق وبنظرة للمستقبل، أم أن الأمر مجرد شعار نجاهر به وطيلة عقدين من
الزمن القصد منه الاستهلاك الإعلامي سواء للداخل أو للخارج..
اطلقوا عليه ما
شئتم، فقط عند الإجابة على أي من الأسئلة الواردة علينا التجرد من كل التأثيرات من
أي نوع كانت حتى نتمكن من الوصول إلى الهدف المحدد ألا وهو الإجابة عن كل الفرضيات
لماذا الديمقراطية ؟ ومن منا يمارس الديمقراطية كما ينبغي ؟ وماهي حدود الحرية
الشخصية ؟ وأين أنت كمواطن أولاً من الممارسات المسيئة للديمقراطية وللإنسانية في
هذا المكان أو ذاك سواءً في قسم الشرطة أو في المدرسة أو في عرض الشارع أو في أي
مكان كان، وثانياً لتكون مشاركا بالفعل في صنع القرار لا شاهد زور ؟ ثم هل تخول
الديمقراطية لهذا المسؤول أو ذاك التنازل عن حقي وحقك وحقه وحقها بجرة قلم، نقصد
الضرائب التي يفترض ان تورد إلى خزينة الدولة تذهب إلى جيوب المنتفعين، ونخسر كلنا
بدون استثناء، لاننا لم نصرخ في وجه الفاسد ونقول له قف، هنا تكمن حدود حريتك وهنا
تبدأ حريتي فلا تعتدِ عليها..
أما شهود الزور فلا خير فيهم ولا بارك الله في
أيامهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى
العظيم..
Abast66@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد