;

العمالة اليمنية في الصافية 1081

2010-03-14 05:21:33

شهاب
عبدالجليل الحمادي


يقال على سبيل الطرفة أن الناس في
إحدى الدول المجاورة خرجوا للاستسقاء بعد جفاف وقلة الأمطار وإذا بالأمطار تسقط في
الهند ذلك أن أكثر الذين خرجوا في تلك البلاد كانوا من حملة الجنسية الهندية
تعليقاً على كثرتهم.

طبعا هذه الكثرة على حساب العمالة اليمنية، التي خرجت إبان حرب
الخليج ولم تعد إلى اليوم وإن عادت فبلا جدوى فأجر العامل هناك إذا ما نافس العمالة
الأخرى لن يكفيه فالعمالة المقلدة أشبة بالبضائع المقلدة اجتاحت السوق ولن تخرج منه
أبداً ونحن ماضون في طريق
استرضاء الجيران لقبو لهم أشبه بمن ينفخ في "قربة
مخرومة". . أصبحنا كفئران التجارب عند بعض الدول لكثرة القرارات المتضاربة في
استيعاب اليمني والعمالة اليمنية من الفيزة إلى الإقامة فالكفيل وتجديد الكفالة
والإقامة ليتحصل اليمني على أجر زهيد وبلا كرامة.
يقال أن الفلسطينيين يعملون
أياماً في الأسبوع بأجر لا بأس به في أعمال يهودية من مصانع ومحال وغيرها لينتفضوا
عليهم بقية الأسبوع وبذلك الأجر الذي يكفيهم طوال الأسبوع أيام العمل وأيام
الانتفاضة. .
ومع الفارق في كلتا الحالتين إلا أننا غير مقبولين على الإطلاق عند
بعض الدول ا لشقيقة في الدين والنسب والدم قبلهما.
فالسائق في بعض الدول هندي
والعامل هندي والبستاني هندي والمربية هندية والشغالة هندية والطباخة كذلك وكما
ترون بساطة تلك المهن ويطلب من اليمن العمالة المؤهلة المدربة المنتظمة وغير ذلك
يقول لك المفاوض "نها" يعني بالهندي لا والله "ريجا" يعني الله كريم.
وكل ذلك
ونحن مانزال نطرق الأبواب المغلقة وأبوابنا مفتوحة على مصراعيها لكل من هب ودب
فالعامل حبشي أو صومالي والشغالة وسائق الباص ومغسل السيارات وحتى الشاحنات، ونحن
نفاوض الجيران لاستيعاب العمالة اليمنية في الخارج وفي الداخل أحياء بكاملها في
الأمانة يستغرب سكانها من زيارة اليمني لهم وكأنك في عاصمة دول أفريقية بحثاً عن
سفارة اليمن أقلتنا حافلة متوسطة في إحدى شوارع العاصمة فنزل أحد الركاب وأراد أن
يحاسب السائق فاخرج ورقة نقدية فئة خمسمائة ريال أجابه السائق بغضب "أنتي ليش ما
يشيلي فلوس اجيرة ما في سرف"، ترجمتها "أعمل حسابك وأحمل نقوداً صغيرة فلا يوجد معي
صرف، هكذا يقول السائق بغضب وإزدراء متهماً ذلك المسكين بافتعال أزمة الصرف ليركب
ببلاش.
حادثة حقيقية كنت شاهد عيان فيها. . .
والمصيبة الكبرى أن يعلق أحد
السياسيين أو أحد المعنيين بالسياسة ليقول محذراً من الصوملة في الأحداث
الداخلية. .
ولا يعلم أن الصوملة قادمة لا محالة، يقول كل من هب ودب ولمن يفاوض
في إحلال العمالة اليمنية محل العمالة الهندية والبنجالية في الخليج بالله عليك
تجنب ذل السؤال وعد لإحلال العمالة اليمنية محل غيرها هنا في اليمن ورزقهم على الله
فما عادت الخليج تنفع اليمن لا نقول هذا الكلام من باب المزايدة أو المكايدة، كلنا
نقول أن باستطاعتها تدبر أمرنا دون منة من أحد والمنافسة ضرورة وأولوية اليمني عن
غيرة ليحظى بفرصة عمل فني بلاده أجدى من استجداء الآخرين كما لا نجد مانعاً من
تصدير عمالة مؤهلة لكن بشكل يضمن لها الآجر المناسب والإقامة الكريمة، وكذلك لا
نحارب أي عمالة وافدة شقيقة كانت أم صديقة ولكن بشروط عدم التأثير على العمالة
اليمنية كما هو الحال لذلك نجدها فرصة لنناشد كل مسؤول عن العمالة اليمنية خارجياً
أو داخلياً وكل مسؤول عن إقامة وعمل غير اليمني في البلاد أن يجتمعوا ويصنعوا خطة
لإحلال العمالة اليمنية محل الأجنبية في البلاد ومنافسة العمالة اليمنية المؤهلة
المدربة للأجنبية خارج البلاد لتنافس عن جدارة دون مّن من أحد أو استجداء أحد
والرزق على الله.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد