;

تذكير .. لقادة الرأي وذوي التأثير الاجتماعي 1219

2010-03-10 04:42:58

شكري
عبدالغني الزعيتري


إن التذكير اليوم بصفة خاصة موجها
لقادة الرأي ولذوي تأثير اجتماعي في الحراك الجنوبي ممن
إن التذكير اليوم بصفة خاصة موجها لقادة
الرأي ولذوي تأثير اجتماعي في الحراك الجنوبي ممن يؤثرون علي بعض من أبائنا وأخوتنا
وأبناءنا في بعض محافظات جنوب اليمن ..وبصفة عامة هو تذكير لقادة سياسيين ..ولرموز
اجتماعية مؤثره ..ولأهل علم وثقافة وفكر ..ولعلماء دين يثق بعلمهم الديني وبفتواهم
كثير من العامة وابدأه بالقول : ماذا سيجني شخصا ما ممن لهم تأثيرا علي كثير من
عامة البشر بان يجتهد ويسعي لشحذ همم
البسطاء من الناس والتغرير ببعضهم
وبالتمني لهم بأحلام اليقظة بهدف تنمية الأحقاد..وبذر بذور الشر ..وتعميق الكراهية
في صدور بسطاء من العامة وتجاه أخوة لهم آخرين من العامة لمن هم طالبين رزق
ومتواجدين كشماليين في غير قراهم وفي غير مدنهم وإنما في محافظات جنوبية من وطنهم
اليمني الواحد فيفرز ضدهم الأذى وتنفذ في بعضهم الاختطافات ويرتكب القتل في حق
أبرياء ممن لا ذنب لهم .
كما يعتدي وتنهب ممتلكات خاصة و تهدم بالتخريب ممتلكات
عامة شيدت من حقوق الشعب ..وعليه فاني أتسأل لقادة رأي ولذوي تأثير اجتماعي : ( ألا
) يعلم بعضكم ممن تؤثرون في عقول وعواطف الآخرين من البسطاء العامة ولمن يغرر بهم
فيقعون تحت شباك تأثير لفظي ولكمات أطلقت من الألسن وتفسر سلبا من قبل بعض شباب من
أفراد العامة طائشين بان يخرجوا إلى ارض الواقع المعاش تنفيذ أعمال وحشية لا ترضي
الله ولا رسوله (ص) ولا الإنسانية جمعاء بآخرين لا ذنب لهم وأبرياء وقد قال رسول
الله (ص) : (من سن سنة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها ومن سن سنة سيئة فله إثمها
وإثم من عمل بها ) بما معناه ..وعليه وأمام هذا الحديث النبوي الشريف أتسأل : (ألا)
يعلم كل من امتلك قدرة التأثير الاجتماعي علي الغير سواء لأعداد قليلة أو لفرق
كثيرة في منطقة ما أو لجماعات متعددة الشرائح المجتمعية لجمع من شعبا في مدينه ما
بان يسعي قائد رأي أو ذي تأثير ممن اتصف بثقافة اللعب بألفاظ اللغة وامتلك القدرة
والتمكن في المخاطبة والإقناع وبلباقة في إلقاء الخطب الرنانة والتي تثير العواطف
بغضب عارم ضد آخرين أبرياء بان رزقه الله سبحانه علما وثقافة وفكر ..أو عملا نافذا
ووجاهة ليجمع أناساً من العامة حوله ويساعده هذا علي امتلاك التأثير الاجتماعي علي
كثير من العامة البسطاء .
( ألا) يعلمون هؤلاء بان أي كلمة تخرج من أفواههم
وتطلقها ألسنتهم أو تصرف سلوكي يصدر عنهم وان كان بسيطا و صغير يكون له وزنه الثقيل
والمؤثر علي أتباعه كحشد من البشر ومؤيده من العامة فيتأثرون بقوله أو سلوكه وبأنه
حين يطلق أحدا ما كلماته أو يقع فعل منه بأنه يحدث صدى عميق عند من يؤثر فيهم من
عامة البشر البسطاء ..
والذي بعده قد تجد أفراد متهورين من عامة البشر البسطاء
الواقعين تحت تأثير الكلمات أو السلوكيات لقادة رأي أو ذي تأثير اجتماعي.
بان
كلماته التي تقال وتطلقها لسانه قد تذهب بأفراد من العامة البسطاء المتأثرين بان
كلا يؤل بالتفسير بما يراه عقله وبصره ويكون ذاتياً وبما يتفق مع ثقافته وعلمه
وبيئته الاجتماعية ا الأسرية وان كان يشوبها اخطأ فيفرز أفعال وعلي ارض الواقع
المعاش فمنهم من قد يفرز أقوال الشتم والقدح والتشهير بالغير ..
ومنهم من يفرز
أفعال الاعتداء بالأذى الجسماني أو فعل الجرم بالقتل لأبرياء غيره و كلا منهم
كأفراد عامة بسطاء يكون له طريقته ووسيلته وأسلوبه في التعبير وكلا بحسب فهمه لما
قاله أو دعاء إليه قائده في الرأي أو ذي التأثير الاجتماعي أو لما يقال من شخصية
سياسية أو عالم دين يعجب بها أفراد من العامة البسطاء والبعض بحسب ضيق افقه وجهله
وتحت تأثير ما يقال أو يمارس من سلوكيات أهل التأثير الاجتماعي المؤثرين فيفعل ما
لا يرضي الله ولا يرضي رسوله ويضر بالسلم الاجتماعي ونسيجه ..
إذ ما نري اليوم
من تخويف واختطافات وآذي وقتل وتخريب وهدم من قبل شباب وأناس بسطاء من العامة
ولأبرياء والذي يتم بالتمييز فالقتل وبحسب الهوية ووفق الانتماء المناطقي وبعنصرية
وعصبية عمياء لا تبصر.
إذ من أفراد من العامة ممن يكونون تحت التأثير السلبي
ظهروا ليعبرون عما يذهب إليه أفقهم الضيق وجهلهم بالتهور وإلاساءة وإلحاق الضرر
الجسماني ومن خلال تعبير عدائي مادي سواء كان تخريب أو اختطاف أو قتل للغير من
الأبرياء ...
وبعده وأمام كل إساءة وإلحاق الضرر الفادح في حق آخرين أبرياء من
أبناء الشمال ممن يتواجدون في محافظات جنوبية بهدف طلب الرزق وليعملون في مهن
بمحافظات جنوبية والذي امتد إلى القتل وإراقة الدماء البرية وزهق الروح بدون وجه حق
لبعضهم وانعكاس هذا ونتج عن دعوات ونداءات لقادة سياسيين ورموز اجتماعية ممن يؤثرون
في ساحة الفاعلين بالجرم ..
وان ( أوكد) أحيانا بان من بعض أولئك من قادة رأي أو
الفكر أو شخصيات سياسية أو رموز اجتماعية بقولهم بان لم يقصدوا بان يذهب فعل بعض
أفراد العامة من ذوي التفكير الخاطئ والأفق الأضيق والعقل غير السليم إلي التمادي
فيما يسيرون إليه من قتل وتخريب واعتداءات علي أبرياء من أبناء الشمال .
ولكن قد
حدث ويحدث هذا الجرم والقتل ومعه وأمامه كان بان يفقد أولئك القادة السياسيين
والرموز الاجتماعية المؤثرين زمام السيطرة علي أفعال أولئك الإفراد الطائشين من
العامة فيرتكب الجرم والقتل منهم وفي حق الأبرياء ..
وعليه نقول لأولئك القادة
السياسيين والرموز الاجتماعية المؤثرين مهما يكن منكم مقصود وموجهه أو غير مقصود
لارتكاب أولئك الأفراد الطائشين من العامة للجرم والقتل والتخريب فانتم تتحملون جزء
كبير من المسئولية تجاه كل جرم يحدث بقتل غير حق وغير مبرر لأبرياء لأنكم أطلقتم
العنان لألسنتكم وتصريحاتكم ودعواتكم ونداءاتكم العشوائية ودون الحسبان المسبق لما
ستصل إليه الأمور ولم تتمعنوا بأنه سيكون عدم استيعاب مضمون أقوالكم ونداءاتكم من
قبل بعض أفراد عامة طائشين ناقصي العقل والتفكير ومتهورين ولم تحسبوا كيف سيكون وقع
كلمات تطلقها ألسنتكم علي عقول لا تتسلح بالعلم والثقافة والإدراك لتأثير سلبي
وتحسبونها هينة وهي عند الله عظيم وعليه أنصحكم بان تقروا بل وتكرروا ولتحفظوا
وتتمعنوا في حديث رسول الله (ص) فقد قال رسول (ص) ( أنما يحشر الناس اغلب أهل النار
إلي جهنم بحصاد ألسنتهم ) بما معناه ..
كما وقال رسول الله (ص) (من سن سنة حسنة
فله أجرها وأجر من عمل بها ومن سن سنة سيئة فله إثمها وإثم من عمل بها ) أو ما
معناه.
s_hz208@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد