;

اليمن وطن الأوطان ومهد الحضارات والأديان 1060

2010-03-02 08:35:57

يحيى يحيى
السريحي


لا يمكن بأي حال من الأحوال
أن يقبل أي إنسان سوي أو غير سوي أن يكون سبباً في تعريض بلاده
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل أي
إنسان سوي أو غير سوي أن يكون سبباً في تعريض بلاده للمهانة والذل أو أن تكون بلاده
مادة دسمة تقدم يومياً على طبق من ذهب أو فضة لينهشها الغير في الحديث عنها تجريحاً
وانتقاداً للانتقاص من شأنها ومكانتها بين الأمم مهما كانت تغطي القائمين
على
شؤونها الخطايا والذنوب وتكثر فيهم كل العبر والعيوب ، وما سمعناه عن
بلادنا خلال الأيام والشهور الماضية من بدء الحرب السادسة عبر وسائل الإعلام
المرئية لتنفطر له القلوب حزناً وتدمع له العيون دماً بسبب ذلك الإسفاف في القول
والمبالغة في التهويل والتحليل لمجريات الأحداث وما سيؤول إليه حال اليمن خاصة بعد
التحالف ودخول ثنائي أضواء الشر الحراك والقاعدة في المواجهة بشكل مباشر وتعاضدهم
مع الحوثيين ضد اليمن وأهله، ولأن ثالوث الشر جمعهم قاسم مشترك وهو الخيانة
والعمالة ما كان لثلاثتهم أن يجتمعوا أبداً على الأقل للاختلاف الظاهري الكبير
بينهم من الناحية الدينية فجماعة الحراك ماركسيون لا ملة لهم ولا عهد والحوثة إثنى
عشرية شيعية مُحرفة والقاعدة سلفية متطرفة، ولأنهم جميعاً مشلولون دينياً وأخلاقياً
ووطنياً وليس لهم قاعدة حقيقية يرتكزون عليها سواء من الناحية الثقافية والمنهجية
أو من الناحية الأيدلوجية عدا مسمياتهم فقط قاعدة ومتحركة وراجعة ولأن هدفهم
وغايتهم واحدة التي اُستأجروا من أجلها وقبضوا الأموال الطائلة لتحقيقها وهي القتل
والدمار ولا شيء غيره وهو ما لم يرضه غالبية المجتمع اليمني بمختلف توجهاته
واتجاهاته لأن مثل هذه الأفعال الإجرامية لا رابح فيها ولا منتصر سوى أعداء الوطن
بل إن الخاسر الأكبر فيها هو الوطن أولاً وكل المجتمع ثانياً ويستغرب أرباب العقول
في هذا الوطن وهم لا شك كثر وإن كان لا حول لهم ولا قوة- لما كل ذلك الحقد
والكراهية التي يضمرها بعض أبناء الوطن تجاه وطنهم فليس من المعقول والمقبول في نفس
الوقت أن نروي أرضنا الطيبة بدمائنا المحرمة بدلاً من أن نرويها بالعرق، ونغرسها
بالأحقاد والضغائن بدلاً من الأشجار والثمار لأنه وان افترضنا سلفاً عقوق بعض
الأبناء فليس معنى ذلك أن يسعوا في خرابها ويعملوا جاهدين بالحاق الضرر بها مهما
كانت لديهم من أعذار ومسببات لأن أفعالهم الإجرامية البشعة تلك أقبح وأشد ضرراً
بالوطن والمجتمع من أعذارهم، ثم أين الحب الفطري الذي غرسه رب العالمين في نفوس كل
العالمين نحو الأرض التي ينتمون إليها بغض النظر عن الدين واللغة والجنس والذي لا
يمكن أن تنتزع هذه المحبة الإلهية إلا بفناء البشر؟! ثم أي ذنب اقترفته اليمن التي
نعتز بعزها ونتشرف جميعاً بحمل اسمها حتى تلقى هذا المصير من التصغير في شأنها
ومكانتها بين أقرانها من دول العالم بعد أن كانت- وستظل- مفخرة ليس لليمنيين فقط بل
لكل العرب والمسلمين أجمعين وكل محبي التاريخ والأصالة والحضارة من كل الجنسيات
البشرية، لأنها اليمن وطن الأوطان ومهد الحضارات والأديان..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد

 
معلومات التواصل

  location

  06300864 967+

 info@akhbaralyom.net


© جميع الحقوق محفوظة © 2013-2023 صحيفة أخبار اليوم