;

لكل قاعـــــــدة شــواذ 959

2010-02-16 04:41:56

شكري عبد الغني الزعيتري

نري اليوم ونشهد رجال حكم وقادة أفراد في بلدان كثيرة من العالم علي وجه الخصوص العربي والإسلامي يتمسكون كلا بحكمه وسلطته وسلطانه وكلا علي شعبه وان كان الاستمرار في الحكم علي حساب الملايين وكلا علي شعبه وان أدي تمسكه إلي التراجع عن الحداثة والتقدم وادي إلي ظلم قهر وظلم وتجويع .. أو كان التمسك بالحكم والسلطة علي حساب تنازلات تقدم لدول خارجية أخري ممن يخشي منها أن تلعب دورا في إسقاط الحاكم وإفقاده حكمه فتكون من التنازلات التي يقدمها ما فيها الموافقة علي ابتزاز ثروة مجتمعه الاقتصادية .. أو فيها تنفيذ لمخططات أعداء وبما يؤدي إلي التجهيل العلمي وتدني التأهيل لأجيال متعاقبة من شعبه وبالتالي تراجع وطنه عن ركب التقدم .. أو يكون ما فيها من الخيانة لسيادة دولته فتهدر مصلحة بلده وشعبه بأسره .. بل نري بالزمن الحاضر بان إفراد من حكام في بلدانهم أنهم امتدوا في ظلمهم ليتجاوز شعبهم الذي يحكمونه وحدود وطنهم بان ذهبوا إلي التأمر ومع قادة دول كبرى مبتزه ظالمه ممن هم ظلمه ويعدون من أعداء الأمة العربية والإسلامية وذلك من خلال تعاون وان كان فيه ضررا لشعوب أخري وينشا لأجل تحقيق مصلحة فرديه للحاكم كالعون له لإحكام قبضته علي شعبه ولمساندته لاستمرار حكمه في بلده .. وبالمقابل يمد ه كحاكم فرد تعاونه مع دول عظماء وقاداتها ممن يكونون يكيدون لشعبه ولبلده ولشعوب ولدول أخري صغري فيعمل علي تسهيل ما يطلبه قادة دول عظمى للإضرار بدول أخري شقيقة وبما يزيد الدول المعادية أن تبتز ثروة أوطان ولا يهتمون مهما كان الثمن الذي يقدموه لإحكام قبضة تلك الدول الكبرى حتى ان امتدت اليد إلي القبض لقادة دول والسيطرة علي لدولهم والتركيع لشعوبها .. وبهذا فأنهم يوقعون الظلم بالملايين من شعوبهم ولغير شعوبهم وأكثر ما أكد لنا هذا ما تم من تواطئ لقادة عرب في الحرب علي لبنان وشعبه عام 2006 م .. وما شن علي أهل غزة من حرب إسرائيلية ظالمه وما يجري من تواطئ بشان القضية الفلسطينية وبشان أهل غزة لتجويعهم .. وما يجري في العراق والتأمر عليه وعلي شعبه واستنزاف ثروته النفطية .. وما يجري في اليمن ومحاولة التطويق لدولته والإضرار بشعبها .. وأيضا ما يجري في الصومال .. وما يجري في أفغانستان ..الخ . حيث وقد ظهر قادة لدول عربية وإسلامية وبعباءة كاذبة ليجملون أنفسهم وما هم إلا خداما للغرب ويعرفون بمجموعة كتلة دول (الاعتدال) والتي تتزعمها كمجموعة اعتلال (أمريكا) .. وبالمقابل ظهر ما يسمي بمجموعة كتلة الدول الممانعة وتتزعمها كمجموعه (توتر) للتعاون العالمي المشترك وللحفاظ علي السلام والأمن الدوليين (إيران) كدوله إسلامية ... فيفعل وبتخطيط عدائي مبتز أجنبي الديسسه والمنبع .. وتشعل الفتن .. وتغذي الصراعات المسلحة الداخلية بين شعب البلد الواحد ومن قبل لاعبين دوليين ويدفع الثمن شعوب تظلم بان تجوع البطون وتراق دماء الأبرياء وييتم الأطفال وتارمل النساء فيظلم الملايين من الشعوب وبصفة خاصة العربية والإسلامية ويسهم في كل هذا حرص احد أهم أسبابه الفرد (قادة من العرب ) يتمسكون بالحكم والسلطة ويسعون نحو الهيمنة وكلا علي شعبة ومقدراته وبالمقابل يقدمون الثمن (الغالي والنفيس من مصالح أوطانهم و أمتهم ) . فيكون الظلم من الإفراد كحكام واقعا علي الملايين كشعوب .. اختم بتسأل تعجبي : أيعقل أن يكون للفرد الغلبة علي الملايين في البلدان العربية والإسلامية .. ؟ أيعقل بان يرد الحجر جريان السيل .. فيكون الفرد اقوي من شعبه ومهيمنا عليه .. ؟ أيعقل أن الشعوب وكلا في بلده ممن قادته ظلمه مخدرين ولا يصححون الأمور ولا قدره لديهم ليقيمون وينتج عن هذا بان يفضل غثاء السيل ويترك الزبد .. اخلص إلي التسليم بالقول ربما صحت العبارة القائلة ( بان لكل قاعدة شواذ ) وشواذ القاعدة هنا أن تغلب قوة الفرد (كحاكم ) قوة الجماعة (كشعب) .. بان ظهر لنا في مجتمعات بشرية ولدي كثير من البلدان أن الحاكم الفرد قاهرا لملايين من شعبه ويستمر في أن يلحق بهم القهر والظلم .. ويكون شعبه أمام قهره وظلمه في حالة من الغيبوبة بسبب الخوف منه أو فقدان الشعوب لوعيهم بحقوقهم .. وعليه غرس شاذ القاعدة بان يعتقد بها الشعوب إيمانا بان قوة الفرد كحاكم هي الغالبة لقوة الجماعة كشعب . وأكثر ما يكون هذا اليوم في دول عربية وإسلامية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد