;

لا تقلق يا حاضري.. عـــــدن بخـــــير 1112

2010-01-26 04:29:47

د. فايزة
عبدالرقيب


مقالة الأخ/ سيف الحاضري بعنوان أندية عدن تاريخ
وعنوان مدينة ومجتمع التي تم نشرها في العدد 1904 في صحيفة "أخبار اليوم" استحقت
وتستحق القراءة والتأمل ومنها ومن خلالها يمكن فتح نافذة للحوار الوطني بصورة عامة
والرياضي بصفة خاصة، بل لعل ما سرده الأخ الحاضري في مقدمة المقال يرسم صورة حقيقية
جسدها الكاتب بقلمه تعتبر بحد ذاتها اقل القليل مما يمكن ان
تمنحه عدن لروادها وأصدقائها من معانٍ ودلالات في
مختلف مناحي الحياة المدنية والاجتماعية الثقافية اللذين يعكسان الملمح السياسي
العام لها، كما ان تاريخ عدن القديم والحديث الذي انفردت به عن دونها من المدن سواء
اليمنية او المدن الحديثة في الجزيرة والخليج وما يمثله تاريخ أنديتها العريقة
ومنتدياتها الثقافية ودور السينما والمسرح والشعر والغناء العدني والكابتن علي محسن
مريسي وبوشكاش وزيكو ودعالة وبوجي وعباد وغيرهم، جميعهم تركوا بصماتهم محفورة في
أخاديد عدن التي لا يجرؤ أحد على نكرانها مهما تنكر البعض لها، بل ان أندية عدن
الرياضية ورياضييها لن يغفروا لمن يحاول العبث بتاريخهم الرياضي وتشويه معالم
رموزهم من قبل تلك القيادات الجديدة والقيادات الوافدة إليها.
والحقيقة ان أبناء
عدن وأبناء الأندية العدنية الذين ترعرعوا في ملاعبها يستوعبون تداعيات الحركة
الرياضية اليمنية وأسباب تراجعها بصورة عامة وتدهورها في محافظة عدن ومحاولة
اختزالها في بناء عريق واحد نادي التلال الرياضي، الذي أكن له كل تقدير واحترام
وجميع الرياضيين في عدن الذي تهافت المانحون لدعمه دوناً عن دونه من أندية عدن في
الوقت الذي تتراجع فيه الألعاب الرياضية في أندية عدن الأخرى بسبب قلة وشحة
الدعم.
وكذلك السؤال الدائم الذي يبحث عن إجابة عملية للإهمال الجسيم في توفير
ابسط مقومات البنية التحتية للألعاب الرياضية فكما هو معروف توجد فقط صالة رياضية
يتيمة مغلقة منذ ما قبل الوحدة المباركة بل تصوروا ان عدن التي تمتاز بشواطئها
الجميلة النظيفة لا يوجد فيها مسبح اولمبي او حتى مسبح معني برياضة السباحة.
أما
معالجة أوضاع الرياضيين الاجتماعية وتوفير الفرص المناسبة للعمل الذي يمكنهم من
الاستمرارية في مزاولة الرياضة فحدث عنها ولا حرج، الأمر الذي يجعل الرياضيين
يتسربون إلى أندية أخرى ومحافظات أخرى تستطيع ان تضمن لهم الوظيفة التي أصبحت
محدودة جداً جداً في عدن.
ما ذكرته هو بعض الشيء للاستدلال فقط ولكنه مؤشر
للسلوم الارتدادي المراد من خلاله مسح هذه الشريحة الاجتماعية الرياضية حتى تقبل
بأنصاف الحلول أو ترضخ مستسلمة لكل الاملاءات بدءاً من الموافقة على الوصاية إلى
مرحلة تسييس الأندية الرياضية وتقديم الولاء والطاعة لحزب بعينه او ان تدخل معتركا
سياسيا الخاسر الأول والأكبر فيه الرياضة والرياضيون وإلا فكيف نفهم الضغوط الأخيرة
في موضوع تعيين رئيس مجلس التنسيق لأندية عدن ولماذا تُكره أندية عدن على الوقوع
تحت بند الوصاية بالقبول بزيد أو عمر من الناس، ولماذا لم يكن زيد متواجدا منذ أكثر
من خمسة عشر عاماً عندما بدأ العد التنازلي لأندية عدن فنيا وماليا، ولماذا يحرص
اليوم ان يكون متواجداً؟ وأسئلة كثيرة نعرف ردها ولا تحتاج لذكاء أو اجتهاد، لماذا
لا يخدم زيد محافظته ويحاول أن ينفض الغبار عن أسئلة كثيرة لإجابات مزعجة والسبب
فيها ان نظام الوصاية قد افرز لنا قيادات فاشلة في مهامها قدمت نفسها قبل ان تخدم
المواطن في عدن بل هم احد أسباب الوضع المأزوم في عدن لأنهم بكل المقاييس المدنية
والقيادية غير مؤهلين لقيادة هذه المدينة الباسلة ولذلك فإنني أتفهم قلق الأخ
الحاضري ولكن عدن بخير طالما أبناؤها مستوعبين ما يدور حولهم وما هي إلا صبر وطول
بال ليس إلا، وبشر الصابرين بالفرج..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد