;

الطرق الشرعية 809

2009-12-26 04:15:12

كروان
الشرجبي


وردتني رسالتان الأولى من صديق دائم ، وقد ذكر
فيها رأيه حول موضوع مقالي الذي كان بعنوان "رجلاً شرقياً ومجتمع شرقي" وكأن رأيه
كالتالي: "أنا بصفتي رجلاً يمنياً "...." كل ما ورد في مقالك وأقول بصراحة إن نظرة
الرجل للمرأة قد اختلفت كثيراً، صحيح نحن نحلم بالحب ونريد أن نعيشه ولكن وفقاً
للتعاليم الشرعية فأنا إذا علمت مثلاً "لا قدر الله " أن شقيقتي تحب وتقابل رجلاً

غريباً عنها وذلك "باسم الحب" لن
أغفر لها، بصريح العبارة لن أرحمها، وبالتالي يجب علينا أن نضع الفتيات الأخريات
محل شقيقاتنا، أي علينا أن نتذكر أن لدينا شقيقات قبل أن نفكر بخداع
الأخريات.
هذا ما ورد في رسالة الصديق الدائم، وصراحة لم أجد أي تعليق أكتبه سوى
أن أشكره على صراحته وعلى رأيه.
أما الرسالة الثانية فقد كانت من صديقة وبصراحة
لأول مرة تأتيني رسالة من صديقة تشكو فيها الأوضاع التي آلت إليها الأحوال ومن
الشباب الذين أصبح جل اهتمامهم كيفية اصطياد الفتيات، وقد كانت رسالتها عبارة عن
تجربة شخصية حصلت لها داخل الحرم الجامعي، فهي تقول في رسالتها:"أنها فتاة جامعية
وفي السنة الأخيرة وأثناء دخولها الجامعة في سنتها الأولى والثانية تعرفت على شاب
يكبرها سنة جامعية، فقد كان في البداية مرشدها واليد المساعدة لها في دراستها وهذا
ما جعلها تعجب به وتطورت صداقتهما إلى حب على الأقل من جانبها لأنها "كما تقول"
أحببته بصدق وبكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وذات يوم بينما هما يتحدثان فاجأها
بقوله: إنه يريدها للزواج ولكن إمكانيته الآن لا تسمح، وأشار عليها أن يتزوجا
"عرفياً" وبعد ذلك سيعمل على توثيق هذا العقد، أنذهلت من حديثه ولكنها لم ترد بل
طلبت منه أن تفكر في الموضوع، وبعد تفكير عميق توصلت إلى حل وهو أن تبتعد عن هذا
الشاب وأن تجعل كل تفكيرها هو الدراسة فقط وبالفعل نفذت ما عزمت عليه ولكن الشاب
شعر بالإهانة وبدلاً من أن يحترم قرارها بدأ يثرثر هنا وهناك ويلسن عليها بكلام
يخلو من الأدب والاحترام، والطامة الكبرى أنهم صدقوه لأنهم كانوا يشاهدونهما دائماً
معاً في داخل الحرم وخارجة وأصبحت في نظرهم فتاة لا قيمة لها، وتحملت من أجل أن
تكمل دراستها ولم تكن تقول شيئاً سوى "حسبي الله ونعم الوكيل"، وها هي الآن في سنة
التخرج ومن المتفوقات وتجربتها تلك أكدت لها بأنه لا يمكن للفتاة أن تصدق بأن هناك
حباً حقيقياً في هذا الزمن.
صراحة رسالتها أثرت فيَّ كثيراً، لأنها أرادت هذه
الفتاة أن تعيش حباً صادقاً حقيقياً فلم تجده، فهل تصدق عزيزي القارئ أنني قمت بحذف
الكثير من الشتائم التي كانت مكتوبة فقد كانت توجه لنفسها الشتائم وتعتبر نفسها
أحقر من في الأرض لأنها صدقت بأن هناك أناساً صادقين ويؤمنون بوجود الحب الحقيقي
الذي لا ينتهي ولا يموت ولا يوثق إلا بالطرق الشرعية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد