;

لستــــــــــــم أربابــــــــاً 941

2009-12-23 04:12:21

أحلام
القبيلي


إن من قواعد الدين الإسلامي الحنيف أن نأخذ الناس
بظاهرهم نوكل سرائرهم إلى الله وان نحسن الظن بالآخرين ونسيء الظن بأنفسنا ومن
الخطأ أن ننظر إلى ذنوب الناس وكأننا أرباب فنقيم عليهم الحدود ونسفك الدماء التي
حرمها الله تعالى قال صلى الله عليه وسلم : "لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب
ولكن انظروا فيها كأنكم عبيد" فلا يحق لأحد من الخلق أن يرجم بالغيب أو أن

يشق عن صدور الناس أو أن يجعل من
نفسه إلهاً يعاقب من يشاء ويغفر لمن يشاء وهذا ما يفعله الإرهابيون الذين انطلقوا
مجاهدين يدمرون في أوطانهم ويقتلون إخوانهم ويسفكون الدماء وينتهكون الحرمات تحت
شعارات وحجج ما انزل الله بها من سلطان باسم التكفير وتحت شعار محاربة أمريكا
وعملائها وإقامة شرع الله تعالى في الأرض إنهم أغبياء: وتذكرني أفعال هؤلاء الجهلة
بطرفه تقول: أن احد الأغبياء أراد أن يُرعب ويخوف أهل قريته فخطف ابنه فلما وجدهم
لم يحركوا لذلك ساكناً قتله فأسلحة هؤلاء لا تنال إلا الأبرياء من بني جلدتهم
والعزل من المعاهدين الذين قال فيهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: " من قتل
معاهداً لم يجد رائحة الجنة" وقال الصادق المصدوق : " سيخرج من ظهري هذا " أي من
نسل ذي الخويصره" قوم حداثى الأسنان سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية،
يتركون أهل الأوثان ويقتلون أهل الإسلام" ومما يدل على سفاهة عقول هذه الثلة
المريضة عدم إنزال النصوص الصحيحة منازلها فقد نزلت آيات في الكفار فجعلوها في
المؤمنين فأفتوا بغير علم وحكموا بغير فقه واستباحوا ما حرم الله تعالى وهم يعلمون
حرمة دم المسلم قال تعالى :"ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب
الله عليه ولعنه واعد له عذاباً اليما" وكان بن عباس رضي الله عنهما ينظر إلى
الكعبة ويقول : " إن الله عظمك وحرمك وشرفك وان المؤمن أعظم حرمة عند الله منك،
لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم.
وهب أنهم على صواب وأن غاياتهم
سامية فالغاية في ديننا لا تبرر الوسيلة فقد مكثت الأصنام بالكعبة وتأخر الفتح
عامين كاملين عامين لوجود بعض المستضعفين بمكة قال تعالى: " لو تزيلوا لعذبنا الذين
كفروا منهم عذاباً اليما" ولو تزيلوا معناها لو تميزوا أي إنكم إذا دخلتم مكة وكانت
الحرب ستقتلون المسلم مع غيره وهذا لا يجوز فكيف بهؤلاء الذين لا يستهدفون إلا
الأبرياء والعزل وأي عدو يحاربون في مدرسةٍ أو مسجد أو سوق أو حفلة عرس؟؟! وحسبنا
الله ونعم الوكيل.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد