;

التوعية القانونية .. والظواهر السليية 1062

2009-10-25 03:45:16

شهاب
عبدالجليل الحمّادي


من المسلّم به أن التوعية القانونية ضرورة مُلحة
في حياة أي شعب من الشعوب فالأحكام السماوية أو القوانين الوضعية التي تنظم حياة
البشر وعلاقتهم ببعض أو علاقتهم بالآخرين وتُنظم علاقتهم بالدولة أيضاً لا تنال
الاستقرار إلا بإعلانها والعلم بها وتطبيقها واحترامها من الجميع وتنشر تلك الأحكام
والقوانين بطريقة تضمن وصولها للجميع لمدة معينة ثم لا يُعذر من يجهلها وتكون بعد
العلم بها نافذة واجبة التطبيق على الجميع.

ويجب أن تحاط القوانين والأحكام بقداسة وبوعي كافي من طرفيها
حكاماً ومحكومين لتنال الاحترام وصحة تطبيقها والعمل بها بل والشعور بأنها السبيل
الوحيد لتنظيم حياة البشر .
ولعل هذا ما دفع حامورابي إلى الإدعاء بأنه تسلم
الأحكام التي فرضها من إله الشمس الذي كان شعبه يعبدوه ليضفي على أحكامه مع شدتها
طابع القداسة والمهابة ومن ثم عدم المخالفة.
وإذا ما تساهل أطراف العلاقة
القانونية في تطبيق تلك الأحكام والقوانين فإن السلوك المعاكس لها يظهر بشكل تصاعدي
.
فإذا كان القانون قد عرّف السلوك الضار بأنه جُرمُ يتطلب معاقبة مرتكبه بعقاب
معين فإن علم الناس بتحريم وتجريم هذا السلوك بل وعقاب مرتكبه يؤدي إلى إحجامهم عن
الإقدام عليه خوفاً من وقوعهم تحت طائلة العقاب ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن
تطبيق العقوبة على الجاني أو المجرم أمام الملأ وإعلان هذا التطبيق هو جزء هام من
التوعية القانونية ، ألا ترى معي أيها القارئ الكريم أن الشريعة الإسلامية اشترطت
في بعض الأحكام أن يشهد العامة تنفيذها لإظهار الجدية في التعامل مع السلوك الضار
ومرتكبه.
فقد يحد تنفيذ حكم واحد من ارتكاب جريمة لأيام بل وربما لشهور نتيجة
تأثر العامة بتطبيق هذا الحكم واستمرارية الامتناع من استمرارية تطبيق العقاب
فمثلاً ظهرت ظاهرة الخطف في مجتمعنا اليمني قبل سنوات وكانت تستهدف السياح في
البداية إلى أن قضت هذه الظاهرة السلبية على السياحة تماماً لعدم إنزال العقاب على
الجناة بل وتلبية مطالبهم واختيار تسويات وحلول بعيداً عن القانون لتصبح هذه
الظاهرة السيئة عادة كل من له مطلب حقاً كان أم باطلاً ومع انعدام السياح توجه
مرتادو هذه الظاهرة إلى خطف رجال المال والأعمال وإن انعدموا ربما يتوجهون إلى خطف
رجال الدولة وهذا أسوأ احتمالات تفشي هذه الظاهرة إذا لم تسارع الدولة لتطبيق
الأحكام والقوانين وبكل صرامة على كل مجرم قبض عليه ومطاردة كل متهم حتى نمنع هذه
الظاهرة وغيرها من الظواهر السلبية من التفشي والانتشار

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد