;

إلى أين يتجه اليمن؟ 1014

2009-10-21 05:10:26

أنوار
عبدالحميد العبدلي


إن ما تمر به اليمن من أزمات عديدة في الوقت
الراهن (قضية صعدة في الشمال ومايسمى بالحراك في جنوب اليمن وقضية الفساد في
الدوائر الحكومية والارهاب وقضية الركود الاقتصادي) يجعلنا نخاف على حاضر اليمن
ومستقبله ويجعل المواطنين يتساءلون الى أين يتجه اليمن؟؟ يبدو أنه سؤال صعب لأن
الجواب عنه سيكون صعباً ومكلفاً وسيكون حمله ليس بمستحيل مثل
مايقول اهل الكتب لكل مشكلة حل ولكن متى ماقدمت
كافة اطراف النزاع تسهيلات وتنازلات بدلا من ان يتمسك كل طرف بمواقفه وشروطه لن
نتوصل الى أي اتفاق بل سوف نتجه جميعاً الى حافة الهاوية والسقوط فيها سيكون مدوياً
ومخيفاً وعلى الجميع ان يعلم ان السقوط لن يقتصر على أطراف النزاع والخلاف وانما
سيجر معه وطننا بأكمله بكل ما فيه ولن يقتصر الأمر على ذلك، بل سيحيط بنا إعصار
مدمر من كافة الجهات سيحجب عنا الرؤية وسيعمل على دفع اي حل يمكن ان نتوصل اليه لكي
نخرج من الهاوية التي نحن سنكون فيها بعد سقوطنا اذا قدر الله ذلك.
نعم بدأ-
الخوف يتملكنا ليس على أولادنا ومعيشتنا وإنما على وطننا ومستقبله لأن كل شيء مرتبط
به فالمواطن يهمه بالدرجة الأساسية الأمن والاستقرار الاقتصادي وباقي القضايا يمكن
ان يجد لها حلاً وذلك باتباع الحوار الوطني البناء المقام على اساسات متينة وواضحة
وعلى الجميع سواء أكانوا احزاباً او طوائف تعاني من التهميش وعدم المشاركة في هذا
الحوار بدون اي شروط ويعمل الجميع على طرح كافة قضاياه التي يرى انه ظلم فيها طبعا
يكون ذلك ان كنا مسئولين وواعين ونمتلك رؤية واسعة وشاملة لكافة الأحداث الداخلية
والاقليمية والدولية.
لقد أصبحت أرض الجمهورية اليمنية عبارة عن عبوات متفجرة
ولكنها مؤقتة فهناك من لايحب اليمن وهم من الداخل أكثر مما يكونون من الخارج، لأن
الخارج لن يستطيع ان يعبث في الداخل ان لم توجد ايادي داخلية قذرة فمشاكل اليمن
ليست من المعارضين الموجودين في الخارج فقط وذلك لنكن منصفين وعادلين فهناك اشخاصا
مسئولين ومفسدين هم من اوصلوا البلاد الى هذه الحالة وكذلك هم من عملوا على تهيئة
هذه الاجواء التي اصبحت مشحونة وممكن ان تتفجر بشكل عنيف في أي لحظة ولقد بدأت
بوادرها بحادثة العسكرية ابناء القبيطة وكذلك ماحدث في محافظة ابين من مواجهات
دامية وذلك بسبب السياسة الخاطئة لهؤلاء المسئولين وعدم قدرتهم على ايجاد حل دائم
لأي مشكلة اذا ظهرت بل يعملون دائما على وضع حلول مؤقتة يكون مضمونها فارقا من اي
حلول مستقبلية، وعمل هؤلاء المسئولين على قمع الحرية بكل شيء وهذه تعتبر من أخطر
القضايا وهي تعطي الدافع القوي لتحرك الناس فالانسان خلق حراً ولم يخلق سجينا
وغيرها من المسائل كالتمييز والشعور بعدم وجود مواطنة متساوية والاحساس بالظلم
والقهر.
نعم أيها المواطن عليك ان تخاف على وطنك ومعيشتك وعلى أولادك وعلى أمنك
واذا لم يكن هناك عقلاء ومسئولين عند رجال السياسة فكن انت المسئول ولاتجر نفسك
ولاوطنك لأي هاوية يمكن ان تبتلعك وتأخد معها وطنك وفي نفس الوقت لا أريدك ان تقف
متفرجاً دون ان تتحرك وتنقذ وطنك من مثل هؤلاء الاشخاص الذين اصبحوا لايلعبون
بالوطن فقط وانما اصبحوا يلعبون بمصائر الناس وبأرزاقهم ولحج خير مثال فالوطن اغلى
من كل كنوز الدنيا لكن يجب ان يكون تحركك مسئول ومحدد الهدف ولاتسلك طريق العنف
ابدا لأن العنف لايولد الا العنف والمزيد من المشاكل والازمات فهناك وسائل عديدة
ممكن ان تسلكها لكي تبلغ هدفك منها قول الحقيقة والوقوف ضد الاخطاء وهذا الاجراء
بحزم سيكون له اثر سواء في الحاضر البعيد اوفي المستقبل فهناك مقولة تقول لا يضيع
حق مادام وراءه مطالب بشرط ألاتمل من المطالبة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد