;

الحوثيون.. من هم وما أصلهم؟ «2» ( 1708

2009-09-20 03:00:44

بقلم:
محمد زين العيدروس


...والى الذين سألوني عن الحوثيين من هم وما
أصلهم, نتابع اليوم ما أشرنا اليه في مقالة الأمس, ونتحدث عن زعيم هذه الأسرة
الزيدية, فما هو شائع لدى العامة من الناس ان عبدالملك الحوثي هو زعيم التمرد
الشيعي في اليمن, وما يخفى عليهم ان لا عبدالملك ولا يحيى الحوثي ولا حتى والدهما
بدر الدين الذين يمثلون الزعامة الحقيقية للتمرد, بل ان مرجعية التمرد تكمن في محمد
بدر الدين
الحوثي, الذي تؤكد الشواهد
وما يدور في محافظة صعدة, انه العقل المدبر والمفكر ومهندس التمرد, وما يحيى الحوثي
وأخوه عبدالملك الا واجهات, بل قيادات سابقة في تنظيم الشباب المؤمن تنظر الى حسين
الحوثي الصريع, قائد التمرد الأول كشخصية عادية ارتبط اسمه بالتنظيم والحرب الأولى,
وب »الملازم« الدينية المثيرة للجدل, لكن تلك القيادات تنظر الى محمد كشخصية أقوى
وصاحب تأثير امضى من حسين »دينيا« وسياسياً! والمعروف لدى الجميع, ان الحوثيين
خاضوا خمس حروب ضد الدولة اليمنية, وهذه الحرب التي تدور رحاها في هذه الأيام
الفضيلة هي السادسة, وهناك أكثر من ألف معتقل من الحوثيين في السجون الحكومية, قبل
اندلاع هذه الحرب, ولا أحد يعرف حتى الآن كم عدد القتلى والجرحى من الطرفين, ولكنها
بلا شك ستكون اعدادها كبيرة ومؤلمة وكارثية..
واذا كان الحوثيون كما تقول
المراجع بأنهم من الأسر الهاشمية الا انهم استطاعوا ان يكونوا لأنفسهم اتباعاً من
ابناء القبائل, وممن شعروا بأنهم مظلومون من قبل السلطات أو لم يجدوا الحظوة عندها,
اضافة الى متهمين بارتكاب جرائم قتل وجرائم تعتبرها الحكومة ارهابية, والحوثيون
انفسهم ليسوا متفقين بشكل كامل على ما يقوم به عبدالملك وشقيقه يحيى, فهناك محمد
حسين الحوثي نجل الصريع حسين, الذي سبق له عام 2008 ان أعلن معارضته للتمرد وطالب
عمه عبدالملك بتسليم نفسه للسلطات والزام اتباعه بالقاء أسلحتهم والتخلي عن تمردهم
المسلح! القضية الاهم هنا, وهي دور علماء الزيدية الذي يبدو ان بعضهم متعاطف الى حد
ما مع الحوثيين, او على الاقل يغضون الطرف عما يجري في محافظة صعدة ولا يصدر عن
هؤلاء العلماء بيانات حول التمرد في صعدة, الا بايعاز من الدولة في غالبية الأحيان,
لكن غالبية علماء الزيدية, راضون تماماً عما يجري من مواجهات بين السلطة والحوثيين
باعتبار ان إيران دخلت في المشكلة, وعلى أساس ان الزيدية معتدلة وليست متطرفة كما
هي حال الحوثيين وما ارتبط بها من "جعفرية" واثني عشرية, وغيرها, وهناك الضغط الذي
يأتي من الثوار والمناضلين ورجال القبائل والتيار المناوئ, لإيران, باتجاه القضاء
على هذه الجماعة, اضافة الى قادة عسكريين يرون ان القضاء على الحوثيين يجب ان يتم
الآن قبل ان يتسع خطرهم مستقبلاً, وتصبح الدولة عاجزة عن القيام حتى بمجرد محاولة
المناوشات معهم, اضافة الى عوامل اقليمية ودولية من بينها "السعودية"! للاسف, ان
الحروب الخمس الماضية لم تضعف الحوثيين, بل زادت من قوة شوكتهم, وأكسبتهم قدرة أكبر
على المناورة وتوسيع مساحة انتشارهم على عدة مديريات في محافظة صعدة الى حد انهم
صاروا يسيطرون على نحو 80 في المئة منها, واعطتهم مساحة لاطلاق صوتهم في الخارج عبر
دوائر رسمية ايرانية.
حديث الشارع اليمني اليوم لا يخلو من اتهام الدولة
بالتقصير, ويقول غالبية اليمنيين, انه كان يفترض على السلطات بعد القضاء على قائد
التمرد الاول حسين الحوثي القضاء على جميع المتمردين والتركيز على بسط نفوذ الدولة
في محافظة صعدة, كما ينظر اليمنيون الى اتفاقية الدوحة واعلانات السلطات بايقاف
المواجهات السابقة وتعليق قضية صعدة وجعلها مفتوحة لكل الاحتمالات من اكبر الاخطاء
التي ارتكبتها الحكومة, وهو ما فتح باباً واسعاً للتدخلات الخارجية, اضافة الى
مخاوف في الشارع اليمني اذا ما اتسعت دائرة المواجهات وطالت ان يتمكن الحوثيون من
تدويل المشكلة! غداً ...
نبذة عن فكر الحوثيين! نقلاً عن السياسة
الكويتية.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد