علي الصباحي
تغطي الساحة السياسية في بعض المناطق زوبعة وحراك ساخن والهدف من ذلك هو تلقيح المواطن بفيروس الكراهية والعداء للوحدة والديمقراطية وان كل ما هو سلبي انما سببه الوحدة والجمهورية.
ان الانفتاح الديمقراطي الذي يعيشه المواطن اليمني خلق للبعض منا ارضية خصبة وواسعة لزرع الكراهية والسعي لتمزيق النسيج الاجتماعي وتشويه كل منجز يفخر به الانسان اليمني.
واذا كانت الديمقراطية مطلب كل يمني وقد تحقق هذا المطلب فان الحفاظ على الوحدة الوطنية واجب وخيار كل الشرفاء على هذا الوطن من صعدة حتى المهرة , وان اي مساس فيها انما هو انتهاكا صارخا وخرقا فاضحا لثوابت الامة ,وميلا عن الجادة والاجماع الوطني وضلالة عن الطريق السوي ,وخروجا عن ارادة الجماهير العريضة .
ان استغلال الديمقراطية من قبل البعض لتكريس مفهوم خاطئ والسعي الدؤوب من اجل زعزعة الوعي لدى الشارع اليمني انما هو بمثابة انتحار لان التاريخ لا ولن يرحم هؤلاء وعليهم ان يعتبروا من الماضي على المستويين القريب منه او البعيد..
ان المواطن اليمني وعبر مراحل طويلة اصبح محصنا بمناعة الرفض لسموم الكراهية وداء التفرقة و ( بندول )العودة الى الماضي البغيض بشقيه - الماركسي - وان من يحاول ارجاع التاريخ الى الوراء والعودة الى عهد التأميم والاستعباد والتجهيل فلا شك ان الفشل حليفه والانهزام مصيره لانه من الصعوبة بمكان تجاوز جيلين , جيل الثورة وجيل الوحدة , فهل يعقل هؤلاء؟؟!!
ان المواطن بحاجة اليوم الى محاربة الفساد المالي والاداري والرشوة , وتحسين وضعه المادي والخدمي, بحاجة الى خدمة صحية راقية , بحاجة الى انجاز معاملته باسرع وقت دون عوائق او رشاوى, بحاجة الى ثقافة التفاني من اجل الوطن والامة وثوابتها , بحاجة الى ثقافة صحية وتعليمية , بحاجة الى تطبيق القانون دون تراخٍ , بحاجة الى التوسع في البنى التحتية ,هذا ما يتطلع اليه المواطن اليمني , وليس بحاجة الى من ينفث اليه رذاذ الحقد والكراهية للوطن وكل منجزاته ,او يلقحه بمصل التفرقة والعنصرية والمناطقية والسلالية والحنين الى الماضي..
ان ما تمر به البلاد اليوم من احتقانات سياسية وقلاقل امنية تحتم على عقلاء البلد من كل الاتجاهات السياسية الوقوف صفا واحدا لافشال كل ما يحاك ضد الوطن من مؤامرات داخلية وخارجية المراد منها اغراق اليمن ككل في بحر المشاكل الداخلية ليسهل تفكيكه ومن ثم يصبح صومالا اخرا!!
فهل يدرك من يلعب بالنار انه اول من يصلاها؟؟!!.<
