فؤاد عبده فارع
سيدي الزعيم لا نعلم ما سبب تجاهل البعض من وزرائنا لمهامهم حيث جعلوا من أولى مهامهم التسابق على بناء أضخم الفلل وشراء أحدث الموديلات من السيارات والتباهي بإقامة الأعراس الفخمة لأولادهم وإرسال أولادهم للدراسة في الخارج ونسو اليمين الدستورية بأن يخدموا مصالح الشعب والوطن. نأمل ويأمل الشعب المسكين سيدي الزعيم منكم الإطلاع على القضايا المطروحة عبر الصحف ووسائل الإعلام لحلها نظراً لعجز بعض الوزراء عن حلها ، فهناك العديد من المشاكل في معظم الدوائر والمصالح الحكومية تبحث لها عن حل للخروج من هذه المشاكل بعد أن زادت أكثر سوء وتعقيداً .
فمن المشاكل الحاصلة في البلاد والتي عد ظاهرة خطيرة نأخذ وزارة التربية والتعليم والتي عجزت عن القيام بدورها في تربية وتعليم أولادنا ، ولعلنا نسأل معالي الأخ وزير التربية عن سبب تدني التعليم في بلد الحكمة والإيمان ، كما نذكر الأخ الوزير ما هي حكاية مدراء و المدارس أصحاب الثانوية العامة هل هو عدم وجود مدرسين حاصلين على مؤهلات جامعية أم هم أصحاب كفاءة عالية لإدارة هذه المدارس أم هم أصحاب وساطة لبقائهم في إدارة هذه المدارس.
سيدي الوزير نحب أن تفيدونا عن سبب اختفاء الكتب المدرسية "نقص" في المدارس الحكومية وتواجدها بكثرة في المدارس الأهلية والأكشاك والأرصفة والشوارع ، ومن مشاكل التعليم ظاهرة إضراب المدرسين الدائم وعلى (مدار العام) حيث أصبح أولادنا لا يدرسون فترتهم كاملة بسبب الإضرابات المتكررة ، كما أن هناك مشاكل يتحمل عبئها الطالب ومن ضمنها وجود مدرسين غير أكفاء للتدريس في بعض المدارس وليس بمقدوره التعامل مع تلاميذه ، ومن ضمن المشاكل التي يعانيها الطالب في بلادنا سيدي الوزير هو الاختلاط حيث باتت مدارس البنين تكتظ بالمدرسات ومدرسة البنات باتت تكتظ بالمدرسين فالأولى أن يتم إعادة النظر في هذا الموضوع حتى تسير العملية التعليمية في بلادنا بصورة حضارية وراقية.
سيدي الوزير لا يجب أن نطيل عليكم ولكن كوني ولي أمر ومصلحة التعليم تهمني كمواطن قبل أن أكون ولي أمر أضع بين أيديكم بعض الملاحظات البسيطة لما من شأنه تطوير العملية التعليمية في بلادنا :
1- نزول لجنة لفحص ملفات المدرسين ووضع المدير أو المديرة المناسبين في المكان المناسب.
2- نزول لجنة لفحص جاهزية المدرسة والتعرف عن قرب ما تحتاجه تلك المدرسة من نقص في (كتب مدرسية، كراسي، حمامات، إصلاح نوافذ، أبواب، وطلاء الجدران وإيجاد وسيلة اتصال وغيره) حتى يعيش الطالب داخل صرح علمي لتلقي علومه ويعلم الطالب انه يعيش في القرن الحادي والعشرين وفي عصر السرعة وتقنية المعلومات.
3- نزول لجنة لمراقبة سير الدوام للمدرسين والمدرسات وللطلاب ووضع خطة عمل لإبلاغ أولياء أمر الطلبة عن تخلف أولادهم عن الدراسة.
سيدي الوزير يكفينا توفير هذه الطلبات الصغيرة لا يقبل أي عذر بأن الميزانية لا تفي لهذه الأغراض لأن سيدي رئيس الجمهورية حفظه الله واضع لكم في ميزانيتكم بما فيه الكفاية وكما يجب أن نذكركم بأن هذه أبسط الحقوق التي تقدمها الثورة للمواطن.